عاجل

الإثنين 12/مايو/2025

انفجار صراع اليهود الأصوليين يؤكد تعمق أزمات المجتمع الصهيوني

انفجار صراع اليهود الأصوليين يؤكد تعمق أزمات المجتمع الصهيوني

تعيش الحلبتان السياسية والإعلامية في إسرائيل في الأيام الأخيرة حالة من الصخب، فيما يشهد شارع اليهود الأصوليين، “الحريديم”، حالة انفجار طائفي، تسجل ذروة جديدة في الصراع بين اليهود الغربيين والشرقيين، ولكنها في نفس الوقت مؤشر للأزمات التي ستتأجج في إسرائيل مستقبلا.

وجرى في شوارع القدس المحتلة اجتماع تظاهري قالت التقديرات إن أكثر من مائة ألف شخص شاركوا فيه، وحملوا المعتقلين على الأكتاف في طريقهم للسجن.

والقضية ستستأنف بشكل أشد ابتداء من مساء اليوم السبت، بعد انتهاء يوم السبت العبري، الذي يبدأ من مغيب شمس الجمعة إلى مغيب شمس السبت.

وبطبيعة الحال فإن القضية لم تقتصر على الشارع والمحاكم، بل وصلت إلى سدة الحكم والى الكنيست، وهناك كانت المواجهات ساخنة في ثلاثة محاور، بين الأشكناز وبين العلمانيين بالأساس.

ولكن أيضا بين الأشكناز والسفراديم، وشهدت إحدى جلسات الكنيست صخبا وتراشقا بالاتهامات والتهديدات.

وحسب التوقعات، فإن نسبتهم ككل من مجمل السكان ستصل حتى العام 2030 إلى ما بين 28% وحتى 30%، مما يعني ان نسبتهم بين اليهود في إسرائيل ستصل إلى 40%، وهذه نسب تقلق كثيرا المجتمع العلماني اليهودي.

وحتى الآن، فإن الاصوليين اليهود فرضوا انفسهم على القدس، وتشكو سلطات الاحتلال من حالة النزوح المستمر لليهود العلمانيين إلى منطقة تل أبيب بالأساس.

في حين أن الاصوليين باتوا يشكلون 60% من اليهود في القدس، اضافة إلى انتشارهم في عدد من المستوطنات في محيط المدينة.

في سياق متصل، أمضى عشرات الإسرائيليين ليلتهم الأولى في السجن غداة تنظيم اليهود المتشددين أكبر تظاهرة لهم خلال عشر سنوات تأييدا للاهالي الذين تحدوا حكما صادرا عن المحكمة الإسرائيلية العليا منع الفصل بين اليهود الغربيين والشرقيين في المدارس.

وفي الوقت نفسه، تنظر محكمة الجمعة في مصير 22 من امهات تلاميذ من اليهود الغربيين (الاشكيناز) في المدرسة الدينية لمستوطنة عمانويل في الضفة الغربية ملاحقات للسبب نفسه، لكنهن يطالبن باعفائهن من عقوبة السجن. وعائلات اليهود المتشددين عموما تنجب الكثير من الاطفال بمعدل يفوق بكثير نسبة الانجاب لدى العائلات الأخرى.

وقد سلم أرباب العائلات الـ35 انفسهم في مركز للشرطة في القدس المحتلة ونقلوا إلى سجن الرملة (وسط إسرائيل) لقضاء عقوبة سجن اسبوعين بتهمة تحدي أمر محكمة، وأرغم قرار المحكمة العليا عشرات اليهود المتشددين في مستوطنة عمانوئيل على فتح أبواب مدرستهم أمام فتيات من السفرديم ما أثار غضب قسم من اليهود المتشددين.

ويرفض هؤلاء اليهود المتحدرون من روسيا استقبال فتيات يعتبرونهن أقل التزاما منهم بالتعاليم الدينية وجميعهن من اليهود الشرقيين يتحدرن من شمال افريقيا وآسيا، في مدرستهم، وأمهلت المحكمة الأهالي لإرسال بناتهم إلى المدرسة والا مواجهة السجن بتهم تحدي المحكمة. ورفض اليهود الامتثال لذلك.

معاريف، 20/6/2010

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات