الإثنين 05/مايو/2025

أزمة دبلوماسية بين الصهاينة وأوروبا بسبب جريمة اغتيال المبحوح

أزمة دبلوماسية بين الصهاينة وأوروبا بسبب جريمة اغتيال المبحوح

كشفت صحيفة ديلي تلغراف البريطانية، عن مصدر رفيع في وزارة الخارجية، أن لندن ستنظر في فسخ اتفاقية لتبادل المعلومات الاستخبارية مع العدو الصهيوني إذا ثبت قيام عملاء للموساد بسرقة جوازات سفر مواطنين بريطانيين.

ولفت المصدر، إلى انه في حال تبين ضلوع الموساد في عملية اغتيال المبحوح، فإنه في ذلك يعرض اتفاقية تبادل المعلومات الاستخباراتية “الهامة” السارية حاليا بين بريطانيا والعدو إلى خطر بالغ.

كما قرر الاتحاد الأوروبي دعوة وزير الخارجية أفيغدور ليبرمان للمشاركة في مباحثات هامشية على جانب اجتماع وزراء خارجية ببروكسل لمطالبته بتوضيحات حول اغتيال القيادي فى حركة حماس محمود المبحوح فى 20 يناير الماضي.
 
ووفقا لما أكدته الدبلوماسية الأوروبية ببروكسل، فإن وزراء الخارجية سيطالبون ليبرمان بالشفافية والوضوح حول الاتهامات الموجهة للموساد بوقوفها خلف اغتيال المبحوح، وسيختص بالمباحثات مع ليبرمان كل من وزير خارجية بريطانيا ديفيد ميليباند ونظيره البلجيكي ستيفن فانكير.

ويتوقع أن يتسبب سير الاتحاد الأوروبي خلف الاتهامات الموجهة للموساد في عملية اغتيال المبحوح “في مزيد من التعكير للعلاقات الأوروبية الإسرائيلية. خصوصاً أن الاتحاد الأوروبي أكد دوما رفضه لسياسة التصفيات الجسدية الإسرائيلية ضد الفلسطينيين.

ووفقا للمتحدثة باسم وزيرة خارجية الاتحاد كاترين اشتون، فإن التحرك الأوروبي باتجاه “إسرائيل” يأتي على أثر اتصالات سرية جرت مؤخرا بين سياسيين من الاتحاد الأوروبي وقيادات من حماس في قطاع غزة، من أجل المساعدة الأوروبية في الكشف عن منفذي الاغتيال. في حين يؤيد الاتحاد الأوروبي تشكيل لجنة دولية للتحقيق في هذه الجريمة.

من جهتها، ذكرت مجلة دير شبيغل الالمانية أن جواز السفر الالماني الذي استخدمته المجموعة التي اغتالت القيادي في حماس محمود المبحوح، هو وثيقة قانونية سُلمت إلى حامل جواز سفر اسرائيلي.

وبحسب المجلة، سُلم جواز السفر في 18 حزيران/ يونيو عام 2009 في كولونيا (غرب) إلى رجل يدعى ميخائيل بودنهايمر، وقدم جواز سفر اسرائيلياً صادراً نهاية عام 2008.

واضافت ان الرجل حصل على جواز السفر الالماني بعدما أكد أنه يُقيم في كولونيا وقدم شهادة زواج والديه اللذين اضطهدا في عهد النازيين. وأشارت إلى أن نيابة كولونيا كلفت اجراء تحقيق في احتمال حدوث انتحال شخصية.

وأكدت المجلة أن وحدة كيدون في الموساد، التي نسب إليها في الماضي عدد من عمليات التصفية المثيرة، هي من قامت بتنفيذ عملية المبحوح. وذكرت أن أحد عملاء الموساد المشتبه فيهم سافر إلى دبي بجواز سفر بودنهايمر في 19 كانون الثاني/ يناير الماضي.
 
في حين أظهرت تحريات المجلة أنه لا يوجد رجل يدعى بودنهايمر تحت العناوين المسجلة رسمياً في كولونيا. لافتة إلى أن أثر عميل الموساد المشتبه فيه ضاع في مستعمرة هرتسليا، حيث كان يقول انه يقيم حتى حزيران/ يونيو الماضي.

وقد أدان فرنسوا فيون، رئيس الوزراء الفرنسي اغتيال المبحوح، متمنيا “إلقاء الضوء على مسؤوليات الجميع”. وأشار إلى أن بلاده طلبت من “إسرائيل” “توضيحات وتفسيرات بشأن استخدام جواز سفر فرنسي في عملية اغتيال المبحوح”، مشددا في الوقت نفسه على أن بلاده “تريد معرفة الحقيقة”.

وحاليا يتفادى رئيس جهاز الاستخبارات الخارجية (موساد) مائير داغان عادة التفاخر علنا بانجازات جهازه، لكن الإحراج الدبلوماسي الذي أثاره اغتيال المبحوح يعطيه سببا إضافيا للبقاء في الظل.

ويقول الخبير رونن برغمان أن داغان أصبح فعليا على مدار السنين “الرجل القوي” للجهاز الأمني الإسرائيلي إذ يعتبر رأيه حاسما في معظم ملفات السياسة الخارجية الكبرى.

وذكر تقرير لصحيفة “لوباريزيان” الفرنسية أن العقل المدبر في عملية اغتيال المبحوح كان يحمل جواز سفر فرنسيا. وأضاف التقرير استنادا إلى أقوال المحققين أن الفرنسي الذي يحمل اسم بيتر الفينغر حسب جواز السفر يعد أحد أكبر المشتبه في ارتكابهم جريمة القتل.

الصحافة الصهيونية، 21/2/2010

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

غارات إسرائيلية تستهدف اليمن

غارات إسرائيلية تستهدف اليمن

صنعاء- المركز الفلسطيني  للإعلام شنت طائرات حربية إسرائيلية، مساء الإثنين، غارات عنيفة استهدفت مناطق واسعة في اليمن. وذكرت القناة 12...