الجمعة 09/مايو/2025

عبده: عشرات المؤسسات الإعلامية بصحبة ائتلاف السفن

عبده: عشرات المؤسسات الإعلامية بصحبة ائتلاف السفن

قال رامي عبده عضو اللجنة الأوروبية لكسر الحصار عن غزة: “إن حجم التضامن الكبير مع الشعب الفلسطيني للمشاركة في “ائتلاف سفن كسر الحصار” جعلنا نعتذر لعشرات المتضامنين الراغبين في المشاركة”، مبينًا أن الترتيبات تتم على أتم وجه، “ونحن في انتظار الوقت المحدد للانطلاق”.

وأكد عبده، في حوارٍ خاصٍّ مع “المركز الفلسطيني للإعلام” اليوم الخميس (20-5) -ينشر لاحقًا- أن من الصعب أن نقول إن هناك مساندة رسمية لأسطول السفن؛ لأن التحركات بالأساس شعبية، موضحًا أن الدول الأوروبية تعتبر نفسها مسؤولة مسؤولية مباشرة عن رعاياها، ولا يمكن أن تسمح بأية حال من الأحوال الاعتداء عليهم، “وهو إن حصل سيثير بالتأكيد تعاطفًا كبيرًا مع المشاركين داخل دولهم رسميًّا وشعبيًّا”.

ولفت عبده إلى مشاركة برلمانيين وسياسيين ورؤساء أحزاب وشخصيات وازنة، “لا نرغب في الإعلان عن أسمائهم في هذه اللحظات؛ لاعتبارات لها علاقة بالتهديدات والضغوط الصهيونية”.

وأشار في الوقت ذاته إلى المشاركة الإعلامية الواسعة على متن الأسطول؛ “فنحن لا نبالغ لو قلنا إن عشرات المؤسسات الإعلامية ستشارك على متن الأسطول.. الأهم أن تلك الوسائل ستقوم بالتغطية الحية والمباشرة لكل خطوة يبحر بها الأسطول، ومن ثم الرحلة ستحظى بتغطية غير مسبوقة، وهو ما نتطلع إليه”.

وفيما يلي نص الحوار:

* كيف تقيِّمون استعدادات ائتلاف سفن كسر الحصار للانطلاق؟

** أستطيع أن أقول إن الترتيبات على أتم وجه، والمؤسسات المشاركة في الائتلاف تأخذ مواقعها وتنفذ المهام الموزعة سابقًا، وتم إنهاء الأمور الإجرائية في موانئ الانطلاق، والأمر لا يعدو عن كونه انتظار الوقت المحدد للانطلاق.

* ما مدى تجاوب الجماهير العربية والأوروبية مع حملات كسر الحصار عن غزة؟

** الحقيقة.. التجاوب الأوروبي كبير، ومشاركة الجاليات العربية والإسلامية تبقى في نطاق المستوى الجيد، وهذا الأمر دفعنا في الائتلاف إلى الاعتذار لعشرات المتضامنين الراغبين في المشاركة؛ هذا على مستوى الأفراد، أما على مستوى المؤسسات فنستطيع أن نقول أيضًا إن مستوى المشاركة واسع.

الأمر المحزن هو فعلاً المشاركة العربية، باستثناء المشاركة الجزائرية، التي جاءت قبل أيام ومشاركة النقابات الأردنية.. لا نستطيع أن نقول إن هناك مشاركة حقيقية من الدول والجماهير العربية.. ما يُتوقَّع من تلك الجماهير أكبر من ذلك بكثير، ما نأمله أن تكون المشاركة في تحركات قادمة تعكس الواجب الذي يقع على الأمة العربية تجاه أشقائهم في فلسطين.

* هل هناك خشية حقيقية من اعتراض ائتلاف السفن من قِبَل الاحتلال الصهيوني؟

** ليس لدينا في الحملة مخاوف بقدر ما هو يقين من أن الاحتلال سيمارس كل ما يستطيع من أجل إيقاف هذا التحرك؛ ليس لطبيعة هذا التحرك فقط، بل لأن الاحتلال الآن في حالة عدم اتزان غير مسبوقة.. هناك تخبط.. هناك صلف وتجبر يواجه به الأبرياء، ولا يتورع عن مهاجمة كل شيء دون أن يأخذ بعين الاعتبار أي حسابات دولية، وإذا كنا صريحين فإن اعتراض الاحتلال هذا التحرك له عواقبه على ما يروِّجه الاحتلال من رصيد أخلاقي له ولجيشه.

التحركات لم يكن هدفها الأساسي في يوم من الأيام إيصال معونات فقط؛ فنحن ندرك أن كل ما قدم من معونات يكاد يكفي أهلنا في القطاع أيامًا معدودة، لكن الهدف الأهم هو أن نقول للعالم أجمع إن هناك شعبًا كاملاً يرزح تحت الحصار المشدد سنين دون أن يتحرك للعالم الحر جفن.

* هل هناك من مساندة رسمية لكم؟ مثلاً الموقف الرسمي التركي من هذه القافلة وموقف مجلس العموم البريطاني؟

** من الصعب أن نقول إن هناك مساندة رسمية؛ لأن التحركات في الأساس تحركات شعبية، لكن هذا لا يعني عدم وجود مشاركين لهم ارتباطات أو جزء من مؤسسات رسمية، وعلينا أن نأخذ بعين الاعتبار الأمر من ناحية التعامل مع مواطني الدول؛ فالشخصيات المشتركة في التحرك معظمها شخصيات وازنة في مجتمعاتها حتى لو كانت شخصيات عادية؛ فحكومات الدول المشاركة، وتحديدًا الأوروبية، تعتبر نفسها مسؤولة مسؤولية مباشرة عن رعاياها، ولا يمكن أن تسمح بأية حال من الأحوال الاعتداء عليهم، وهو إن حصل سيثير بالتأكيد تعاطفًا كبيرًا مع المشاركين داخل دولهم رسميًّا وشعبيًّا.

