الإثنين 12/مايو/2025

الزير: فلسطينيي أوروبا ينبع من وحدة شعبنا

الزير: فلسطينيي أوروبا ينبع من وحدة شعبنا

أكد ماجد الزير رئيس مؤتمر فلسطينيي أوروبا والمدير العام لمركز العودة الفلسطيني، أن مؤتمر فلسطينيي أوروبا الثامن الذي سيعقد في الثامن من أيار (مايو) 2010، في العاصمة الألمانية برلين تحت شعار “عودتنا حتمية ولأسرانا الحرية”؛ سوف يولي أهمية خاصة قضية الأسرى، مع بلورة خيارات عملية للتفاعل مع القضية والتضامن الأخوي مع أبناء الشعب الفلسطيني المحرومين من الحرية.

وأضاف الزير في حواره لـ”المركز الفلسطيني للإعلام” اليوم الثلاثاء (27-4) -ينشر لاحقًا- أن المؤتمر ينبع من وحدة حال الشعب الفلسطيني، مع التجليات المتنوِّعة لهذه الوحدة من بيئة إلى أخرى، وأن هناك على أرض الواقع الأوروبي جهدًا شعبيًّا فلسطينيًّا، وهو يتفاعل ويتطور بشكل لافت للانتباه، مبينًا أنه “جهدٌ نابعٌ أساسًا من حراك شعبي مؤطر في مؤتمرات وجمعيات أهلية ومؤسسات تخصصية ومبادرات ولجان، مشيرًا إلى أن هذا الحراك يتأثر بشكل جلي بالحدث الفلسطيني والوقائع الفلسطينية، من عدوان حربي صهيوني، وحصار خانق، وانتهاكات بحق القدس، وملاحقات قضائية، وتقارير دولية ذات أصداء واسعة كـ”تقرير غولدستون”، وغير ذلك.

وعن الإضافة التي يجسدها “مؤتمر فلسطينيي أوروبا” على صعيد التواصل والإعلام في البيئة الأوروبية بين الدعاية المؤيدة للاحتلال والصوت المدافع عن الحق والعدالة في فلسطين.. أوضح الزير أنه “من الناحية الزمنية تُعتَبر الدعاية “الإسرائيلية” أو المؤيدة للاحتلال “الإسرائيلي”، أسبق بفارق ملحوظ من حضور الجهود التواصلية الفلسطينية، علاوة على أنها فائقة الإمكانيات المادية والبشرية”، مبينًا في الوقت ذاته أن “الدعاية المؤيدة للاحتلال “الإسرائيلي” تحرز تراجعات متواصلة في البيئة الأوروبية، مع تنامي الوعي في قطاعات الجمهور في البلدان الأوروبية بحقيقة هذا الاحتلال وممارساته البشعة، وفي المقابل فإن الجهود الفلسطينية، أو التي تخدم القضية الفلسطينية، في التواصل والتأثير، أو في مجال العمل الشعبي والإعلامي؛ تتنامى على نحو مطَّردٍ وبطريقة كمِّية ونوعية”.

وأشار رئيس المؤتمر إلى أن موقف فلسطينيي أوروبا من الانقسام في البيت السياسي الفلسطيني يعبِّر دومًا عن مواقف إيجابية تنبذ الفرقة وتدعم الوحدة الوطنية الفلسطينية، مع الاستناد في ذلك إلى حقوق الشعب الفلسطيني وثوابته.

* في الثامن من أيار (مايو) 2010 ستكون برلين محطة فلسطينية على طريق العودة بانعقاد مؤتمر فلسطينيي أوروبا الثامن.. هل لهذا الانعقاد خصوصية في رأيك؟

** بالطبع.. إن انعقاد المؤتمر لهذا العام يكتسب خصوصية مميزة زمانًا ومكانًا؛ فعلاوة على تزامنه مع الذكرى الثانية والستين للنكبة الفلسطينية؛ يأتي المؤتمر في مرحلة دقيقة تجتازها القضية الفلسطينية، وفي ظل حراك شعبي فلسطيني يعبِّر عن ذاته بصور شتى في القدس والضفة الغربية وقطاع غزة، بل حتى في إضرابات الأسرى في سجون الاحتلال، بحيث يأتي هذا المؤتمر امتدادًا لهذا الحراك.

وأما بالنسبة لخصوصية المكان فإن برلين تحمل دلالات قوية؛ من بينها أن الجدران التي يشيِّدها الاحتلال مآلها إلى زوال، وأن إرادة الشعوب الحرة أعلى من الأسلاك والأشواك، ثم إن برلين تُعَد اليوم واحدة من أهم تجمعات الشتات الفلسطيني على الساحة الأوروبية.

ومن خلال انعقاده يأتي مؤتمر فلسطينيي أوروبا ثمرة لتلاقي إرادات شعبية فلسطينية، من خلال الأطر الفلسطينية في الشتات الأوروبي؛ بما في ذلك المنظمات الأهلية والاتحادات والروابط.

ولا شك أن المؤتمر قد أتاح فرصًا أفضل لتبادل الخبرات ونقل التجارب الناجحة وتطوير التعاون المتبادل في مجالات شتى، في سبيل تطوير العمل لصالح القضية الفلسطينية.

ومن الأمثلة على ذلك، تشكيل الحملة الأوروبية لرفع الحصار عن غزة في 2008، والاحتفاء بالقدس عاصمة للثقافة العربية على امتداد القارة الأوروبية طوال عام 2009، وتطوير التفاعل مع قضية الأسرى في سجون الاحتلال “الإسرائيلي” خلال عام 2010، وغير ذلك من الشواهد.

وبكلمةٍ يمكن تأكيد أن مؤتمر فلسطينيي أوروبا ينبع من وحدة حال الشعب الفلسطيني، مع التجليات المتنوِّعة لهذه الوحدة من بيئة إلى أخرى.

* يجمع المؤتمر الثامن، وبشكلٍ لافتٍ للانتباه، بين قضيتَيْ العودة والأسرى، فما رسالتكم بشأن قضية الأسرى تحديدًا؟

** سبق أن أُعلن في مؤتمر فلسطينيي أوروبا السابع الذي عُقد في ميلانو العام الماضي، أن قضية الأسرى ستتبوَّأ مركز الاهتمام في المؤتمر التالي، وهو ما يجري الاستعداد له بالفعل في مؤتمر برلين، علاوة على اعتبار العام 2010 كاملاً مخصصًا لهذه القضية المهمة، وهكذا سيكون المؤتمر المرتقب مناسبة لإيلاء قضية الأسرى جانبًا مما تستحقه من اهتمام وتفاعل، مع بلورة خيارات عملية للتفاعل مع القضية والتضامن الأخوي مع أبناء شعبنا المحرومين من الحرية.

ولن يتوقف الأمر بالطبع عند مجرد انعقاد مؤتمر برلين؛ فالمشروعات والبرامج والحملات المخصصة لقضية الأسرى ستتواصل بعون الله، خاصة أنهم في إضرابهم الجديد يؤكدون أن إرادتهم تستعلي على أسوار السجون وأشواكه.

* يلحظ كثيرون تناميَ حضور الجهد الفلسطيني والمواقف المؤيدة للحقوق الفلسطينية في الواقع الأوروبي.. ماذا تقول بهذا الشأن؟

** لا شك أن هناك على أرض الواقع الأوروبي جهدًا شعبيًّا فلسطينيًّا، وهو يتفاعل ويتطور بشكلٍ لافتٍ للانتباه، وهو جهدٌ نابعٌ أساسًا من حراك شعبي مؤطر في مؤتمرات وجمعيات أهلية ومؤسسات تخصصية ومبادرات ولجان.

وقد حازت الجهود الشعبية الفلسطينية قدرات تأثيرية متزايدة في الأعوام الأخيرة، عبر تنامي المفعول التراكمي للأداء والخبرات المحمولة مع الأجيال الجديدة، ومن خلال الاتجاهات التخصصية؛ من عمل شعبي، وتأثير إعلامي، وتواصل سياسي، وأداء حقوقي، وغير ذلك.

ومن الواضح أن هذه القدرات التأثيرية تتنامى في الأساس عبر تفاعل الجهود الفلسطينية مع جهود المتضامنين مع قضية فلسطين في الساحات الأوروبية؛ بما في ذلك جهود التجمعات العربية والإسلامية في بلدان القارة.

ولا شك أن هذا الحراك يتأثر بشكلٍ جليٍّ بالحدث الفلسطيني والوقائع الفلسطينية، من عدوان حربي “إسرائيلي”، وحصار خانق، وانتهاكات بحق القدس، وملاحقات قضائية، وتقارير دولية ذات أصداء واسعة، كـ”تقرير غولدستون”، وغير ذلك.

