ليفني مستعدة للشراكة مع نتنياهو للتخلص من الابتزاز اليميني

دعت رئيسة المعارضة تسيبي لفني من كديما في حديث مع “هآرتس” الى خوض صراع لتغيير اجتماعي بالتوازي مع الصراع في سبيل السلام. وحسب لفني فان “الزمن الذي يمر حرج، وهناك أمور سيكون من الصعب جدا فيها اعادة العجلة الى الوراء”.
وانتقدت لفني بشدة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الذي برأيها “يدفع للاصوليين” كي يمتنع عن الحسم في المجال السياسي، ويتملص من الحسم في المسائل الاجتماعية ايضا. وهي تدعو الى تكاتف القوى بين الليكود وكديما – “الحزبان الصهيونيان الاكبر في اسرائيل” – لتعزيز الدولة اليهودية الديمقراطية، في خطوة متداخلة من التسوية مع الفلسطينيين والتغيير الاجتماعي.
وحسب لفني، فان “من يمنع التغيير هو رئيس الوزراء وما يمنع التغيير هما الكلمتان اللتان أعلنهما نتنياهو قبل الانتخابات، “شركائنا الطبيعيين”، الذين لا توجد علاقة بين ما يمثلون وبين الحلم الصهيوني”. ليس هذا ما خطط له هرتسل الذي احتفلنا بـ 150 سنة على مولده، وليس لهذا أيضا طمح جابوتنسكي الذي يعظمون اسمه ولكن عقيدته المدنية تدفع نحو الزاوية”.
وقالت ليفني: “توجد حاجة الى العمل الان، قبل أن يترجم الوضع الى كراهية متبادلة لن تؤدي الى حل. التغيير ممكن، ومفاتيح التغيير توجد في ايدي الاحزاب الصهيونية التي تمثل الاغلبية في اسرائيل.
وحسب اقوالها، فانه “لو لم يربط الليكود مصيره في أيدي السياسة الاصولية لكان بوسع الحزبين الصهيونيين الكبيرين في اسرائيل أن يغيرا مسار الصدام الاجتماعي والصدام الدولي الى مسار يهودي – صهيوني – ديمقراطي يعطي مضمونا لهذه الكلمات بمعناها القومي، بشكل يحفظ حقوق الفرد في الدولة الديمقراطية ويخلق قاسما مشتركا قوميا للدولة اليهودية.
هذان الحزبان يمكنهما أن يغيرا طريقة الحكم لتقليص قدرة الابتزاز، لاشتراط الميزانية بتعليم المواضيع الاساس، لانتهاج خدمة مدنية وتشجيع الانخراط في العمل لكل من يستطيع، وكذا – ايضا الوصول الى تسوية سياسية تقوم على أساس مبدأ الدولتين القوميتين، الذي يمثل السبيل الوحيد للحفاظ على الهوية اليهودية والديمقراطية”.
وحسب لفني، لا يوجد تناقض بين الاهداف السياسية والاجتماعية: “كان هناك من قال في الماضي ان هناك حاجة الى سلم اولويات، وانه من الافضل الدفع والتنازل من أجل القيام بالاعمال الهامة حقا وعلى رأسها التسوية السلمية. ولكن هذه الحكومة تدفع كي لا تعقد تسوية. لا يمكننا أن ننتظر اصلاح المجتمع فقط بعد أن ننتصر في كل المعارك. خلاف ذلك فان الاوان قد يكون فات”.
هآرتس، 8/5/2010
الرابط المختصر:
أخبار ذات صلة
مختارات

صاروخ يمني فرط صوتي يستهدف مطار بن غوريون ويوقفه عن العمل
صنعاء – المركز الفلسطيني للإعلام قال المتحدث باسم القوات المسلحة اليمنية، العميد يحيى سريع، إن القوات الصاروخية استهدفت مطار "بن غوريون" في منطقة...

المقاومة تقصف عسقلان وأسدود وغلاف غزة
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام تبنت " سرايا القدس" الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، مساء اليوم، قصف اسدود وعسقلان ومستوطنات غلاف غزة برشقات...

لازاريني: استخدام إسرائيل سلاح التجويع جريمة حرب موصوفة
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام قال المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، فيليب لازاريني، إن استخدام "إسرائيل"...

24 شهيدًا وعشرات الجرحى والمفقودين بقصف محيط المستشفى الأوروبي بخانيونس
غزة- المركز الفلسطيني للإعلام اسشتهد 24 فلسطينياً وأصيب عدد كبير بجراح مختلفة فيما فُقد عدد من المواطنين تحت الركام، إثر استهداف إسرائيلي بأحزمة...

المبادر المتخابر في قبضة أمن المقاومة والحارس تكشف تفاصيل
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام كشفت مصادر أمنية اعترافات عميل تخابر مع الاحتلال الإسرائيلي تحت غطاء "مبادر مجتمعي"، لجمع معلومات حول المقاومة...

حماس: قرار الاحتلال بشأن أراضي الضفة خطوة خطيرة ضمن مشروع التهجير
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام اعتبرت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، إنّ قرار الاحتلال الإسرائيلي إعادة تفعيل ما يُسمّى “عملية تسجيل ملكية الأراضي...

علماء فلسطين: محاولة ذبح قربان في الأقصى انتهاك خطير لقدسية المسجد
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام اعتبرت "هيئة علماء فلسطين"، محاولة مستوطنين إسرائيليين، أمس الاثنين، "ذبح قربان" في المسجد الأقصى بمدينة القدس...