الخميس 08/مايو/2025

ذكرى الرنتيسي تلهم الضفة مواصلة مشوار التحرير

ذكرى الرنتيسي تلهم الضفة مواصلة مشوار التحرير
ذكرى استشهاد القائد عبد العزيز الرنتيسي تبعث الأمل وتشحذ الهمم لدى مواطني الضفة الغربية، برغم منع إحيائها من قبل أجهزة عباس – دايتون؛ “فالراحل الشهيد لم يكن مجرد قائد عادي، بل كان ملهمَ الأجيال في كيف يكون الموت في سبيل الله أسمى وأغلى أمنية”..

بهذه الكلمات تحدث المواطن مراد أحمد من مدينة نابلس، الذي أضاف: “من منا لا يذكر مقولة القائد الشهيد الرنتيسي: “إن الموت آتٍ لا محالة بالأباتشى أو بالسرطان أو بأي شيء آخر ولكننى أرحِّب بالموت بالأباتشي”؛ فهذه المقولة جسَّدت مقولة: “احرص على الموت توهب لك الحياة”.

ويقول المواطن هادي محمود (من مخيم بلاطه شرق نابلس): “الدكتور عبد العزيز الرنتيسي عاش حياته كلها لله ولرفع الظلم عن شعبه؛ فهو حتى في قبره يخشاه أعداؤه، ومات بالطريقة التى تمنَّاها، فهنيئًا له الجنة”.

وترى آيات أحمد (من جنين) أن حادثة استشهاد القائد المجاهد الرنتيسي عملت على تقوية روح المقاومة، والتي أصبحت اليوم أكثر وعيًا وأصلب عودًا؛ فمن كان يصدق أن اتباع الرنتيسي سيصمدون 22 يومًا تحت القصف والقتل  خلال العدون على غزة؟!”.

وتضيف: “صورة الشهيد وهو يحمل البندقية ويقول: هذا هو الطريق.. هذا هو الطريق.. لا تفارق مخيلتي، وهو قال وفعل وأتقن العمل، ونال بجدارة الشهادة، وأهم من كل هذا أنه رسم الطريق لمن بعده أن نيل المطالب ليس بالتمنِّي ولكن بتقديم الأرواح رخيصةً في سبيل تحرير فلسطين”.

وكان الشهيد الرنتيسي فى عام 87 قد شارك فى تأسيس حركة “حماس”، ومن ثم بدأ سجلَّ الاعتقالات، حتى عُرف باسم “رهين المعتقلات”، وفي الرابع من مارس 2004م اختير زعيمًا لحركة “حماس” في فلسطين خلفًا للشهيد أحمد ياسين، وفي ليلة السبت 17 – 4 – 2004م الساعة الثامنة والنصف، تمكَّنت طائرات الاحتلال من اغتيال الرنتيسي؛ لتبدأ قصة الاستشهاد لمن أراد أن يسير على خطى المجاهدين.

مقولات الشهيد يتناقلها مواطنو الضفة؛ حيث يقول خالد محمود: أذكر كلام الشهيد الرنتيسي: لا للسلطة لا للجاه، هي لله هي لله، ولا نتطلع إلى كراسي، فالموت شهيدًا غير الموت على الفراش”.

وكانت اللحطات الأخيرة فى حياة الرنتيسى خطةً لشباب الاستشهاد والجهاد؛ فها هو يأخذ مدَّخراته من الجامعة الإسلامية، ويسدِّد ما عليه من ديون، ويقتطع مبلغًا من المال لزواج ابنه، ثم قال لأسرته: الآن أقابل ربي نظيفًا لا لي ولا علي ثم استيقظ واغتسل وتعطر وأخد ينشد على غير عادته: أن تدخلنى ربى الجنة.. هذا أقصى ما أتمنَّى.

وإن كان الشهيد الرنتيسي من الشهداء الرجال فقد ترك خلفه مدرسةً عظيمةً ومتواصلةَ العطاء والثمار الطيبة للرجال والنساء، ففي أول حديث لزوجة الشهيد “أبو محمد” بعد استشهاد الرنتيسي قالت: إنها لا تقبل التعازي في زوجها ولكنها تتقبل التهانى لنيله الشهادة التى كان يتمنَّاها، مخاطبةً إياه: هنيئًا لك الشهادة أبا محمد.

ويقول الشاب جمال النتشة (من مدينة الخليل) عن ذكرى الشهيد: “أذكر كلام عباس بأن قادة “حماس” هربوا خلال العدوان على غزة، وكأنه يستخفُّ بعقول الشعب الفلسطيني، ولا يحترم عقولهم، فقد استُشهد الرنتيسي والياسين وصيام.. في الوقت الذي ترك الشهيد الرنتيسي عائلته بلا مال.. ها هو عباس يترك أولاده من أصحاب الملايين ولن ينال الشهادة؛ لأن الشهادة لا ينالها إلا الأوفياء والأتقياء”.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات