الثلاثاء 13/مايو/2025

نتنياهو يكشف اللاءات الصهيونية المتعلقة بصفقة التبادل

نتنياهو يكشف اللاءات الصهيونية المتعلقة بصفقة التبادل

سمح رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لاول مرة بنشر معلومات كانت سرية يحظر نشرها وتتعلق بالخطوط الحمر التي وضعتها اسرائيل لنفسها فيما يخص اطلاق سراح الاسرى في اطار صفقة التبادل.

وقالت صحيفة يديعوت احرونوت الناطقة بالعبرية ان ما اسمته باللاءات الاسرائيلية تتكون من لا لاطلاق سراح اي اسير قتل اكثر من 10 اسرائيليين ، لا لاطلاق سراح رموز الانتفاضة ، اضافة الى رفض اسرائيل اطلاق سراح الاسرى الذين يحملون الهوية الاسرائيلية بوصفهم مواطنين اسرائيليين وفقا لتعريف الاسرائيلي. ويبقى السؤال حول من سيطلق نتنياهو سراحهم ؟

انهم نحو 100 اسير فلسطيني قتلوا او شاركوا بقتل حوالي 600 اسرائيلي وجرحوا ما يقارب 1500 اخرين لكن اسرائيل تصر على عدم عودتهم الى اماكن سكناهم في الضفه الغربية وتطالب بابعادهم الى المغرب او تركيا او قطاع غزة وفقا للصحيفة .

في نفس السياق نشرت وسائل الاعلام الاسرائيلية تفاصيل جديدة عن عملية تبادل محتملة بين اسرى فلسطينيين والجندي الاسرائيلي غلعاد شاليت الذي تحتجزه حركة “حماس” منذ اربعة اعوام في قطاع غزة.

ونقلت وسائل الاعلام عن مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وعن “مصادر حكومية” ان اتفاق التبادل سيشمل ناشطين فلسطينيين تقول اسرائيل انهم ضالعون في مقتل نحو 600 اسرائيلي، وتبدي اسرائيل استعدادا للافراج عن نحو مئة معتقل ضالعين في مقتل اسرائيليين شرط ان يتوجهوا الى قطاع غزة او الى الخارج وليس الى الضفة الغربية.

ونشرت تفاصيل هذا الاتفاق المحتمل فيما اطلق ذوو غلعاد شاليت حملة واسعة للافراج عن الجندي في الذكرى الرابعة لاحتجازه.

وذكرت صحيفة “يديعوت احرونوت” ان الاتفاق المشار اليه لا يشمل المسؤولين عن هجمات انتحارية دامية استهدفت خصوصا ملهى في تل ابيب العام 2001 (21 قتيلا) وفندقا في نتانيا العام 2002 (30 قتيلا).

كذلك، لا يشمل الاتفاق مروان البرغوثي امين سر حركة “فتح” في الضفة الغربية الذي اعتقلته اسرائيل في نيسان (ابريل) 2002 وصدرت بحقه في حزيران (يونيو) 2004 خمسة احكام بالسجن المؤبد بعد ادانته بالتورط المباشر في اربعة هجمات ضد الاسرائيليين اسفرت عن مقتل خمسة اشخاص خلال الانتفاضة.

في سياق متصل، فإن الوزراء ايلي يشاي ويعقوب مرجي من شاس والوزير ميخائيل ايتان من الليكود اعلنوا عن نيتهم المشاركة في المسيرة الاحتجاجية لعائلة شليت، التي انطلقت من منزل العائلة في متسبيه هيلا نحو منزل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في القدس، والتي في يومها الاول شارك بها حسب تقدير الشرطة اكثر من 10.000 شخص.

ونشر في “هآرتس” ان رئيس الوزراء نتنياهو طلب من الوزراء “وقفة صلبة” حيال مسيرة الاحتجاج، وذلك من أجل اجبار حماس على تلطيف حدة موقفها في المفاوضات حول الصفقة لتحرير الجندي المخطوف.

وحسب التقديرات، تعتزم الحكومة عدم تليين خطواتها تحت ضغط الاحتجاج الجماهيري، وابداء موقف مصمم في المفاوضات التي تديرها مع حماس لتحرير جلعاد شليت مقابل مئات من السجناء الفلسطينيين.

ومع ذلك، يتبين الان أن مسيرة الاحتجاج لتحرير شليت تثير خلافا داخليا في حكومة نتنياهو حيث أن ثلاثة وزراء – يشاي، مرجي وايتان – أعلنوا عن نيتهم الانضمام الى المسيرة، بل ان رئيس شاس دعا الوزراء والنواب في كتلته للاقتداء به و “الاعراب عن تأييدهم للعائلة بأرجلهم”.

“في كل موضوع يوجد عندنا جدال مع وضد. في موضوع واحد كلنا موحدون وهو الرغبة في أن نرى جلعاد شليت عائدا الى بيته”، افاد الوزير ايتان واضاف: “في نظري، المسيرة جاءت لتعرب عن المشاعر الانسانية والوطنية التي توجد لدى كل واحد منا.

وبينما ينبغي للحكومة ان تستخدم رأسها، ينبغي أيضا العمل مع القلب والخروج للتضامن مع الجندي، العائلة وقيم التضامن التي نقيم عليها المجتمع الاسرائيلي”.

في عائلة شليت اعربوا عن رضاهم من كمية الاشخاص الذين انضموا اليهم في اليوم الاول من مسيرة الاحتجاج. وقال نوعام شليت ان “الجمهور جاء بجموعه ونحن نرحب بذلك. هذا يعززا وانا ادعو من يمكنه ان يواصل ان يسير معنا وان ينضم الينا الى أن نصل الى القدس”. كما أن افيفا شليت لم تخفي انفعالها من التأييد الجماهيري الواسع.

وعلم أن وزارة التعليم حظرت على المدارس المشاركة في المسيرة بشكل منظم تحت اسم المؤسسة التعليمية وليس كأفراد. وشرحت مصادر في الوزارة التعليمات التي نقلها مدير عام الوزارة شمعون شوشاني بـ “خلاف حول مسألة شليت والمفاوضات لتحريره”.

وكانت المحطة الاولى التي توقف عندها المشاركون في المسيرة في كيبوتس كبري، حيث تعلم جلعاد في المدرسة اللوائية منور – كبري. ثم تواصلت المسيرة باتجاه نهاريا حيث جرى احتفال بمشاركة رئيس البلدية.

في ختام الاحتفال خرج ابناء العائلة الى كفار مسريك، حيث قضوا الليلة الاولى من المسيرة وهذا الصباح سيسيرون من مفترق كيبوتس لوحمي هجيتئوت باتجاه كريات موتسكين، مع توقف لمهرجان تأييد في عكا. وفي اللجنة النضالية يأملون بان تكون اليوم استجابة جماهيرية واسعة ويقدرون بان عدد المشاركين في المسيرة سيزداد فقط كلما اقتربت من وسط البلاد.

يديعوت احرونوت، 28/6/2010

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات