انفجار صراع اليهود الأصوليين يؤكد تعمق أزمات المجتمع الصهيوني

تعيش الحلبتان السياسية والإعلامية في إسرائيل في الأيام الأخيرة حالة من الصخب، فيما يشهد شارع اليهود الأصوليين، “الحريديم”، حالة انفجار طائفي، تسجل ذروة جديدة في الصراع بين اليهود الغربيين والشرقيين، ولكنها في نفس الوقت مؤشر للأزمات التي ستتأجج في إسرائيل مستقبلا.
وجرى في شوارع القدس المحتلة اجتماع تظاهري قالت التقديرات إن أكثر من مائة ألف شخص شاركوا فيه، وحملوا المعتقلين على الأكتاف في طريقهم للسجن.
والقضية ستستأنف بشكل أشد ابتداء من مساء اليوم السبت، بعد انتهاء يوم السبت العبري، الذي يبدأ من مغيب شمس الجمعة إلى مغيب شمس السبت.
وبطبيعة الحال فإن القضية لم تقتصر على الشارع والمحاكم، بل وصلت إلى سدة الحكم والى الكنيست، وهناك كانت المواجهات ساخنة في ثلاثة محاور، بين الأشكناز وبين العلمانيين بالأساس.
ولكن أيضا بين الأشكناز والسفراديم، وشهدت إحدى جلسات الكنيست صخبا وتراشقا بالاتهامات والتهديدات.
وحسب التوقعات، فإن نسبتهم ككل من مجمل السكان ستصل حتى العام 2030 إلى ما بين 28% وحتى 30%، مما يعني ان نسبتهم بين اليهود في إسرائيل ستصل إلى 40%، وهذه نسب تقلق كثيرا المجتمع العلماني اليهودي.
وحتى الآن، فإن الاصوليين اليهود فرضوا انفسهم على القدس، وتشكو سلطات الاحتلال من حالة النزوح المستمر لليهود العلمانيين إلى منطقة تل أبيب بالأساس.
في حين أن الاصوليين باتوا يشكلون 60% من اليهود في القدس، اضافة إلى انتشارهم في عدد من المستوطنات في محيط المدينة.
في سياق متصل، أمضى عشرات الإسرائيليين ليلتهم الأولى في السجن غداة تنظيم اليهود المتشددين أكبر تظاهرة لهم خلال عشر سنوات تأييدا للاهالي الذين تحدوا حكما صادرا عن المحكمة الإسرائيلية العليا منع الفصل بين اليهود الغربيين والشرقيين في المدارس.
وفي الوقت نفسه، تنظر محكمة الجمعة في مصير 22 من امهات تلاميذ من اليهود الغربيين (الاشكيناز) في المدرسة الدينية لمستوطنة عمانويل في الضفة الغربية ملاحقات للسبب نفسه، لكنهن يطالبن باعفائهن من عقوبة السجن. وعائلات اليهود المتشددين عموما تنجب الكثير من الاطفال بمعدل يفوق بكثير نسبة الانجاب لدى العائلات الأخرى.
وقد سلم أرباب العائلات الـ35 انفسهم في مركز للشرطة في القدس المحتلة ونقلوا إلى سجن الرملة (وسط إسرائيل) لقضاء عقوبة سجن اسبوعين بتهمة تحدي أمر محكمة، وأرغم قرار المحكمة العليا عشرات اليهود المتشددين في مستوطنة عمانوئيل على فتح أبواب مدرستهم أمام فتيات من السفرديم ما أثار غضب قسم من اليهود المتشددين.
ويرفض هؤلاء اليهود المتحدرون من روسيا استقبال فتيات يعتبرونهن أقل التزاما منهم بالتعاليم الدينية وجميعهن من اليهود الشرقيين يتحدرن من شمال افريقيا وآسيا، في مدرستهم، وأمهلت المحكمة الأهالي لإرسال بناتهم إلى المدرسة والا مواجهة السجن بتهم تحدي المحكمة. ورفض اليهود الامتثال لذلك.
معاريف، 20/6/2010
الرابط المختصر:
أخبار ذات صلة
مختارات

مؤسسات الأسرى: تصعيد ممنهج وجرائم مركّبة بحق الأسرى خلال نيسان الماضي
رام الله - المركز الفلسطيني للإعلام واصلت سلطات الاحتلال الإسرائيلي خلال شهر نيسان/ إبريل 2025 تنفيذ حملات اعتقال ممنهجة في محافظات الضفة الغربية،...

إضراب جماعي عن الطعام في جامعة بيرزيت إسنادًا لغزة
رام الله- المركز الفلسطيني للإعلام أضرب طلاب ومحاضرون وموظفون في جامعة بيرزيت، اليوم الاثنين، عن الطعام ليومٍ واحد، في خطوة رمزية تضامنية مع سكان...

القسام تفرج عن الجندي مزدوج الجنسية عيدان ألكساندر
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام أفرجت كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، عند الساعة 6:30 من مساء اليوم...

خطيب الأقصى: إدخال القرابين يجب التصدي له بكل قوة
القدس – المركز الفلسطيني للإعلام استنكر خطيب المسجد الأقصى الشيخ عكرمة صبري، محاولة يهود متطرفين إدخال قرابين إلى ساحات المسجد الأقصى، معتبراً أنه...

حماس: المؤسسات الأممية هي الوحيدة المختصة بتوزيع المساعدات بغزة
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام قالت حركة حماس، إن المجاعة في قطاع غزة تشتدّ بشكل كارثي وسط استمرار الحصار ومنع دخول الغذاء والدواء. وأكدت في بيان...

إطلاق الأسير ألكسندر يفجر غضب عائلات باقي الأسرى على نتنياهو
الناصرة - المركز الفلسطيني للإعلام فجّر قرار حركة حماس إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي الأمريكي عيدان ألكسندر من قطاع غزة غضب عائلات باقي الأسرى...

حرّاس الأقصى يحبطون محاولة ذبح “قربان تلمودي” في باحات المسجد
القدس المحتلة - المركز الفلسطيني للإعلام أحبط حُرّاس المسجد الأقصى المبارك، صباح اليوم الاثنين، محاولة مستوطنين إدخال "قربان حي" إلى باحاته عبر باب...