الإثنين 05/مايو/2025

الموساد قام بتغيير ملامح المتورطين في اغتيال الشهيد المبحوح

الموساد قام بتغيير ملامح المتورطين في اغتيال الشهيد المبحوح

ذكرت صحيفة “هآرتس” أن شرطة دبي لن تستطيع القبض على أحد من مجموعة الـ26 المتهمة باغتيال القائد العسكري في حركة حماس محمود المبحوح نظرا لقيام الموساد بتغيير ملامحهم في الصور الشخصية الموجودة في جوازات سفرهم.

وأوضحت “هارتس” أن الصور الظاهرة في جوازات السفر التي كان يحملها الفريق المتهم باغتيال المبحوح تم كما يبدو العبث بها بحيث لن يكون بالإمكان التعرف عليها، مشيرة إلى أن هذا الكشف ربما يقلل الضغوط والاتهامات الموجهة للموساد بارتكابه عملية اغتيال فاشلة.

وتابعت أنه تم إجراء تغييرات معينة في الصور الحقيقية للعملاء بما في ذلك ألوان العيون وفي ملامح الشفاه وعظام الخدود ولون البشرة وطول الجبين. وادعت الصحيفة أن التغييرات كانت طفيفة للغاية حتى لا تثير الشكوك عند مكاتب فحص جوازات السفر ولكن هذه التغييرات في الملامح تحول دون التعرف على العملاء الحقيقيين.

وأضافت أنه لم يتم رصد إلا بعض أفراد فريق الاغتيال عبر الكاميرات الأمنية من دون أي عمليات وأن التلاعب في الصور الضوئية يعني أن شرطة دبي كانت تفتقر إلى معلومات حيوية عن الشكل والمظهر الحقيقي للعملاء الآخرين.

وتابعت أنه قد اتضح الآن بأنه لا تتوفر لدى شرطة دبي معلومات موثوق بها عن ملامح العملاء ومظهرهم ما عدا الصور في شرائط الفيديو الملتقطة من كاميرات الحراسة التي لا تكشف شيئا في معظمها.

وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية إنه في أعقاب الكشف عن جريمة اغتيال الشهيد محمود المبحوح، وكل ما نشرته وسائل الإعلام العالمية، فإن كمًا هائلا من الشبان اليهود في إسرائيل يبدون اهتماما بجهاز المخابرات الموساد، والكثير منهم تقدموا بطلبات عمل إلى الجهاز عبر موقع الإنترنت الخاص بالجهاز.

 وقالت “يديعوت أحرونوت”، إن “موقع الإنترنت للموساد اصبح في الأسابيع الأخيرة شعبيا على نحو خاص. وللدقة، يدور الحديث أساسا عن باب “مطلوب للعمل”، يمكن من خلاله إرسال سيرة الحياة”، وأضافت الصحيفة، أن اغتيال المبحوح أدى إلى ارتفاع حاد في عدد الطلبات للموساد من جانب مواطنين يطلبون قبولهم في العمل فيه.

وقالت الصحافة الإسرائيلية، إنه حسب وسائل الإعلام في الخارج، فإن نشر صور مصفي الموساد أحرق تقريبا ثلث وحدة الاغتيالات “كيدون”. ليس واضحا اذا كانت المنشورات صحيحة، ولكن لا ريب أنه الآن يمكن للموساد أن يجند وكلاء ويملأ الفراغ.

وأضافت بي بي سي أن مراسلة صحيفة التايمز قالت انه مع الكشف عن مزيد من التفاصيل الخاصة بعملية تصفية المبحوح وتداعيات ذلك على الصعيد الدولي فان اسرائيل تشهد ما يمكن تسميته الهوس بالموساد حيث ارتفعت شعبيته الى مستويات غير مسبوقة، وتنقل عن نائب رئيس الموساد السابق ايلان مزراحي قوله ان الجهاز قد “استعاد ايام مجده الغابرة”.

ومن بين مؤشرات ارتفاع شعبية الجهاز زيادة مبيعات موديل النظارات التي ارتداها 14 من اعضاء فريق القتل في دبي اما القمصان التي تحمل شعار الجهاز فباتت تباع في المحلات.

من جهته، قال فيكتور أوستروفسكي، الذي كان يخدم في الموساد في ثمانينات القرن الماضي لإذاعة “أي بي سي” الأسترالية، “إن في مقر الموساد شركة متخصصة بتزوير جوازات السفر”. وأضاف إن استخدام جواز سفر أسترالي كان غطاءً سهلاً لاستخدامه. وقال “لا يحتاج الأمر كثيراً لتقليد اللهجة الأسترالية أو النيوزيلندية أو الإنجليزية”.

