تحول 4 …دولة في الملاجئ..!!

للتعريف فقط :نقطة تحول 4″ هي تدريبات تجريها قيادة الجبهة الداخلية في كيان العدو على نطاق قطري في ظروف الهجوم الصاروخي على المنطقة الشمالية والمنطقة الوسطى لكيان العدو.

 “تحول” اسم يحمل دلالات وأبعاد ضاربة في العمق، وتعكس الصورة الضعيفة التي أصبح عليها الكيان الصهيوني الذي بدأ يشيخ قبل أن يشب.

كل أركان الكيان الصهيوني يشاركون في المناورات الجيش والشرطة وما يزيد عن 150 مؤسسة حكومية، لتجنب كارثة سقوط الصواريخ بكثافة على كيانهم الهش والضعيف.

المناورات وللمفارقة ليس لحرب ينوي الكيان شنها، بل لحرب عنيفة يتوقع الكيان ألا ينجو منها، الكيان منذ 2006م بات قادرا على شن الحروب لكن ليس قادرا لا على وقفها ولا على اتقاء لهيبها.

المرة الأولى التي نزل فيها نصف سكان الكيان تقريبا في الملاجئ كانت في حرب تموز 2006م، والمرة الثانية كانت إبان الحرب على غزة في الرصاص المصبوب، لكن الحرب القادمة يتوقع الكيان فيها شتاءا قاسيا من الصواريخ.

صباح أمس  كانت “الدولة” جميعها تنزل للملاجئ، فتحول “4” يثبت أن كيان العدو بات مهددا بدرجة أكبر منه من أي وقت مضى، وانه مضى الوقت الذي يشن فيه الكيان الحروب على أرض غيره فيما تظل جبهته الداخلية آمنة مطمئنة.

كيان العدو وباليقين على البشارات النبوية والتحولات الربانية والسنن الكونية بات يعد أنفاسه الأخيرة.

تحول “4” يعني أنه سبقها تحولات ثلاث:

 الأولى تمثلت بالاندحار الصهيوني من جنوب لبنان تحت النار.

والثانية تمثلت بحرب تموز التي ذاق فيها كيان العدو ويلات الدمار التي طالما أذاقنا منه.

والثالثة تمثلت في الحرب على غزة في ” الرصاص المصبوب” التي لم يستطع كيان العدو بكل ما يملك من قوة وجبروت من تحقيق الانتصار على شعب أعزل.

أما تحول أربعة فهو لا شك يرسم صورة قاتمة لوضع  الكيان في الحرب القادمة المتوقع أن يضطر فيها كل سكان الكيان النزول للملاجئ، ليحزموا أمتعتهم للهروب الأخير نحو المجهول.

“تحول” اسم معبر فعلا…فهو يعبر عن التحول الذي يعتري المفاهيم التي باتت تحكم الأمور في منطقتنا،،،،

 فقد تحول الشعب العربي من الاختباء خلف اتفاقات السلام والتطبيع، إلى المباهاة بأعمال المقاومة بل والمناداة بدعمها لأنها الطريق الأسرع للتحرير.

وتحولت المقاومة من الاختباء  للدفاع عن نفسها إلى قلب صورة المعركة لتصبح فيها هي من يقود الهجوم، وعلى كيان العدو المناورة للدفاع عن نفسه.

وتحولنا من الخشية من أن يقوم العدو بالحرب على بلادنا واحتلاها أو جزء منها، إلى ترقب اللحظة التي نشن فيها الحرب الأخيرة على كيان العدو لاسترجاع الأرض والكرامة والشرف من جديد.

“إسرائيل” دولة قامت على الأمن، واستدرجت سكانها إلى واحة الأمن والديمقراطية في بلاد السمن والعسل.

 ويجمع الخبراء بما فيهم محللي العدو أن  نحو 60% من سكان الكيان سيغادرونه بعد أول تجربة نووية إيرانية.

فماذا لو تعرض الكيان لشتاء قاس من الصواريخ في الحرب القادمة وأحدثت ذات الأثر النفسي وليس التدميري للقنبلة النووية، كم نسبة الذين سيفرون من كيان العدو..!!

“إسرائيل” دولة تقوم على ثلاث قوائم : الأمن، الردع،العمق.

“إسرائيل” فقدت قوة الردع في حربيها الأخيرتين في لبنان وغزة.

وفقدت الأمن بحيث بات سكانها يخشون على حياتهم وهم حتى داخل قلاعهم وحصونهم وملاجئهم، وليس فقط أثناء تجوالهم في الدول الأوروبية والعربية.

وفقدت العمق بعجزها عن شن الحروب على أراضي غيرها بعدما انتقلت الحروب إلى جبهتها الداخلية على أيدي المقاومة اللبنانية شمال فلسطين، والفلسطينية جنوبها.

“إسرائيل” كيان بلا عمق، والمحيط بها معادي، ولن تسعفها اتفاقات السلام المصطنع مع الأردن ومصر، فأين سيهرب الصهاينة من جحيم الحرب القادمة سوى إلى البحر ليمتطوا صهوته ويعودوا من حيث أتوا.

فيا أيها الصهاينة  انجوا بحياتكم قبل أن يجبركم شتاء الصواريخ القادم على ذلك ثم لا تستطيعوا الفرار.

يا أيها الصهاينة لن تحميكم القبة الحديدية ولا عشرات أمثالها، فلا تصدقوا أكاذيب حكومتكم.

يا أيها الشعب  اليهودي ما هذه المناورات إلا محاولة يائسة لطمأنة نفوسكم القلقة والخائفة بل والمرتعبة من غد قريب تحرصون فيه حياة ثم لا تجدون غير الموت.

فها أنتم تختبئون اليوم في الملاجئ، ألم تفكروا أن قيادتكم تهيئ نفوسكم للهروب والعيش في المنافي والملاجئ التي جئتم منها من جديد..!!

يا أيها الشعب اليهودي في ” إسرائيل” اتركوا هذه الأرض لأهلها ونحن كأمة عربية وإسلامية نضمن لكم السلامة حتى في بلاد العرب والمسلمين.