الجمعة 09/مايو/2025

رضوان: تصريحات فياض تدلل على ارتباطه بالعدو

رضوان: تصريحات فياض تدلل على ارتباطه بالعدو

استبعد قيادي في حركة المقاومة الإسلامية “حماس” إقدام الكيان الصهيوني على شن عدوان موسع على قطاع غزة، فهو ما زال يعاني من أزماته التي يمر بها، مؤكداً في الوقت على “جاهزية فصائل المقاومة وعلى رأسها كتائب “الشهيد عز الدين القسام”، الجناح العسكري لحركة “حماس” وأهالي القطاع لصده وإفشاله بإذن الله عز وجل”.

وأوضح الدكتور إسماعيل رضوان القيادي في الحركة، في حوار خاص أدلى به لـ”المركز الفلسطيني للإعلام”، أن “حماس” ماضية في عدة مسارات لدعم القدس والمقدسات، فهي لا تكتفي بالجهد الشعبي لتتضامن مع القدس، فهي تسخّر كافة الطاقات والجهود المتاحة وتحشدها أمامها لتحرير المقدسات.

واعتبر رضوان أن استمرار ضعف القرارات العربية الداعمة لصمود الشعب الفلسطيني وافتقارها للآليات العملية التي تعزز ثباته وتعمل على كسر الحصار، “ستجرئ الكيان الصهيوني على مزيد من التوغل وتهويد القدس”.

وفيما يتعلّق بالمصالحة؛ أشار القيادي في “حماس”، إلي أنها ما زالت تراوح في مكانها، ولا يوجد أي جهود جديدة على هذا الصعيد، مضيفاً أن “فتح غير معينة بتحقيق المصالحة وإنهاء حالة الانقسام”. وفيما يلي نص الحوار :

 

** بعد عملية خان يونس نقل الإعلام الصهيوني تصريحات لقادة الكيان تُشبه لحد ما التصريحات التي سبقت الحرب، كيف تقرأ هذه التهديدات ؟

* حركة حماس تأخذ على محمل الجد التهديدات الصهيونية ضد قطاع غزة، ولكننا نستبعد أن تكون هناك حرب موسعة كعدوان الإجرامي عليه في نهاية 2008 ومطلع 2009،  وذلك لعدة أسباب منها: أن العدو الصهيوني يمر بعدة أزمات سياسية وأمنية داخلية وخارجية وخاصة بعد تقرير غولدستون وتورطه في تزوير جوازات سفر أجنبية لاغتيال القيادي في القسام محمود المبحوح في إمارة دبي قبل أشهر، بالإضافة إلى أن الحرب الإجرامية بحق غزة لم تحقق أهدافها، ولكن في حال وقوعها ففصائل المقاومة وعلى رأسهم كتائب القسام وأهالي القطاع جاهزون لصد أي عدوان إجرامي ضدهم وإفشاله بإذن الله تعالي .

 

** هل تقوم “حماس” بتنظيم المقاومة المسلحة في غزة مع باقي الفصائل، في ظل حديث بعض الوسائل الإعلامية عن استنكاف عن إطلاق الصورايخ والعلميات الاستشهادية ضد العدو ومنعكم للفصائل الأخرى من إطلاق الصواريخ على الكيان ؟

* لابد من التأكيد أولاً على أن عمليات المقاومة تأتي في ظل التوافق الوطني، فنحن حريصون دائماً عل إيجاد آليات واستراتيجيات للمقاومة تضمن لها حسن اختيار الزمان والمكان والأدوات المناسبة، لتحقق أهدافها ولا تضر المصلحة العليا للشعب الفلسطيني بل تخدمها .

فقد أكدنا خلال اجتماعنا مع الفصائل قبل أيام على ضرورة التوافق الوطني، وعلى حق المقاومة في الرد وصد العدوان واختيار التكتيك المناسب للرد على أي تصعيد صهيوني بحق القطاع، وانجاز المصالحة ونصرة المقدسات والأسري وتنظيم الفعاليات .

 

** القدس والمقدسات، هل تكتفي “حماس” بالمسيرات والمؤتمرات المنددة، أم “حماس” لها خياراتها الأخرى، وأقصد خياراتها العسكرية ؟

* “حماس” تعتبر المقدسات ثابتة من ثوابت الشعب الفلسطيني، وبالتالي فهي تبذل كل الجهود السياسية والعسكرية والشعبية، لتعزيز صمود شعبنا في القدس وفلسطين كلها من اجل حثهم على التصدي لكل المحاولات الصهيونية الإجرامية والتي تستهدف تهويد القدس والمقدسات .