وذكرت صحيفة “ذي أسترالين” ان الفضيحة الأخيرة المتعلقة بتزوير المشتبه بهم في اغتيال قيادي حماس محمود المبحوح لجوازات سفر أسترالية ليست الأولى التي تثير مخاوف أستراليا من سلوك “الموساد”.

وأكد وزير الخارجية الأسترالي السابق ألكسندر داونر للصحيفة بأن حكومة هورد دين حذرت “إسرائيل” على الأقل مرة من إصدار جوازات سفر أسترالية مزوّرة لعملائها الاستخباراتيين.

وأضاف “لقد أثرنا مسألة استخدام ضباط الاستخبارات “الإسرائيليين” لجوازات سفر أجنبية وأن عليهم عدم التفكير في استخدام جوازات سفر أسترالية”.

من جهتها، كشفت صحيفة هيرالد صن الاسترالية نقلاً عن مصدرين بمنظمة الاستخبارات الأمنية الاسترالية “أسيو” أن المنظمة تجري تحقيقات سرية حول ثلاثة أشخاص يحملون الجنسية المزدوجة الاسترالية و”الإسرائيلية” متورطين في عمليات تجسس ونقل معلومات، وذلك منذ قرابة سبعة أشهر ماضية، أي قبل عملية اغتيال المبحوح في دبي الشهر الماضي.

وقالت الصحيفة إن هناك علاقة بشكل أو بآخر بين الثلاثة الذين شملتهم تحريات المنظمة وبين الأستراليين الثلاثة الذين وردت أسماؤهم في إعلان شرطة دبي في اغتيال المبحوح.

وقال المصدران للصحيفة إن الثلاثة قيد التحري هاجروا إلى “إسرائيل” خلال السنوات العشر الماضية، وعادوا إلى استراليا خلال فترات متفاوتة لتغيير أسمائهم واستصدار جوازات سفر جديدة.

وقالت “هيرالد صن” إن الأشخاص الثلاثة غيروا بياناتهم بغرض الدخول إلى دول مثل إيران وسوريا ولبنان والتي لا يسمح للجنسية “الإسرائيلية” بدخولها.

عمليات التجميل

وقد طالب الفريق ضاحي خلفان القائد العام لشرطة دبي، رئيس جهاز الموساد مائير داغان بأن يكون رجلاً، وأن يتخلى عن جبنه، وأن يعلن صراحة مسؤوليته عن تخطيط وتنفيذ جريمة اغتيال القيادي في حماس محمود المبحوح. وأكد أن شرطة دبي لا يزال لديها العديد من الأدلة التي تدين المشتبه فيهم في الجريمة، مشيراً إلى أن بصمة وراثية “دي. إن. ايه” لأحد الجناة، وبصمات أصابع مطلوبين آخرين.

وشدد على أن عمليات التجميل لتغيير الملامح لن تجدي نفعاً في وجود البصمات التي لا يمكن التلاعب فيها. وأكد الفريق ضاحي أن غالبية المطلوبين في جريمة اغتيال المبحوح موجودون الآن في “إسرائيل”، الأمر الذي يستوجب تكوين فريق دولي يضم الدول الخمس التي لوث عملاء “الموساد” جوازات سفرها بالدماء، لملاحقة الجناة.

وجدد التأكيد على أن داغان ورئيس الوزراء نتنياهو سيكونان على رأس قائمة المطلوبين دولياً إذا ثبت بشكل قاطع أن “الموساد” هو مرتكب الجريمة. وأشار إلى أن التعاون مع الدول الخمس “كبير وجيد”.

ولم يفصح الفريق تميم عن أعداد أشخاص آخرين سيتم الإعلان عنهم كمتورطين في تلك الجريمة، لافتا الى أن “إسرائيل” أعلنت أنهم 30 شخصاً “ونحن أعلنا حتى الآن عن 26 شخصاً”. وقال ربما يكون هناك شخصان آخران وربما يكون اكثر إلا انه للآن أعلنا عن 26 الى جانب الفلسطينيين المعتقلين، مشيرا الى أن شرطة دبي لا تتعجل الأمور لأنه لا يزال في جعبتها الكثير، وفي ما يتعلق بصدور مذكرة باعتقال الـ 15 الجدد قال إن الإجراءات تتم حالياً بالتنسيق مع النيابة العامة في دبي.

الصحافة الصهيونية، 28/2/2010

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

الاحتلال يفرج عن 10 أسرى من قطاع غزة

الاحتلال يفرج عن 10 أسرى من قطاع غزة

غزة - المركز الفلسطيني للإعلام أفرجت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الاثنين، عدد من أسرى قطاع غزة، والذي وصلوا إلى المستشفى في حالة صحية منهكة....