* وماذا عن مدى حضور العمل التخصصي الفلسطيني في أوروبا ضمن هذا الحراك؟

** يمكن الإشارة في هذا الصدد إلى جملةٍ من الأبعاد ذات الصلة التي تعوِّل على العمل الشعبي العام، وعلى الجهود التخصصية النوعية، وكذلك على التعامل داخل الساحة عبر الانضواء في نسيجها بكسب حلفاء وأصدقاء ومتضامنين لا بالانعزال عنه.

فإذا كان مؤتمر فلسطينيي أوروبا هو إطارًا للعمل الشعبي الفلسطيني الفاعل في الساحة الأوروبية، فإنه كذلك منصة لتلاقي الجهود التخصصية لصالح قضية فلسطين، وعليه فإن هناك إدراكًا لأهمية الجهد التواصلي الذي تتولاه الأطر التخصصية، كالأطباء الفلسطينيين في أوروبا، والمهندسين الفلسطينيين في أوروبا، وكذلك التواصل مع السياسيين، والتواصل مع الإعلاميين وغيرهم، وعمومًا هناك أطر تخصصية تنهض وأخرى تتأسس، والاتجاه متصاعد.

* ما شرائح فلسطينيي أوروبا التي يخاطبها هذا المؤتمر؟

** مؤتمر فلسطينيي أوروبا منصة فاعلة للعمل الشعبي الفلسطيني في أوروبا المنفتح على شتى الشرائح والفئات من الرجال والنساء من مختلف الأعمار وعلى امتداد التراب الأوروبي غربًا وشرقًا، وعلاوة على ذلك فإن في أطر المؤتمر والمؤسسات والتجمّعات والروابط والنقابات المنضوية تحته، ما يخاطب شرائح بعينها أو يتخصص في شؤونها، بما يحقق حالة من التنوع والتكامل، يُرجى لها أن تتطور باستمرار.

* في عامه الثامن.. كيف ترى الإضافة التي يجسدها مؤتمر فلسطينيي أوروبا على صعيد التواصل والإعلام في البيئة الأوروبية بين الدعاية المؤيدة للاحتلال والصوت المدافع عن الحق والعدالة في فلسطين؟

** من الناحية الزمنية تُعتَبر الدعاية “الإسرائيلية” أو المؤيدة للاحتلال “الإسرائيلي”، أسبق وبفارق ملحوظ من حضور الجهود التواصلية الفلسطينية، علاوة على أنها فائقة الإمكانيات المادية والبشرية، بل إن الإشارات قائمة على أن هذه الدعاية أو الجهود التواصلية الصهيونية قد سبقت احتلال فلسطين؛ لكونها انبثقت مع بروز التوجُّهات الصهيونية في أوروبا في أواخر القرن التاسع عشر.

وقد نظر كثيرون إلى الدعاية “الإسرائيلية” باعتبارها واسعة النفوذ في البيئة الأوروبية، وذات تأثير واسع، وهو انطباع لم ينهض من فراغ.

لكن الدعاية المؤيدة للاحتلال “الإسرائيلي” تحرز تراجعات متواصلة في البيئة الأوروبية، مع تنامي الوعي في قطاعات الجمهور في البلدان الأوروبية بحقيقة هذا الاحتلال وممارساته البشعة، وفي المقابل فإن الجهود الفلسطينية، أو التي تخدم القضية الفلسطينية، في التواصل والتأثير، أو في مجال العمل الشعبي والإعلامي؛ تتنامى على نحو مطرد وبطريقة كمِّية ونوعية.

* كيف استفدتم من شبكة الإنترنت في التواصل مع قطاعات الشتات الفلسطيني على امتداد القارة الأوروبية؟

** لمؤتمر فلسطينيي أوروبا موقع عام باللغة العربية، وهناك سلسلة مواقع للمؤتمر تم إطلاقها بلغات أوروبية عدة حسب لغة بلد الانعقاد في كل عام، كما أن

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

نتنياهو: سنضم 30% من الضفة الغربية

نتنياهو: سنضم 30% من الضفة الغربية

رام الله – المركز الفلسطيني للإعلام قال رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إن تل أبيب "ستكون قادرة على ضمّ 30%" من الضفة الغربية....