فالحركة لا تكتفي بالجهد الشعبي لتتضامن مع القدس أو تكتفي بالتنديد بالإجراءات العدوانية، بل تمضي في مسارات متعددة مثل: التواصل مع العرب لتجنيد الدعم للمدينة المقدسية وسكانها، وكما تتواصل مع العلماء وقادة الأمة وتحشد طاقاتهم لأجلها، وهذا ما يحدث كذلك على الصعيد الإعلامي، وأما على الصعيد العسكري فيتم ذلك من خلال عملها المقاوم، وإما على الصعيد الشعبي من خلال التظاهرات وحشدها لتحرير المقدسات .

 

** تحركات سلام فياض وتصريحاته الأخيرة، قبل أيام لصحيفة “هآرتس” الصهيونية، لا سيما بشأن حق العودة، ماذا يعني ذلك لحماس ؟

* بخصوص تصريحات فياض؛ فإنها تدلل على مدى الانحطاط الأخلاقي والوطني الذي وصل إليه ومعه حركة فتح، لأنها هي من أعطته الغطاء ليقود عملية التطبيع مع الاحتلال ويقدم لهم خدمات جليلة، فهو يتنازل عن حق العودة لأبناء شعبنا في الشتات ويؤكد على ارتباطه بالقوي الصهيوأمريكية، وبالتالي فهو لا يملك الشرعية القانونية والدستورية ليفعل ما يريد، ولكن أتي به ليخدم المشروع الصهيوني في المنطقة فقط، فأفعاله وبيعه وتفريطه بحقوقنا تدلل على ارتباطه بالعدو .

 

** هل توقفت جهود المصالحة، وهل هناك إطراف أخرى تحاول تحريك الملف، وهل يجري المسؤولون المصريون اتصالات مع حماس ؟

* “حماس” قدمت كل الجهود المستطاعة لأجل استعادة الوحدة، ولكن للأسف فإن فتح غير معينة بهذه المصالحة، فهي تتعرض للفيتو الأمريكي وما زالت تراوح في مكانها، ولا يوجد أي جهود جديدة على هذا الصعيد .

وحاولت “حماس” طرق جميع الأبواب لاستعادة الوحدة والقدس والثوابت والدفاع عن شعبنا ولكن حتى هذه اللحظة لم نلق أي تجاوب معنا، فالمصريون لم يجروا معنا أي اتصالات، لذا فالأمور ما زالت على كما هي لم يجري عليها أي تغيير.

 

** ما الذي تتوقعه “حماس” بعد القمة العربية وما خرجت به من قرارات ؟

* قرارات القمة جاءت دون المستوي المطلوب منها، وأقل من توقعات “حماس” والشعب الفلسطيني، وللأسف كان التركيز على إستراتيجية المفاوضات مع الاحتلال في ظل استمرار العدو في تهويد المقدسات وبناء المزيد من الوحدات الاغتصابية بالضفة الغربية المحتلة .

  ففي ظل ضعف القرارات العربية الداعمة لصمود شعبنا وافتقارها للآليات العملية التي تعزز ثباتنا وتعمل على كسر الحصار؛ فكل هذه الأمور تجرئ الكيان الصهيوني على مزيد من التوغل وتهويد القدس، فنحن نتوقع مزيد من العدوان على الفلسطينيين، وكما نتوقع أن حالة الضعف العربي ستزداد في ظل وجود قرارات عربية هزيلة .

 

** بخصوص الانفتاح الأوروبي مع “حماس”، هل هناك أي آثار ملموسة للتواصل الذي تجريه الحركة مع بعض أوساط أوروبا ؟

* الافتتاح الأوروبي على “حماس” ليس جديداً؛ فقد تم بين الحركة والغرب عدة لقاءات سواء كانت قديمة أو جديدة، فكل هذه الاجتماعات كانت تستهدف معرفة مواقفنا بشكل مباشرة وبعضها لاحتواء الحركة للقبول بشروط الرباعية، ولكننا أكدنا لهم على تمسكنا بالثوابت وجاهزيتنا للالتقاء مع أي طرف لأجل المصلحة الفلسطينية ما عدا العدو الصهيوني .

هذه الاتصالات ساعدت الغرب على تفهم الرؤية الحقيقية لحماس، والوقوف على مستوى الجرائم الصهيونية التي يرتكبها بحق الفلسطينيين وخصوصا ضد غزة، وكما عملت على نقل هذا الهم الفلسطيني إلى العالم، مما أدى إلى تفاعل الغرب معنا، فهم شعروا بأننا أصحاب حق ونتعرض لمعاناة واحتلال شديدين، ولكن التأثير الأوروبي لم يحقق لنا شيئاً، لأنهم ما زالوا يعانون من اشتراطات الرباعية فهم أصبحوا أسرى لها .

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

شهيدان باستهداف الاحتلال في نابلس

شهيدان باستهداف الاحتلال في نابلس

نابلس - المركز الفلسطيني للإعلام استشهد مقاومان بعد خوضه اشتباكاً مسلحاً - مساء الجمعة- مع قوات الاحتلال الصهيوني التي حاصرته في منزل بمنطقة عين...