* برأيكم.. ما نسبة نجاح وصول الأسطول إلى غزة؟

** مقاييس النجاح تختلف.. مجرد تحرك السفن والقوارب نجاح شبه كامل، واعتراض السفن من قبل قوات الاحتلال نجاح أكبر، والوصول إلى غزة نجاح كامل.. ما يجب علينا أن نؤكده أن المبالغة في التوقعات، خاصة من أهلنا داخل القطاع، أمر يجب أن نتجنَّبه قدر الإمكان.. هذا التحرك جزء من تحركات.. نحن في الحملة الأوروبية نفكر الآن ونرتب للتحركات القادمة.. إن نجح هذا التحرك ستكون لنا سفن أخرى تنطلق وتتحرك بشكل دائم، وإن لم تصل القوارب فإننا نكون أوصلنا الرسائل التي نريد، وسنستمر في مثل هذا التحرك، بجانب تحركات أخرى، مثل الزيارات التي ننظمها لبرلمانيين أوروبيين، والتحركات التي ننفذها على الساحة الأوروبية.

* ما حجم المساعدات والمهمات التي يقلها أسطول السفن؟

** كما قلت سابقًا: ما تحمله السفن من مساعدات لا يوازي ما تحمله من رسائل رمزية تجاه المحاصرين وإلى المجتمع الدولي، ولكن على الرغم من ذلك كان هناك حشد لطيف متنوع من المساعدات.. هناك أجهزة ومعدات طبية، هناك أسمنت بكميات معقولة تكشف طبيعة ما يمنعه الاحتلال عن أهل عزة، وتبرز الحاجة إلى إعادة الإعمار.. لدينا في الحملة أيضًا مشاركة بعشرات المنازل الجاهزة.. أيضًا هناك مواد تعليمية ستسلم للمدارس الفلسطينية.

* هل من الممكن أن يكون هناك مفاجأة كبيرة في هذه السفن، كأن تقل شخصية وازنة عالميًّا كالسيد رجب طيب أردوغان؟

** نحن نعتبر كل المشاركين شخصيات وازنة؛ يقف وراء كل فرد دولته على المستوى الرسمي والشعبي؛ فالأمور في أوروبا تقاس بغير ما تقاس به في الدول العربية، ومع ذلك أستطيع أن أؤكد مشاركة برلمانيين وسياسيين ورؤساء أحزاب وشخصيات وازنة لا نرغب في الإعلان عن أسمائهم في هذه اللحظات لاعتبارات لها علاقة بالتهديدات والضغوط الصهيونية.

الأمر الآخر المهم هو المشاركة الإعلامية الواسعة على متن الأسطول؛ فنحن لا نبالغ لو قلنا إن عشرات المؤسسات الإعلامية ستشارك على متن الأسطول.. الأهم أن تلك الوسائل ستقوم بالتغطية الحية والمباشرة لكل خطوة يبحر بها الأسطول، ومن ثم الرحلة ستحظى بتغطية غير مسبوقة، وهو ما نتطلع إليه.

* هناك ادعاءات صهيونية جديدة أنه لا يوجد حصار على غزة، فكيف تردون من جانبكم على هذا الأمر بالبرهان والدليل؟

** دعنا من تصريحات الاحتلال، وأنا هنا رسالتي إلى وسائل الإعلام جميعًا عدم تبني التصريحات والرسائل الإعلامية التي يمررها الاحتلال لتحقيق أغراضه، وهنا لا ندعو وسائل الإعلام إلى التخلي عن حياديتها، ولكن الحيادية تعني التحقق من الأمور، ولوسائل الإعلام مراسلون في القطاع، وبإمكانهم أن ينقلوا صورة الحصار.. إذا لم يكن هناك حصار فليسمح الاحتلال بمرور هذه السفن، وليكذب تقارير المنظمات الدولية وقراراتها، والتي آخرها منظمة الصحة الدولية.

** ما الرسالة التي تريدون إيصالها عبر “المركز الفلسطيني للإعلام”؟

** رسالة قصيرة تقول إن هذا الحصار يوم أن فُرض قد أعلن شهادة نجاح خيارات شعبنا الفلسطيني في القطاع.. العالم اليوم يدرك أن الشعب الفلسطيني يدفع ثمنًا باهظًا، وعلى الرغم من ذلك لا يزال ثباته وصموده يبهر الجميع.. هذا الحصار أعذر الشعب الفلسطيني أمام التاريخ، وأي إخفاقات -لا سمح الله- فلن يذكر التاريخ أي عوامل سوى عامل الحصار؛ لذلك نحن على ثقة أن الحصار إلى زوال، وأن شعبنا هو المنتصر.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

شهيدان باستهداف الاحتلال في نابلس

شهيدان باستهداف الاحتلال في نابلس

نابلس - المركز الفلسطيني للإعلام استشهد مقاومان بعد خوضه اشتباكاً مسلحاً - مساء الجمعة- مع قوات الاحتلال الصهيوني التي حاصرته في منزل بمنطقة عين...