مسكين يا عبد الله بن سلول !!

عبد الله بن أبي بن سلول اسم اشتهر عبر التاريخ الإسلامي بأنه رأس النفاق ورمز المنافقين ، وهذا الرجل البغيض كان سببا في نزول عديد الآيات الكريمة في حقه وحق غيره من المنافقين التي تتوعدهم بالخزي في الدنيا والعذاب الشديد في الآخرة ، فماذا فعل الرجل حتى يستحق كل هذا .
لم يستطع الرجل أن يصرح برفضه للحكم الإسلامي في المدينة ولم يكن به القوة لمواجهته فأعلن إسلامه وأشار على أتباعه بذلك لعله يجد مدخلا يدمر به من الداخل ويكون عينا وعونا لليهود على المسلمين ، فيقدم خدماته الجليلة لليهود ويكافئونه بتنصيبه ملكا على المدينة المنورة كما وعدوه قبيل مجيء الرسول الكريم .. إذن هو على علاقة وطيدة باليهود ويخطط وينسق معهم ويدخل الإسلام بناء على توجيهاتهم ليصبح ملكا.. فبدأ ينقل أخبار المسلمين وبث الشائعات بين المسلمين بناء على تنسيق أمني وإعلامي مسبق مع بني يهود ، ولكنه لم يكن يملك قوات تلاحق المسلمين وتعذبهم وتقتلهم وتسلم أسلحتهم لبني قريظة وقينقاع والنضير ، وهذه نقطة ضعف لديه جعلت بعض خلفائه يتفوقون عليه ويظهرون ضعفه وفشله وأنه لا يستحق زعامة المنافقين فهم أولى بها وأجدر، وقد أثبتوا ذلك في عدة ميادين أهمها:
*** الإشاعة : ابن سلول (المسكين) كان سلاحه الرئيس الإشاعة والأكاذيب والتحريض ينشرها بين الناس ويشتد أكثر في أوقات الأزمات والغزوات ( الخندق مثلا ) ،ووصل حد التطاول على رسول الله وعرضه، في سابقة توقع الجميع ألا تتكرر لولا أن جاء أتباع له وتطاولوا على كل شيء يمت للإسلام بصلة ، بل وتطاولوا على الله جل في علاه فالحلف بالله ممنوع ولن يفيد (لأن الله موجود في الزنزانة المجاورة !!!! أو أن الله تعالى (وضعناه في الدرج وأغلقنا عليه ) ولا تقل أيها المشبوح والمعلق بالسقف يا الله ! لأنه لن ينفعك بشيء!! وبما أنك شيخ اقرأ لنا شيئا من سورة الطاولة أو سورة الطربيزة …سخرية من آية الكرسي !!
وفي حرب الفرقان بغزة (نموذج جديد للخندق) ظهر (السلوليون الجدد) بثوب جديد للنفاق ولكنه أكثر لؤما وقبحا في شائعاته مع تطور نفاقي نوعي تمثل بإبطال مفعول عبوات المقاومين وإطلاق النار عليهم من الخلف وتبرئة الاحتلال من الجريمة وتحميل حماس مسؤولية الحرب!!
رأسمال مال ابن سلول (المسكين )في شائعاته كان لسانه البذيء أما (السلوليون الجدد ) فميزانياتهم بعشرات الملايين من الدولارات الأمريكية بالإضافة إلى كل المواقع والمحطات ووسائل الإعلام المعادية للشعب الفلسطيني وبعضها يحمل أسماء عربية.
***المقاومة : عبد الله بن سلول كان يتفاخر بإسلامه أمام المسلمين وأنه أسبقهم للإسلام وأكثرهم صلاة وصياما وصدقات وأن أتباعه يشاركون في الغزوات ..بينما أمام اليهود يقر بالحقيقة وأنه يفعل ذلك استهزاء وضحكا على الذقون وخداعا للعامة البسطاء.. أما ( السلوليون الجدد) ، فلا يكادون يتكلمون إلا وقالوا نحن أول الرصاص وأول الحجارة ، (مع أن القسام والسعدي والحسيني جاهدوا واستشهدوا قبل ولادة آباء هؤلاء)..واليوم يقولون نعم للمقاومة (السلمية) !! (الله يرحم أيام الكفاح المسلح الذي أصبح اليوم تهمة يعلق عليها المجاهدون على أبواب وسقوف زنازين بني سلول!!)
وتحول الخطاب للناس اليوم : لا تقدموا الذرائع للاحتلال ، لا تدمروا كل ما بنيناه ، لا حاجة لانتفاضة ولا مقاومة ،الأقصى بخير ولا داعي للخوف عليه فللبيت رب يحميه ، لا داعي للغضب والتحرك .. نرجو لكم نوما هادئا وأحلاما سعيدة !!!
*** انتفاضة الأقصى : وعباس دونما خجل يقول لن تكون هناك انتفاضة ثالثة طالما بقيت في منصبي ( ابن سلول لم يكن ليجرؤ على قول ذلك) وهذا يفسر كيف أن مئات الآلاف تتحرك في جاكرتا وعواصم عالمية وعربية أخرى ولا يتحرك العشرات في رام الله ، وإذا ما تحركوا فهم بين مطرقة الاحتلال وسندان عباس كما حصل في نابلس (عراق بورين وعورتا) وبير زيت والقدس والخليل .
ودون أدنى خجل ففي منتدياتهم وملتقياتهم يقولون : فتح تقود انتفاضة الأقصى !!
