الإثنين 12/مايو/2025

الجيش الصهيوني يكشف قواعد سرية أمام جنوده

الجيش الصهيوني يكشف قواعد سرية أمام جنوده

انكشف نظام التحكم والمراقبة المحوسب في الجيش الإسرائيلي، والذي يستعمله الجيش وبشكل موسع في قواعده بالضفة الغربية، والذي يشمل بداخله أيضا على تصاوير مفصلة لقواعد عسكرية إسرائيلية سرية، انكشف أمام آلاف الجنود من جميع المستويات والرتب، وأمام أولئك الجنود الذي ليس لهم تصنيف ملائم.

نظام “المشعل” من إنتاج شركة “ألبيت”، دخل إلى الخدمة في الجيش الإسرائيلي قبل 6 أعوام، وتستعمله الوحدات القتالية التي تقوم بمهام أمنية جارية في المناطق المختلفة لقيادة المركز.

ويوضح النظام مكان جميع السيارات والقوات الراجلة للجيش الإسرائيلي من خلال تصوير جوي مفصل، ويسمح هذا النظام بنقل رسائل وإعطاء معطيات في الوقت المناسب بين وحدات الجيش الإسرائيلي المختلفة.

يشار إلى أن الآلاف من هذا النظام “المشعل” موزعة في أرجاء الضفة الغربية، وفي كل سيارة عسكرية تابعة لضابط بدرجة قائد سرية وما فوق، كما أنه موزَّع في كل غرفة مراقبة لأي وحدة، بالإضافة إلى أنه موزّع على عشرات من مواقع المراقبة الدائمة.

وبحسب الحقائق الموضوعة على عاتق هذا النظام فهو سهل الوصول إليه تقريبا من كل جندي قتالي شارك في تشكيلة الضفة الغربية، حتى لو أنهم دون تصنيف ملائم.

وبالرغم من أن معظم الجنود الذين يستعملون نظام “الشعلة”، فإن المعلومة التي لها صلة بهم، تخص فقط منطقة عملهم التابعة لوحدتهم، كما أنه يوجد على كل نظام خارطة لجميع منطقة النشاطات لقيادة المركز، من طبريا في الشمال وحتى شمال النقب، ومن غور الأردن في الشرق وحتى منطقة “شيفله”.

وعلى الخارطة التي تم تصويرها من الجو يمكن إجراء تقريب ومشاهدة وجه الأرض، والمشاهدة بدقة للنقاط التي تحتوي على المعلومة، حتى أنه يمكن مشاهدة المباني الصغيرة، وفي الممرات وبين الأشجار المكتظة.

ومن خلال ذلك يمكن رؤية أيضا تفاصيل دقيقة لقواعد الجيش الإسرائيلي السرية جدا، والتي يُمنَع الحديث عنها في وسائل الإعلام الإسرائيلية.

وقال ضابط إسرائيلي يخدم في إحدى الوحدات بالضفة الغربية: “ليس هناك مراقبة على استعمال نظام الشعلة، وكل جندي يضجر في الليل يستطيع أن يلعب في هذا النظام خلال فترة عمله في غرفة المراقبة، ويمكنه مشاهدة كل تفصيل عن المنطقة وحتى السرية جدا.

وأيضا من يريد، يستطيع أن يصور هذا بكاميرا خاصة وإرسال هذه الصور إلى موقع wirilecks، والذي ينتظر وضع مثل هذه المواد على الانترنت.

وأشار إلى أنه يوجد لإسرائيل اتفاقات مع الحكومة الأمريكية والروسية، والتي تمتع الشركات التجارية في تلك الدول والتي تشغل أقمار صناعية بعد التصوير وبيع تصادير مفصلة للأراضي الإسرائيلية، كما أن Google Earth تظهر إسرائيل بشكل متدني.

هآرتس، 21/6/2010

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات