الخميس 08/مايو/2025

الرنتيسي يحفر ذكراه في قلوب أبناء شعبه

الرنتيسي يحفر ذكراه في قلوب أبناء شعبه

يوافق اليوم السبت (17-4) ذكرى استشهاد رجل الكلمة الصادقة والنظرات الثاقبة أحد مؤسسي العمل الإسلامي في فلسطين الدكتور عبد العزيز الرنتيسي، فقد رحل وما زال الفتيان والشباب بعد أن كانوا أطفالاً في حياته يردِّدون هتافاته الحماسية الثائرة ويستذكرون عهده بالنصر القريب القادم، وهم يرونه قاب قوسين أو أدنى، كما كان يراه.

شجاع لا يحابي أحدًا

من جانبه قال أبو يحيى أحد الشبان الذين درسوا وتخرَّجوا من مدرسة “سننتصر أيها الإخوة”؛ التي أسسها الدكتور الرنتيسي لمراسل “المركز الفلسطيني للإعلام” بغزة: “لم أعرف الدكتور عبد العزيز الرنتيسي يومًا بأنه رجل مداهن يعرف المحاباة والتمتع بإلقاء الخطابات عبر الفضائيات، ولكنني عرفته رجلا صنديدًا شجاعًا جريئًا، لا يحابي أحدًا، فحديثه للناس، وهو ذاته حديثه على المنابر وعلى الفضائيات أيضًا، لم يكن يخشى في الله لومة لائم”

                                          الرنتيسي والأسرى

أما أبو صهيب أحد الناشطين والمدافعين عن الأسرى الفلسطينيين فقد بدا منشغلا بين مناسبتين عزيزتين على قلبه؛ الأولى ذكرى يوم الأسير الفلسطيني، والثانية والتي لا تقل أهمية بالنسبة له ألا وهي ذكرى استشهاد أسد فلسطين الدكتور عبد الرنتيسي، بحسب وصفه.

ويضيف لمراسل “المركز الفلسطيني للإعلام”: “أتذكر يوم استشهاد الشيخ الرنتيسي كان رحمه الله أحد القادة الفاعلين نصرة للأسرى الأحرار في سجون الاحتلال فقد تجول صبيحة يوم استشهاده بين عدد من الفعاليات الخاصة بيوم الأسير وكان له كلماته الرنانة التي باتت تردَّد إلى يومنا هذا، إلى أن لقي ربه شهيدًا -بإذنه الله- وهو يحمل همَّ أبناء شعبه الفلسطيني المكلوم”.

شخصية نادرة

أبو أحمد الرجل الستيني، الذي غطَّت وجهه لحية كثيفة بيضاء استذكر لمراسلنا شخصية الدكتور الرنتيسي الطبيب والشاعر والمعلم والقائد والإنسان؛ حيث قال: “قلما تجد في الدنيا رجل يحمل هموما كثيرةً، كالدكتور الرنتيسي، ولكنه يبقى إنسانًا ويخوض مجالات أخرى كالشعر والخطابة وغيرها الكثير”، وتابع بعد تنهيدة عميقة: “آه .. أسأل الله لك القبول وأن يسكنك فسيح جناته يا شيخنا وقائد ومعلمنا يا رنتيسي”.
واستدرك الشيخ الفلسطيني بالقول: “أجزم فعليًّا أن الدكتور الرنتيسي شخصيةٌ نادرةٌ، ولكن قد تجد أمثاله من قادة “حماس”، وإني أشهد له بحسن العشرة والمعاملة والقيادة وقل ما شئت (..)”.

ويبقى الرنتيسي أحد رموز الشعب الفلسطيني الذي استطاع أن يحفر بنفسه ذكراه في قلوب وعقول أبناء شعبه، بدءًا من الأطفال، وليس انتهاءً بالشيوخ الكبار نساءً ورجالاً؛ حيث لم يقف تقدم الزمن حائلاً بين ذكراه الخالدة وبين ذاكرة أبناء شعبه؛ فهم يستذكرونه في كل مناسبة، ففي كل واحدة منها كان لها كلمة الخاصة بتلك المناسبة.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

10 أعمال للمقاومة في الضفة خلال 24 ساعة

10 أعمال للمقاومة في الضفة خلال 24 ساعة

رام الله – المركز الفلسطيني للإعلام تصاعدت أعمال المقاومة بالضفة الغربية المحتلة، خلال الـ 24 ساعة الماضية، ورصد مركز معلومات فلسطين "معطى"، تنفيذ...