وعلى مسار متقلب آخر ترسل القيادة الفتحاوية الرسائل إلى الإدارة الأمريكية تحذرها من انتفاضة جديدة تخطط لها حماس وأن ذلك سيلحق الضرر بالسلطة الوطنية جدا!! وبالولايات المتحدة وإسرائيل (التي لا يتنبه نتنياهو لمصالحها لأنه يتصرف ضد مصلحة إسرائيل) !! أرأيتم كيف يكون الإخلاص ؟ للحلفاء والحرص على الأصدقاء خاصة على إسرائيل وخوفهم عليها من تصرفات (الولد الجاهل ) نتنياهو الذي لا يعرف مصلحة بلده !! أمريكا وأوروبا والسلطة واسرائيل مصلحة واحدة وعدو مشترك واحد اسمه ..(حماس) !!!!!! هكذا تقول رسالة قادة فتح إلى أمريكا وأوروبا .
للإمانة والإنصاف : إسرائيل وأمريكا وأوروبا جميعا يشيدون بجهود فتح وفياض في قمع المقاومة ومنع الاحتجاجات في الضفة ،فأي شرف بعد هذا يا فتح ؟!
*** المصالحة الوطنية : الأوسلويون أو ( السلوليون الجدد ) يقولون : قلوبنا مع المصالحة وننام نحلم بالمصالحة ونصحو من نومنا نمد الأيادي للمصافحة ويا حماس هلمّي للمصالحة..وعلى الجانب الآخر يصرخون : يا أمريكا ويا أوروبا ويا أنظمة العرب ويا إسرائيل ويا عالم ياهووو خلصونا من حماس ..امنعوا إعمار غزة ، وأبقوا المعابر مغلقة، وعرقلوا قوافل التضامن واعتقلوا من يجمع التبرعات لغزة لعل وعسى أن تسقط حماس ..
تعالوا نتوحد في وجه حماس..والرسالة الفتحاوية آنفة الذكر لأمريكا آخر دليل حتى الآن .. لست أدري ما شكل المصالحة التي يتحدثون عنها ليل نهار..
***الصواريخ … لا ينفك كبيرهم يردد مقولاته التافهة (الصواريخ العبثية ) والعمليات الحقيرة ، أما اليوم فقد أصبحت الصواريخ مقدسة عند عباس ودحلان (لأنها تطلق بدون رؤوس متفجرة) !!!! أرأيتم المقاومة على أصولها كيف تكون ؟! صواريخ مدفوعة الثمن والمواقف ..صواريخ مشبوه كل من حملها وأطلقها وروّج لها ودفع ثمنها !! ما فائدتها وما الهدف منها ، ولماذا تنزع رؤوسها المتفجرة ؟! ألهذه الدرجة عزيزة عليكم أرواح المحتلين..أم أن وراء الأكمة ما وراءها ؟!
حقا ليست كل الصواريخ صواريخ .. وشتان ما بين صاروخ يطلق ليقتل محتلا وصاروخ يطلق ليخدمه !! ألم يتباهى (السلوليون) قبل أيام بتسليم صاروخين في رام الله للمحتلين وكشف خلية للصواريخ من تسعة أعضاء من القسام ،واقتحموا قرى رام الله وحفروا أرضيات مساجدها ( خربثا بني حارث )بحثا عن الصواريخ ، فما الذي جرى لتحلفوا بحياة الصواريخ الغزاوية !!
بعد هذا كلّه : وبكل صدق وموضوعية ، هل بلغ عبد الله بن أبي بن سلول (زعيم المنافقين ) بعض ما بلغه هؤلاء ؟! أليس غيره اليوم أجدر باللقب لأن خدماته أكثر وولاؤه للأعداء غريب وإخلاصه للمحتل عجيب ..وقد استحق ابن سلول وأتباعه أن ينزل فيهم قوله سبحانه: (ولا تصل على أحد منهم مات أبد ولا تقم على قبره )..ونزل أيضا : ( إن المنافقين في الدرك الأسفل من النار ) أي تحت الكفار والمشركين (أسيادهم )بدرجات .. التابع خاسر في الدنيا والآخرة ، في الدنيا نصيبه الفتات وفي الآخرة عذابه مضاعف.
وثمة درس آخر وهو أن الصلاة والصيام والحج والعمرة لم تمنع أن يكون المنافقون في الدرك الأسفل من النار أبدا لأن الولاء لم يكن لله ، فكيف يكون الحال إذا كان الولاء لدايتون ؟! وكذلك الاسم لا ينفع فقد كان اسمه عبد الله فلن ينفع المنافقين اسم محمد ولا محمود .
وختاما نقول : ترى لو كان الأوسلويون أو( السلوليون الجدد ) أيام ابن سلول هل كان سيبقى زعيما للمنافقين ، وماذا كان سينزل بحقهم من كلام الله تعالى . (الأوسلويون والسلوليون ، ألا تلاحظون معي أن هناك تشابها بينهما حتى في اللفظ ، هل هذه مصادفة أم ماذا ؟؟!!)
حقا لقد كان عبد الله بن سلول مجرما ويستحق من الله ما توعده به ولكنه (مسكين) بجانب هؤلاء .. إنهم عبد الله بن سلول بأسلوب متطور ووجه جديد new look
ملاحظة صغيرة : عام 1935 استشهد الشيخ المجاهد عز الدين القسام وفي ذات العام ولد محمود عباس ميرزا !!
بالعربية يقولون : أي خير قد رُفع وأي شر قد وُضع .
وبالعامية الفلسطينية : يا مبَدِّلْ النخلة ب…
الرابط المختصر:
أخبار ذات صلة
مختارات

تعطل ثلثي مركبات الدفاع المدني في غزة بسبب نفاد الوقود
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام أفاد جهاز الدفاع المدني الفلسطيني في غزة، اليوم الثلاثاء، بأنّ الوقود المخصّص لتشغيل مركباته نفد في جنوب القطاع...

“الغارديان”: الجنائية تأمر بإبقاء المذكرات المتعلقة بفلسطين سرية
لندن - المركز الفلسطيني للإعلام كشفت صحيفة ذا غارديان البريطانية عن أمر أصدره قضاة المحكمة الجنائية الدولية بعدم الإعلان عن أي مذكرات اعتقال قد...

أونروا: المساعدات تفسد بسبب إغلاق المعابر بينما يشتد الجوع بغزة
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام قالت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" إن المساعدات الإنسانية التي من المفترض إدخالها...

93 يومًا للعدوان على طولكرم والاحتلال يواصل تدمير البنية التحتية
طولكرم – المركز الفلسطيني للإعلام تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي، عدوانها على مدينة طولكرم ومخيمها شمالي الضفة الغربية المحتلة لليوم الـ93 على...

عشرات المستوطنين يقتحمون الأقصى وباحاته
القدس المحتلة – المركز الفلسطيني للإعلام اقتحم عشرات المستوطنين، صباح اليوم الثلاثاء، المسجد الأقصى المبارك وباحاته، بحماية مشددة من قوات الاحتلال...

تحطم طائرة أمريكية مقاتلة خلال اشتباك مع القوات اليمنية
واشنطن - المركز الفلسطيني للإعلام أقرت البحرية الأمريكية، بسقوط طائرة F18 من حاملة الطائرات ترمان، وذلك خلال قيام حاملة الطائرات بمناورة مراوغة في...

الاحتلال يشرع بهدم منازل في رام الله والخليل
رام الله- المركز الفلسطيني للإعلام شرعت قوات الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم الثلاثاء، بهدم منازل فلسطينية في قرية الزويدين جنوب الخليل، وبلدة قبيا...