الثلاثاء 13/مايو/2025

نتنياهو يوعز مجدداً بالعمل على اغتيال مشعل في أي عاصمة عربية

نتنياهو يوعز مجدداً بالعمل على اغتيال مشعل في أي عاصمة عربية

أفادت مصادر صهيونية مطلعة ان رئيس وزراء العدو، بنيامين نتنياهو، قد عمد مؤخراً إلى نقل التكليف بعملية اغتيال زعيم حماس المجاهد خالد مشعل من جهاز الموساد إلى جهاز الاستخبارات العسكرية “أمان”.

وقالت المصادر ان وضع مشعل على رأس قائمة الاغتيالات يأتي لعدة اعتبارات ابرزها انه يقود الخط المتشدد في حماس، وهو يُصر على اهانة إسرائيل كما فعل نصر الله بالنسبة لصفقة تبادل الاسرى.

علاوة على انه قد أفشل الجهود المصرية لتحقيق مصالحة بين السلطة وحماس، مما اثار حنق المصريين عليه وباتت لهم مصلحة في اختفائه، خصوصاً وان المصريين يعتبرونه حليفاً لإيران وحزب الله وينسق مع طهران ودمشق ومع حسن نصرالله في البعد العسكري والعملياتي.

كما يشرف على عملية الانفاق على الحدود مع مصر، لأن أموال الدعم القادمة من إيران وجهات اخرى تضخ اليه، وهو ما اسهم في تعزيز مركزه وتفرده بالقرار القيادي في الحركة.

وكشفت هذه المصادر عن ان جهاز الموساد كان لديه القدرة على استهداف المجاهد مشعل في مرات سابقة في قطر ولكنه عدل لاسباب معينة عن هذا الاستهداف، حيث كان المستوى السياسي يفضل ان يتم الاستهداف في السودان او ليبيا.

وتشير المصادر إلى ان نقل ملف مشعل إلى الاستخبارات العسكرية يعني بأن الاستهداف سيكون في لبنان او غيرها من الدول العربية حيث يتركز عمل الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية التي قد تستعين بعناصر غير يهودية تعمل لصالحها.

وذلك بعد ان اجتازت دورات تأهيل وتدريب للعمل في الدول العربية، ناهيك عن الاستفادة معلوماتياً او لوجستياً من اجهزة أمن السلطة ومخابرات عربية وكردية (بيشمركة).

واشارت المصادر إلى ان مستشار الامن القومي الصهيوني، عوزي اراد، قد اجتمع بقادة الاجهزة الاستخباراتية الصهيونية، حيث قام بتوضيح جملة من الاسباب التي تقف وراء قرار نتنياهو البدء بحملة اغتيالات لقيادات حماس في الخارج.

ونقلت المصادر عن اراد قوله انه لا بد من اعادة المصداقية لقدرة الأذرع الاستخباراتية الصهيونية على افهام تلك القيادات انها لا تتمتع بالحصانة حتى ولو كانت تقيم في أية عاصمة في المنطقة.

علاوة على ان استهداف قيادات حركة حماس في الخارج سيقلل من اهمية احتجاز شاليط كورقة ضغط ومساومة بيد الحركة.

لا سيما ان تنفيذ عدة عمليات اغتيال تطال قيادات حماس في الخارج قد تدفعها إلى التخلي عن شروطها للافراج عن شاليط، لأن المعادلة ستتغير لتصبح الافراج عن شاليط مقابل البقاء على قيد الحياة.

واشار اراد إلى ان إسرائيل نجحت منذ حرب الخليج عام1991 في بناء منظومة استخباراتية قوية تحت الارض في معظم الدول العربية، وهي قادرة على العمل بفاعلية ضد القيادات الفلسطينية واكتشاف أثرها وتواجدها وهويتها حتى وان لجأت إلى التمويه عبر استخدام وثائق واسماء وبيانات مختلفة.

المجد الأردنية، 20/3/2010

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات