عاجل

الثلاثاء 13/مايو/2025

ردود أفعال صهيونية حول ضمانات الانسحاب من الضفة الغربية

ردود أفعال صهيونية حول ضمانات الانسحاب من الضفة الغربية

توالت ردود الفعل الصهيونية على التصريحات التي أطلقها وزير الحرب، إيهود باراك، حول الضمانات التي ستقدم “لإسرائيل”، في حال انسحبت من الضفة الغربية، ألا يتكرر الوضع فيها كما حصل في جنوب لبنان وقطاع غزة.
فقد عبر الجنرال احتياط، تسبيكا فوغل، الذي أشرف على استخدام القوة النارية في حرب “الرصاص المسكوب” عن خيبة أمله من تصريحات باراك قائلاً: أي تسوية سياسية مع الفلسطينيين تقوم أساساً على فكرة الضمانات، هي فاشلة من الأساس.
وأضاف: لقد هربنا من لبنان، وكان ذلك هروباً وليس انسحاباً، لأنك إذا أقدمت على أي خطوة انسحاب ميداني فلا أقل من توفير الأمن لسكان المناطق الشمالية، وهذا ما لم يحصل.
لأن الدولة للأسف خذلت سكان الشمال، وتركت مصيرهم بأيدي مجموعة من “المجانين”، يقصد “حزب الله”، وإن تكرر الأمر ذاته في الضفة الغربية، فإن الفشل سيكون سيد الموقف.
وعبر “فوغل” عن استغرابه من عدم تعلم القادة “الإسرائيليين” من دروس الماضي، في ضوء أن العدو بات يفهم جيداً أنه كلما ضغط عليهم، كلما حصل على تنازلات، مطالباً بان أي انسحاب قد يتم من أراضي الضفة الغربية ينبغي ان يكون تدريجياً، وليس دفعة واحدة، حتى لو استمر ذلك عدة سنوات.
وحذر في الوقت ذاته، بأن استنساخ تجربة الانفصال الأحادي عن قطاع غزة، سيولد وضعاً أمنياً في غاية الصعوبة، ولذلك فإننا قد نضطر بين الحين والآخر للدخول من جديد إلى بعض المدن والمناطق كما هو عليه الحال في قطاع غزة، ما يعني بصورة صريحة: الفشل والإخفاق!
من جهته، رفض المستشرق الصهيوني، موشيه شارون، تصريحات “باراك” قائلاً: لا يوجد أي قيمة لضمانات أمريكية، فالتجربة التاريخية لنا مع ضمانات أمريكية في شبه جزيرة سيناء المصرية أثبتت فشلها، والضمانات الأوروبية لتشيكوسلوفاكيا زمن الاحتلال النازي تؤكد ذلك أيضاًَ.
وأضاف: الضمانات الوحيدة التي يجب أن نعتمد عليها فعلياً في أي مفاوضات أو انسحابات تتلوها، هي القوة العسكرية للدولة، لأن العرب والفلسطينيين لديهم هدف واحد أصيل يتمثل بعدم إبقاء دولة يهودية في هذه البلاد، والإعداد جيداً من قبلهم للقضاء علينا!
وهاجم “شارون” ساسة “إسرائيل” قائلاً: رؤساء الحكومات “الإسرائيلية” لا يتعلمون من دروس التاريخ، فهم يقدمون تنازلات تلو تنازلات دون الحصول على شيء من قبل العرب والفلسطينيين، وقرار تجميد الاستيطان كان خاطئاً، والسماح ببناء مدينة الروابي بالقرب من مدينة رام الله أكثر خطأ.
التقرير المعلوماتي، 28/5/2010

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات