الأحد 11/مايو/2025

ثابت: امتحانات التوجيهي سارت بانتظام وهدوء رغم المعوقات الكبيرة

ثابت: امتحانات التوجيهي سارت بانتظام وهدوء رغم المعوقات الكبيرة

أكد الدكتور زياد ثابت وكيل مساعد وزارة التربية والتعليم العالي في الحكومة الفلسطينية بغزة؛ أن اختبارات الثانوية العامة “التوجيهي” لهذا العام سارت بانتظام وهدوء غير مسبوق، مشيرًا إلى حالة الارتياح التي أعرب عنها طلبة الثانوية العامة.

وتحدث ثابت، في حوارٍ خاصٍّ مع “المركز الفلسطيني للإعلام”، عن أن أهم المعوقات التي واجهت وزارة التربية والتعليم خلال فترة الامتحانات تتمثل في ظروف الحصار الظالم، وانقطاع التيار الكهربائي، وعدم توفر الإمكانيات اللازمة لتنفيذ الامتحانات وتقديم تعليم نوعي للطلاب، مبينا أنه على الرغم من ذلك فإن وزارته بدأت مع أول يوم في العام الدراسي بالاستعداد للامتحانات ومحاولة توفير كل مستلزماتها، قائلاً في ذات الوقت: “لولا ذلك لما تمكنت من توفير كل المتطلبات اللازمة لإنجاح امتحانات الثانوية العامة”.

وحول ورود بعض الأنباء التي تتحدث عن تغيرات جديدة للسنة القادمة لتصبح اختبارات الثانوية العامة لفصلين بدلاً منها في آخر العام؛ قال ثابت: “تم تشكيل لجنة فنية لتقييم واقع امتحانات الثانوية العامة “التوجيهي” من أجل وضع التوصيات التي يمكن أن تسهم في تطوير هذه الامتحانات وتخفيف العبء عن الطلاب”، منوهًا أن اللجنة سترسل توصياتها ومقترحاتها إلى أصحاب القرار ليتم اتخاذ القرار المناسب بالنسبة للامتحانات.

وفيما يلي نص الحوار:

* ما الجديد في خطة اختبارات الثانوية العامة؟ وما الأسباب التي دفعت إلى هذا التغيير؟

** الجديد في اختبارات الثانوية العامة هو تقليص الفترة الزمنية للامتحانات من شهر إلى ثلاثة أسابيع، وإعادة ترتيب الامتحانات بحيث أصبحت التربية الإسلامية في أول يوم، ووضعت المواد الأساسية يسبقها يوم راحة. وقد تم اتخاذ هذا القرار من أجل تخفيف العبء والضغط عن المجتمع خلال فترة الامتحانات، وكذلك تم بدء الامتحانات بمادة تعتبر سهلة مقارنة بباقي المواد؛ ما يعطي انطباعًا مريحًا لدى الطلبة وأولياء الأمور.

* هناك أنباء تتحدث عن تغييرات جديدة للسنة القادمة لتصبح الاختبارات لفصلين بدلاً منها في آخر العام.. ما مدى صحة هذه الأنباء؟ وإذا كانت صحيحة، هل تمت عن دراسة لطلاب الثانوية العامة؟ وما تلك الأسباب؟

** تم تشكيل لجنة فنية لتقييم واقع الامتحانات الثانوية العامة من أجل وضع التوصيات التي يمكن أن تسهم في تطوير هذه الامتحانات وتخفيف العبء عن الطلاب، وسترسل اللجنة توصياتها ومقترحاتها إلى أصحاب القرار ليتم اتخاذ القرار المناسب بالنسبة للامتحانات.

* غالبًا ما يواجه طلاب الثانوية العامة توترًا شديدًا؛ خوفًا من اقتحام الظروف التي تؤدي بهم إلى عدم تقديم الاختبارات، فهل تراعى وجود أسباب قسرية تمنع من اختبارهم لإعادة الامتحان بالمواد؟

** هناك نظام محكم لتقديم الامتحانات أو الإكمال أو الإعادة، ولا يمكن تجاوز هذا النظام بأية حال من الأحوال ووضع استثناءات خاصة ببعض الطلاب.

* هناك بعض العبارات الشائعة في وقت ظهور النتائج، مثل “الثانوية العامة ليست مقياسًا؛ فهي لا تمتحن إلا الجانب النظري لدى الطالب”.. هل هي صحيحة؟ وما الجانب العملي في الثانوية العامة؟

** الامتحانات التحريرية تقيس الجانب النظري بشكل أساسي، ولكنها تتطرق إلى الجوانب العملية، لكنها لا يمكن أن تغني عن الاختبارات الأدائية. وتقديم الطلاب اختبارات أدائية صعب جدًّا في ظل الظروف الحالية؛ فهي تحتاج إلى أجهزة وأدوات وأماكن لا يمكن توفيرها خلال فترة إجراء الامتحانات.

* هل الثانوية العامة كافية لنحكم على مستوى الطالب بغض النظر عن بعض الطلاب الذين يتعرضون لظروف تحول من مستواهم؟

** تحاول الوزارة دائمًا أن تكون الاختبارات شاملة وذات مصداقية عالية لقياس مستوى تحصيل الطلاب، ولكن النظام المعمول به حاليًّا له إيجابياته وله سلبياته، وتتم من آن لآخر دراسة إمكانية تطبيق خيارات أخرى، لكن الظروف التي يمر بها الوطن صعبة ومتغيرة وغير مستقرة؛ ما يحد طموح الوزارة أحيانًا في التوجه نحو التغيير، ورغم ذلك تدرس الوزارة جميع الخيارات لاختيار الأنسب الذي يتوافق مع الظروف وتخفيف العبء عن الطلاب والمواطنين.

* كيف سارت اختبارات الثانوية العامة لهذا العام 2010م؟

** اختبارات الثانوية العامة لهذا العام سارت بانتظام وهدوء غير مسبوق، وهناك ارتياح إلى حد ما من قبل الطلاب بالنسبة لجميع الامتحانات.

* ما أصعب المعوقات التي واجهتكم هذا العام؟

** المعوقات التي تواجه الوزارة كثيرة، خاصة ظروف الحصار الظالم، وانقطاع الكهرباء، وعدم توفر الإمكانيات اللازمة لتنفيذ الامتحانات وتقديم تعليم نوعي للطلاب، ورغم ذلك فإن الوزارة بدأت مع أول يوم في العام الدراسي بالاستعداد للامتحانات ومحاولة توفير كل مستلزماتها، ولولا ذلك لما تمكنت من توفير كل المتطلبات اللازم لإنجاح امتحانات الثانوية العامة.

* لو نظرنا إلى الثانوية مضيفين 5 سنوات قادمة.. في رأيك، ما الجديد الذي سيطرأ عليها؟

** مجال التطوير في امتحانات الثانوية العامة مجال واسع، لكن الظروف الحاليَّة وعدم الاستقرار هو الذي يحول دون الإقدام على خطوات واسعة في هذا المجال، لكننا ننظر إلى ألا تبقى جلسة واحدة للامتحانات هي التي تقرر مصير الطالب في الثانوية العامة، كما أنه يمكن الاستفادة من التكنولوجيا الحديثة في تطوير وتنفيذ الامتحانات في الفترة القادمة، وكذلك التركيز على الجوانب العملية. ويمكن أن تتم كل الامتحانات مستقبلاً من خلال شبكة الإنترنت وتطبيق اختبارات يتعرف الطلاب من خلالها على مستواه في اللحظة التي ينهي فيها الإجابة عن أسئلة الامتحان.

* “احفظ تحصل على معدل”.. عبارة يتداولها بعض الطلاب.. هل هي صحيحة؟ وهل من الممكن لطالب لا يستطيع فهم المعلومات وبمقدوره الحفظ الخروج من هذه المرحلة بسلام؟

** يتم إعداد الامتحانات من خلال لجنة متخصصة ووفق جداول مواصفات محددة تأخذ بعين الاعتبار جميع أجزاء المحتوى الدراسي وجميع مستويات المعرفة؛ بدءًا بالتذكر وانتهاءً بمستوى التقويم، وهي لا تركز فقط على جانب واحد.

* هل تتم دراسة الحالة النفسية لطلاب الثانوية؟

** تؤخذ الظروف التي يمر بها الطلاب دائمًا بعين الاعتبار؛ فمثلاً في العام الماضي نتيجة الحرب وانقطاع الطلاب عن الدراسة والظروف النفسية التي مر به الطلاب، تم حذف أجزاء من المنهاج الدراسي، لكن دائمًا يبقى الامتحان عنصرًا أساسيًّا يجب أن يتسم بمواصفات الاختبار الجيد، ولا يمكن النزول بمستواه، بل يبقى مستوى الاختبار ثابتًا.

* ما أكثر المقلقات لطلاب الثانوية العامة التي واجهتموها لهذا العام؟

** أكثر المقلقات للطلاب هذا العام هو انقطاع التيار الكهربائي عن المدارس والبيوت؛ ما شكل إزعاجًا كبيرًا للطلبة، سواء أثناء التحضير للامتحان أو في فترة الامتحانات.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات