الأحد 11/مايو/2025

مواطنو الضفة: العملاء سرطان يجب استئصاله

مواطنو الضفة: العملاء سرطان يجب استئصاله
لقيت خطوة الحكومة الشرعية في قطاع غزة بإعدام عميلين مرتبطين بالاحتلال الصهيوني فجر يوم الخميس (15-4)؛ ارتياحًا في صفوف المواطنين في مختلف مدن وقرى وبلدات الضفة الغربية؛ حيث يرى غالبية المواطنين أن العملاء هم مخلب الاحتلال وعيونه، ولذلك لا بد من التخلُّص منهم بمختلف الوسائل دون رحمة أو شفقة.
المواطن علي محمد “من مخيم بلاطة” قرأ خبر الإعدام على موقع “المركز الفلسطيني للإعلام”؛ حيث علَّق على الحدث بالقول: “أنا مع تنفيذ حكم الإعدام بالخونة؛ لأنه بهكذا نخافظ على حقوق الإنسان المقاوم والمواطن العادي، ونمنع قتله على يد الاحتلال وأعوانه الذين يزوِّدونه بالمعلومات التي تؤدي إلى قتل الأبرياء من المقاومين والناس العاديين”.
وأضاف: “نعم لتنفيذ حكم الإعدام بحق كل خائن، وبالأخص كل من أسهم باستشهاد مواطنين أو مقاومين، وليس لأي أحد الاعتراض على حكم الله في الخونة؛ لأنه بهذه الطريقة من حقي أن يكون دمي ودم أي شخص مصونًا”.
وعن الانتقادات لعملية إعدام العميلين يقول سامر محمود “من مدينة رام الله”: “كل من يخشى على نفسه ينتقد أو يرفض عملية إعدام الجواسيس؛ لأنه يخاف أن يأتي الدور عليه، وهو واقع أشخاص في السلطة في الضفة؛ حيث إن كل بعض العناصر في أجهزة عباس تخشى على نفسها وترفض حكم الإعدام؛ لأنها تقوم بدور العملاء من خلال ملاحقة رجال المقاومة من “حماس” و”الجهاد”، وهي تخشى أن تنقلب الأحوال فيتمُّ وصفها واتهامها بالعمالة ومن ثم إعدامها، فدوام الحال من المحال كما يقولون”.

وأضاف: “لا يجوز التهاون مع الجواسيس إطلاقًا؛ لأنهم يعرِّضون المقاومة لخسارة كبيرة، والتهاون معهم معناه هزيمة للمقاومة وبقاء الاحتلال”.
وقد انتقدت المراكز الحقوقية عملية إعدام العميلين في غزة من زاوية حقوق الإنسان، إلا أنها لم تتطرَّق إلى حقوق الإنسان للذين قتلهم العملاء؛ حيث تقول الطالبة خلود أحمد من “جامعة بيرزيت”: “العميل يلحق أضرارًا ويُمكِّن العدو من رقابنا، والقاتل شرعًا يقتل، وحتى في أمريكا يتمُّ إعدام مجرمين عاديين بالحقن وغيرها، فما بالنا بالعميل الذي قتل وتسبب في قتل العديد من المواطنين؟!”.
وأضافت: “كل الثورات في العالم أعدمت الجواسيس؛ فإعدام الجاسوس المُضرّ بحقوق الناس والوطن هو عبارة عن دفاع عن حقوق الإنسان وحماية للمجتمع وليس انتهاك لحقوق الإنسان كما تدعي المؤسسات الحقوقية”.
ويرى المواطن حامد أبو جميل “من مخيم قلنديا” أن إعدام الجواسيس لا يجوز أن يختلف عليه، ويقول: “عيب أن نخوض نقاشًا في قضية إعدام الجواسيس؛ لأن هذا الأمر مسلَّمٌ به، وإلا كيف نحمي المقاومين ورجال المقاومة، ولكن بصراحة هنا في الضفة لو كان يوجد عدالة لتم إعدام العديد ممن ينسقون مع الاحتلال ويلاحقون المقاومة؟!”.

وعن ضرورة مصادقة رئيس سلطة رام الله محمود عباس المنتهية ولايته على قرار الإعدام يقول المواطن بهاء محمد من الخليل: “عباس منتهية ولايته وشرعيته، وبالتالي لا يجب أخذ موافقته ومصادقته”.

وأضاف: “يجب ملاحقة العملاء؛ باعتبارهم سرطانًا في الجسد يجب استئصاله وليس السكوت عليه، كما يحصل في الضفة حاليًّا؛ حيث إن العمالة وتسيير الدوريات المشتركة مع الاحتلال وملاحقة المقاومة عبر التنسيق الأمني المشترك؛ جعل الاحتلال يتغوَّل ويصدر قرارات تهجير وضم المقدسات، فهل نسمِّي ونقول لمن ينسق ويخون وطنه ويجلس مع الاحتلال بأنه بطل ووطني وشريف؟!”.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات