ذكرى الرنتيسي تلهم الضفة مواصلة مشوار التحرير

بهذه الكلمات تحدث المواطن مراد أحمد من مدينة نابلس، الذي أضاف: “من منا لا يذكر مقولة القائد الشهيد الرنتيسي: “إن الموت آتٍ لا محالة بالأباتشى أو بالسرطان أو بأي شيء آخر ولكننى أرحِّب بالموت بالأباتشي”؛ فهذه المقولة جسَّدت مقولة: “احرص على الموت توهب لك الحياة”.
ويقول المواطن هادي محمود (من مخيم بلاطه شرق نابلس): “الدكتور عبد العزيز الرنتيسي عاش حياته كلها لله ولرفع الظلم عن شعبه؛ فهو حتى في قبره يخشاه أعداؤه، ومات بالطريقة التى تمنَّاها، فهنيئًا له الجنة”.
وترى آيات أحمد (من جنين) أن حادثة استشهاد القائد المجاهد الرنتيسي عملت على تقوية روح المقاومة، والتي أصبحت اليوم أكثر وعيًا وأصلب عودًا؛ فمن كان يصدق أن اتباع الرنتيسي سيصمدون 22 يومًا تحت القصف والقتل خلال العدون على غزة؟!”.
وتضيف: “صورة الشهيد وهو يحمل البندقية ويقول: هذا هو الطريق.. هذا هو الطريق.. لا تفارق مخيلتي، وهو قال وفعل وأتقن العمل، ونال بجدارة الشهادة، وأهم من كل هذا أنه رسم الطريق لمن بعده أن نيل المطالب ليس بالتمنِّي ولكن بتقديم الأرواح رخيصةً في سبيل تحرير فلسطين”.
وكان الشهيد الرنتيسي فى عام 87 قد شارك فى تأسيس حركة “حماس”، ومن ثم بدأ سجلَّ الاعتقالات، حتى عُرف باسم “رهين المعتقلات”، وفي الرابع من مارس 2004م اختير زعيمًا لحركة “حماس” في فلسطين خلفًا للشهيد أحمد ياسين، وفي ليلة السبت 17 – 4 – 2004م الساعة الثامنة والنصف، تمكَّنت طائرات الاحتلال من اغتيال الرنتيسي؛ لتبدأ قصة الاستشهاد لمن أراد أن يسير على خطى المجاهدين.
مقولات الشهيد يتناقلها مواطنو الضفة؛ حيث يقول خالد محمود: أذكر كلام الشهيد الرنتيسي: لا للسلطة لا للجاه، هي لله هي لله، ولا نتطلع إلى كراسي، فالموت شهيدًا غير الموت على الفراش”.
وكانت اللحطات الأخيرة فى حياة الرنتيسى خطةً لشباب الاستشهاد والجهاد؛ فها هو يأخذ مدَّخراته من الجامعة الإسلامية، ويسدِّد ما عليه من ديون، ويقتطع مبلغًا من المال لزواج ابنه، ثم قال لأسرته: الآن أقابل ربي نظيفًا لا لي ولا علي ثم استيقظ واغتسل وتعطر وأخد ينشد على غير عادته: أن تدخلنى ربى الجنة.. هذا أقصى ما أتمنَّى.
وإن كان الشهيد الرنتيسي من الشهداء الرجال فقد ترك خلفه مدرسةً عظيمةً ومتواصلةَ العطاء والثمار الطيبة للرجال والنساء، ففي أول حديث لزوجة الشهيد “أبو محمد” بعد استشهاد الرنتيسي قالت: إنها لا تقبل التعازي في زوجها ولكنها تتقبل التهانى لنيله الشهادة التى كان يتمنَّاها، مخاطبةً إياه: هنيئًا لك الشهادة أبا محمد.
ويقول الشاب جمال النتشة (من مدينة الخليل) عن ذكرى الشهيد: “أذكر كلام عباس بأن قادة “حماس” هربوا خلال العدوان على غزة، وكأنه يستخفُّ بعقول الشعب الفلسطيني، ولا يحترم عقولهم، فقد استُشهد الرنتيسي والياسين وصيام.. في الوقت الذي ترك الشهيد الرنتيسي عائلته بلا مال.. ها هو عباس يترك أولاده من أصحاب الملايين ولن ينال الشهادة؛ لأن الشهادة لا ينالها إلا الأوفياء والأتقياء”.
الرابط المختصر:
أخبار ذات صلة
مختارات

حماس تهنّئ البابا ليو الرابع عشر لانتخابه رئيسًا للكنيسة الكاثوليكية
المركز الفلسطيني للإعلام تقدّمت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بأصدق التهاني والتبريكات إلى البابا ليو الرابع عشر، بمناسبة انتخابه رئيسًا للكنيسة...

الحصاد المر لـ 580 يومًا من الإبادة الجماعية في غزة
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام نشر المكتب الإعلامي الحكومي ينشر تحديثاً لأهم إحصائيات حرب الإبادة الجماعية...

رامي عبده: خطة المساعدات الأميركية الإسرائيلية أداة قهر تمهد لاقتلاع السكان من أرضهم
المركز الفلسطيني للإعلام قال رئيس المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، رامي عبده، إن الخطة الأميركية‑الإسرائيلية التي تقضي بإسناد توزيع مساعدات محدودة...

قتلى وجرحى بتفجير القسام مبنى بقوة من لواء غولاني في رفح
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام قتل عدد من جنود جيش الاحتلال الإسرائيلي وأصيب آخرين في رفح، اليوم الخميس، وفق وسائل إعلام إسرائيلية، فيما قالت كتائب...

شهيد وجرحى في سلسلة غارات إسرائيلية على جنوب لبنان
بيروت - المركز الفلسطيني للإعلام استشهد مواطن لبناني وجرح آخرون، في سلسلة غارات شنها جيش الاحتلال الإسرائيلي على جنوبي لبنان، اليوم الخميس، على ما...

حصيلة الإبادة ترتفع إلى أكثر من 172 شهيدا وجريحا
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام أفادت وزارة الصحة بغزة، اليوم الخميس، بأن مستشفيات القطاع استقبلت 106 شهداء، و367 جريحا وذلك خلال 24 الساعة الماضية...

الادعاء الروماني يحيل شكوى ضد جندي إسرائيلي إلى النيابة العسكرية
بوخارست - المركز الفلسطيني للإعلام أعلنت مؤسسة “هند رجب” أن المدعي العام في رومانيا أحال الشكوى التي تقدمت بها المؤسسة ضد جندي إسرائيلي إلى مكتب...