عاجل

الثلاثاء 13/مايو/2025

ملخص بحث صهيوني حول ظاهرة التحريض في الإعلام الفلسطيني

ملخص بحث صهيوني حول ظاهرة التحريض في الإعلام الفلسطيني

تنتهج السلطة الفلسطينية سياسة تسمية المدارس والمخيمات الصيفية، والأحداث الرياضية والشوارع والاحتفالات بأسماء العناصر التي نفذت عمليات مسلحة، وقتلت “إسرائيليين”، ما قد يقوّض جذرياً فرص تحقيق السلام بين “الإسرائيليين” والفلسطينيين.

قام الفريق العامل في التقرير باختيار 100 مثال على الأماكن والأحداث التي تحمل اسم 46 مسلحاً من أجل إظهار نطاق هذه الظاهرة، ظهر منها 26 مثالاً في وسائل الإعلام الفلسطينية عام 2010.

يوثق التقرير ظواهر تمجيد “الإرهاب”، من خلال تكريم مرتكبيه، بحيث بات يلعب هذا السلوك جزءاً أساسياً من حديث الشارع الفلسطيني، من خلال الشواهد التالية:

1. سير أطفال المدارس مشياً على الأقدام على طول الشارع الذي يحمل اسم “أبو جهاد”، وهو الذي خطط لخطف حافلة قتل فيها 37 “إسرائيلياً”.

2. قضاء يوم تعلم في مدرسة سميت باسم مؤسس حركة حماس “أحمد ياسين”.

3. تنظيم مباراة لكرة القدم ضمن بطولة تحمل اسم الانتحاري “عبد الباسط عودة” الذي قتل 31 “إسرائيلياً”.

4. وفي نهاية اليوم يقضي الشبان الفلسطينيون يومهم في مركز رياضي سمي باسم “أبو إياد”، المسؤول عن مقتل الرياضيين الأولمبيين الـ11 في مدينة ميونيخ.

5. وهناك ظاهرة تكريم السيدات اللواتي نفذن عمليات انتحارية مثل دلال المغربي، وتشكيل رابطة طلابية باسم “أخوات دلال”!

6. حضور أسبوع في جامعة القدس لتكريم “يحيى عياش”، مخترع ظاهرة الانتحاريين.

يبدي التقرير اعتقاده أن السلام يجب ان يبنى على أساس الثقة بين الطرفين، وبالتالي فإن استمرار التحريض من جانب الفلسطينيين لن يساعد على بنائها والتفاهم بينهما، لذلك يقترح التقرير قبل بدء المحادثات الحالية، أن تقرر السلطة الفلسطينية إذا ما كانت شريكاً فعلياً للسلام الحقيقي، ووقف التحريض المستمر والمقاطعة ضد “إسرائيل”.

موجز تنفيذي

أقامت السلطة الفلسطينية العديد من المواقع والأحداث باسم المسلحين الفلسطينيين المسؤولين عن قتل “الإسرائيليين”.

هذا التقرير الخاص، سيعنى في صفحاته بالتحقيق في مدى اتساع هذه الظاهرة، وإلى أي مدى لا زالت قائمة في عام 2010. وعلاوة على ذلك، ستقيم المنظمة حول ما إذا كانت هذه تمثل أنشطة جماعات متطرفة داخل المجتمع الفلسطيني، أو أنها تمثل سياسة السلطة الفلسطينية ككل؟

نتائج التقرير

بادرت السلطة الفلسطينية في الآونة الأخيرة إلى تسمية ميدان في رام الله باسم “دلال المغربي”، والتي قادت هجوماً مسلحاً أسفر عن مقتل 37 “إسرائيلياً”.

هذا الحدث ليس معزولاً، بل هو مثال واحد من بين العديد الأمثلة التي تبين كيفية إضفاء الطابع المؤسسي للسلطة الفلسطينية، من خلال تحويل هؤلاء المسلحين إلى قدوة، ويتم ممارسة هذا التحريض بصورة منهجية.

التقرير يتطرق في تفاصيله الموثقة إلى قيام السلطة الفلسطينية بتسمية العديد من الأماكن والأحداث بأسماء مسلحين، بما في ذلك:

مدارس ابتدائية، روضة أطفال، مراكز حاسوب، مخيمات صيفية، بطولات كرة القدم، فرق رياضية، ساحات عامة وشوارع، نوادي جامعية، فرق الرقص، وحدة عسكرية، مسلسلات تلفزيونية، احتفالات تخرج جامعية.

وصل التقرير إلى خلاصة مفادها أن التحريض الذي تمارسه السلطة الفلسطينية تكمن خطورته في كونه يثني على “القاتل” منفذ العمليات الفدائية، وفعل القتل، كأن يدعو إمام المسجد من على شاشة تلفزيون السلطة الفلسطينية إلى قتل اليهود.

تعريف الإرهاب

يعرف التقرير صفة “الإرهابي” بأنه الشخص الذي نفذ وخطط ونظم وساعد في الهجمات التي استهدفت “الإسرائيليين” عمداً، لتحقيق هدف استراتيجي.

ملاحظة: نظراً لأهمية التقرير، فقد قام وفد من المنظمة بتسليم النسخة الأولى منه إلى نائب وزير الخارجية الصهيوني “داني أيالون” الذي وعد بدراسته، واتخاذ الإجراءات السياسية، وتوزيعه على القناصل والسفارات العالمية في الدولة العبرية!

تعريفات هامة

منظمة PMW هي منظمة غير حكومية تأسست عام 1996، تقوم على دراسة المجتمع الفلسطيني من الداخل، من خلال المتابعة الحثيثة لوسائل الإعلام الفلسطينية، والوصول إلى الرسائل السياسية التي ترسلها السلطة الفلسطينية عبر وسائل إعلامها المختلفة.
 
يعمل في المنظمة عدد من رجال المخابرات الصهيونية السابقين، ممن يمتلكون لغة عربية ممتازة، والمنظمة تعمل بصورة خاصة في متابعة السلطة الفلسطينية، وليس حركة حماس التي تعارض من الأساس العملية السلمية.

معدو التقرير

– إيتامار ماركوس: من مواليد مدينة نيويورك عام 1962، حاصل على الشهادة الجامعية الأولى في تخصص العلوم السياسية من كلية “سيتي” الأمريكية، ثم حصل على شهادة الماجستير في الفلسفة اليهودية، يعمل منذ 15 عاماً في متابعة الإعلام الفلسطينين وملاحقة جوانب العداء لليهود، وتغذية الكراهية، وهو من كشف النقاب في سنوات التسعينات عن الكتب المدرسية لمدارس السلطة الفلسطينية التي تتعارض مع مفاهيم السلام على حد زعمه. منذ تشكيل السلطة الفلسطينية عام 1994، دأب على مراقبة تصريحات قادتها، وهو الذي وقف خلف تشكيل لجنة التحريض التي أعقبت توقيع اتفاقية واي بلانتيشن عام 1998، بين رئيس الحكومة “بنيامين نتنياهو” ورئيس السلطة الفلسطينية الراحل “ياسر عرفات”.

– نان زيلبردك: باحث دانماركي، حاصل على عدد من شهادات البكالوريوس والماجستير في مجالات الإعلام والاتصال، والعلوم السياسية، والدراسات العبرية، من عدد من الجامعات المختلفة في: الدانمارك، “إسرائيل”، وتايلاند. يعمل بصورة أساسية في مجال الإعلام، ويتقن خمس لغات: الدانمركية اللغة الأم، الإنجليزية، السويدية، الألمانية، النرويجية، العبرية، كتب العشرات من المقالات في عدد من المجلات والصحف والنشرات والأبحاث الأكاديمية، فضلاً عن ترجمات سياسية واقتصادية وقانونية، إلى جانب الاهتمام بالوثائق الشخصية والترجمات والمخطوطات والمقالات الصحفية.

– باربارا كروك: باحثة كندية، تحمل شهادة بكالوريوس في الأدب الإنجليزي من جامعة كوينز، على درجة الماجستير في الصحافة من جامعة ويسترن أونتاريو، وزميل أكاديمي في جامعة تورونتو، وتعمل حالياً المدير المساعد وممثل أمريكا الشمالية في مشاهدة وسائل الإعلام الفلسطينية، وتعمل محاضرة في كلية الصحافة والاتصالات في جامعة “كارلتون” الكندية.

ترجمة: مركز دراسات وتحليل المعلومات الصحفية

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

المقاومة تقصف عسقلان وأسدود وغلاف غزة

المقاومة تقصف عسقلان وأسدود وغلاف غزة

غزة – المركز الفلسطيني للإعلام تبنت " سرايا القدس" الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، مساء اليوم، قصف اسدود وعسقلان ومستوطنات غلاف غزة برشقات...