عاجل

الإثنين 12/مايو/2025

معارضة صهيونية لمبادرة أوروبية للإعتراف بدولة فلسطينية قبل الإتفاق على حدودها

معارضة صهيونية لمبادرة أوروبية للإعتراف بدولة فلسطينية قبل الإتفاق على حدودها

أعلن مسؤول اسرائيلي ان اسرائيل تعارض الفكرة التي طرحها وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير والقاضية بالاعتراف بدولة فلسطينية قبل التوصل الى اتفاق على حدودها. وصرح بأن «فرض مثل هذا الحل الجزئي من الخارج يتناقض حتى مع فكرة السلام»، وأن «منح هذا الاعتراف بينما لم تتم تسوية ملفات النزاع، سيكون مثل صب الزيت على النار، ومن شأنه ان يدفع الفلسطينيين الى ابداء مزيد من التعنت وجعل أي تسوية مستحيلة».

وكانت صحيفة «هآرتس» نقلت عن مصدر سياسي إسرائيلي رفيع المستوى تأكيده أن إسرائيل تعارض «بشدة وفي شكل جارف» أي مبادرة لاعتراف أوروبي بدولة فلسطينية يعلن عنها من جانب واحد. وأضاف ان إسرائيل نقلت رسالة بهذه الروح إلى كل من فرنسا واسبانيا أعربت فيها عن معارضتها الشديدة مبادرتهما لاعتراف اوروبي بالدولة الفلسطينية بعد عام أو عام ونصف العام على إعلان إقامتها، وقبل انتهاء المفاوضات على الحل الدائم بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل.

وأفاد المصدر أن إسرائيل تلقت قبل أسابيع معلومات عن نية وزير الخارجية الفرنسي برنارد كوشنير المبادرة إلى مثل هذه الخطوة، وعن مسعاه الى إقناع نظيره الاسباني ميغيل انخيل موراتينوس الذي تترأس بلاده حالياً الاتحاد الاوروبي بتأييد الخطوة، مؤكدة رفضها لها بداعي أنها تسبب ضرراً بالغاً باحتمال استئناف المفاوضات المتوقفة منذ أكثر من عام، ومشددة على أنه لا يجوز استباق الحل النهائي بإعلان فلسطيني أحادي الجانب عن إقامة دولة. وتابع ان إسرائيل نقلت لكوشنير وموراتينوس «رسالة شديدة اللهجة» أكدت فيها أن مبادرتهما تتعارض ومبادئ عملية السلام، وأن «فرض حل لن يحقق الهدف».

وذكرت «هآرتس» أنه على رغم معارضة إسرائيل الفكرة، إلا أن ثمة معلومات لديها تفيد بأن كوشنير وموراتينوس يعكفان على كتابة مقال مشترك عن المبادرة بهدف نشره في عدد من الصحف الأرووبية الكبرى. وتوقعت أن تكون الرسالة المركزية في المقال مطالبة الاتحاد الأوروبي بالاعتراف بدولة فلسطينية، في حال أعلن إقامتها رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس (أبو مازن)، قبل انتهاء المفاوضات.

هآرتس، 22/2/2010

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات