عاجل

الثلاثاء 13/مايو/2025

العودة للمفاوضات.. لهاث خلف السراب

العودة للمفاوضات.. لهاث خلف السراب

أثارت عودة سلطة “فتح” للمفاوضات مع العدو الصهيوني حفيظة المواطن الفلسطيني والعربي، بعضهم اعتبرها مسرحية ومضيعة للوقت، والآخر تمرير للمشروع الصهيو-أمريكي وانقياد أعمى للأوامر الأمريكية.

وكلها تعبيرات مترادفة عبر بها أصحابها خلال استطلاع أجراه “المركز الفلسطيني للإعلام” عن رفضهم لما تمارسه “فتح” من خيانة علنية بحق المشروع الفلسطيني، وبحق الثوابت الفلسطينية التي وضعتها على قارعة الطريق من أجل المصالح الخاصة والفئوية العنصرية.

مسرحية هزلية

“المفاوضات مع سلطات الاحتلال الصهيوني هي مسرحية يتم تمثيلها بإرادة مخرج، ويتم تنفذيها من أجل تقاضي الرواتب والأموال، إن المفاوضات يجب أن تحترم المطالب الكبرى ولا تقدم تنازلات عما نناضل من أجله ونموت من أجله الأرض والعرض”.

بهذه العبارات أكد رفضه المواطن العربي علي بن سعيد من المغرب لمراسل “المركز الفلسطيني للإعلام”، مبينا أن المفاوضات تشكل تنازلا خطيرا عن الثوابت الفلسطينية والعربية.

وأضاف “نحن كعرب نخجل عندما نرى حالنا وصل إلى ما وصلت إليه السلطة الفلسطينية برئاسة محمود عباس، ونتمنى أن تتراجع عن هذه التنازلات غير المنطقية التي تقدمها مجانا للاحتلال الصهيوني”.

أمر غير مبرر

وتوافقه الرأي المواطنة علا الشيخ علي من قطاع غزة التي قالت هي الأخرى لمراسلنا: “عودة سلطة فتح إلى المفاوضات مع قوات الاحتلال الصهيوني هو أمر غير مبرر”.

وأضافت: “أن السنوات الماضية والتجارب السابقة أثبتت بكل وضوح عدم جدوى الدخول في مفاوضات مع إسرائيل سواء من خلال مفاوضات مباشرة أو غير مباشرة”.

وأوضحت قائلة: “ونحن نعتقد بأنها (المفاوضات) لن تعود على الشعب الفلسطيني بأي فائدة، كما أن السلطة فقدت شرعيتها فهي لا تمثل إلا نفسها”.

ويقول الإعلامي وليد رضا لمراسلنا: “بالنسبة للمفاوضات فأنا أعتقد أن الكلمة الأولى والأخيرة لقيادة اللجنة المركزية لفتح وللمجلس الثوري ولا كلمة للأعضاء أبدا”.

وأضاف: “الإدارتان الأمريكية والبريطانية ومعهما الاتحاد الأوروبي يضغطون على سلطة فتح من النواحي المادية والدعم المادي من أجل تمرير هذا المشروع، ونحن نستغرب أن ينحدر عباس في هذا الاتجاه”، معتبرا إياها “تنكر واضح للمصالح الفلسطينية وللمقدسات التي تداس على مرأى ومسمع العالم كله”.

وأعرب عن استغرابه من الحرب الشرسة والتكالب الذي يشنه العالم كله على الشعب الفلسطيني باستخدام سلطة “فتح” كأداة قمع وتنفيذ ضد الشعب الفلسطيني وثوابته العليا.

مضيعة للوقت وانقياد أعمى

بينما يقول الإعلامي محمد أحمد من غزة لمراسلنا: “أنا لا أوافق على عودة استمرار المفاوضات من جديد بين سلطة فتح وبين الاحتلال، لأنها مضيعة للوقت وفي نفس الوقت يباشر الاحتلال ببناء المزيد من المستوطنات في مدينة القدس المحتلة، ويعمل على شرعنة تلك المستوطنات الموجودة في الضفة الغربية المحتلة”.

وأردف قائلا: “والغريب في الأمر أن تباشر سلطة فتح بمفاوضات مع الاحتلال في الوقت الذي يعلن فيه قادة الاحتلال أن مدينة القدس خارج أي عملية تفاوضية، وبأنه لا عودة للاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم التي احتلت، ولا لإخراج أسرى من السجون”، وتساءل: “إذن بعد كل هذا على ماذا نفاوض الاحتلال؟!!”.

ويقول الصحفي صالح حميد من الضفة الغربية لمراسلنا، “برأيي أن عودة سلطة فتح إلى المفاوضات مع الاحتلال هو انقياد أعمى للأوامر الأمريكية، ولا يمكن لقادة التفاوض القول لا، ولو في الحد الأدنى، والجديد في الموضوع أنهم يبررون عودتهم بغطاء عربي وللأسف الشديد”.

وأضاف الصحفي حميد: “رسالتي لهم كفى استهتارا بقضايا الشعب الفلسطيني، وإن تبقى فيكم كرامة وعزة فعليكم العودة إلى رشدكم وعقلكم وشعبكم، عل التاريخ يرحمكم”.

لهاث خلف السراب

ويعلق المواطن أبو حمدان فرج الله وهو مواطن فلسطيني في الشتات قائلا: “بالنسبة لموضوع المفاوضات أستطيع أن أسميه سعار اللهاث خلف السراب، ولا يمكن أبدا أن تحقق هذه المفاوضات أي رصيد لشعبنا الفلسطيني الصابر”.

وأضاف قائلا: “تجربتنا مع ملف المفاوضات تجربة مريرة و لم يسبق أن حققت المفاوضات المباشرة أي تقدم  فكيف بمفاوضات في الخفاء، بالتالي النتائج معروفة، فقط هي لاستمرار ما يسمى العملية السلمية أمام الرأي العام العالمي، وفي مقابل ذلك تقوم دولة الكيان بارتكاب كل أنواع الانتهاكات بحق شعبنا الفلسطيني وذلك في غفلة من العالم”.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

المقاومة تقصف عسقلان وأسدود وغلاف غزة

المقاومة تقصف عسقلان وأسدود وغلاف غزة

غزة – المركز الفلسطيني للإعلام تبنت " سرايا القدس" الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، مساء اليوم، قصف اسدود وعسقلان ومستوطنات غلاف غزة برشقات...