الأحد 04/مايو/2025

القسام اتخذت قرار الانتقام للشهيد المبحوح

القسام اتخذت قرار الانتقام للشهيد المبحوح

أكد “أبو عبيدة”، الناطق باسم “كتائب عز الدين القسام” الجناح العسكري لحركة “حماس” أن قرار الرد والانتقام للشهيد القائد محمود المبحوح قد تم اتخاذه، “وسيكون على قدر الجريمة بإذن الله، وما علي الاحتلال الآن سوى الانتظار، فنحن أولياء الدم، ومهمّتنا القصاص، ومهمّتكم أن تبقوا تعيشون في ذعر ورعب وأن تظلّوا تحت هاجس الخوف”.

وأضاف “أبو عبيدة”، خلال كلمته في مهرجان تأبين المبحوح في شمال قطاع غزة، مساء الأربعاء (17-2) الذي أطلق عليه اسم “عهد الرجال”، أن”كتائب القسام هي من ستحدد الآلية المناسبة لتنفيذ وعدها، ولن نقول لكم كيف وأين ومتى، فلتستعدوا لنلقي نار غضبنا بطريقتنا الخاصة وبأدائنا المتقن وفي الوقت والمكان اللذين نختارهما”.

وتابع: “إننا اليوم عندما نقول (عهد الرجال) فإننا نعي ما نقول جيداً، لا نطلقها كلمات جوفاء أو فارغة، بل إن كلماتنا هي ترجمة استباقية لما سيأتي بعدها، اليوم تسمعونها منا بالكلمات، وغداً ترونها ناراً ورصاصاً وأفعالاً واقعة، وما دمتم اخترتم طريق الغدر والاغتيال والإجرام، ووسّعتم من دائرة إرهابكم وبطشكم؛ فسترون جزاء أعمالكم، ولتعلموا أن كتائب القسام قادرة على الردّ بإذن الله، وخياراتها وحساباتها مفتوحة معكم، وإذا كنتم نفّذتم جريمتكم بواسطة الموساد، فنحن لدينا ما يؤلمكم ويقلقكم ويبدد أمنكم ويجعلكم تعيشون في رعب أينما حللتم”.

وأوضح “أبو عبيدة”: “كتائب القسام عوّدتكم على مدار تاريخها أن تردّ على اغتيال قادتها وقادة شعبنا ومجاهديه، وهذه المرّة لن تكون بدعاً من سابقاتها، والتاريخ يشهد لنا ذلك”.

وأكد الناطق الإعلامي باسم الكتائب أن “الغرسة التي غرسها قائدنا أبو العبد المبحوح وإخوانه، ستبقى مثمرة بل ستزداد ثمراتها بإذن الله، فقد غرس شهيدنا سنّة أسر الجنود الصهاينة، ومضى إلى ميدان آخر، لكن غرسه أثمر المزيد والمزيد من عمليات الأسر والتي توّجت بأسر الجندي الصهيوني جلعاد شاليط”.

وتابع كلمته: “إذا كان أبو العبد قد أبدع في مجال آخر في عمله الجهادي بعد خروجه من فلسطين؛ فإنه خلّف العشرات من القادة والجنود الذين سيواصلون العمل، ولتكونوا على يقين بأن عقل وأداء المبحوح سيرتقي ويستمر ولن يفرح العدو بقطف أية ثمرة من وراء اغتياله بهذه الطريقة الجبانة”.

وأوضح “أبو عبيدة” أن الدرب الذي خطّه القائد محمود المبحوح في أسر جنود العدو “سيظل إستراتيجية لدى القسام، ما دام هناك أسير واحد في سجون الاحتلال، وإن مسيرة الشهداء التي قطعناها من أجل إخواننا الأسرى لن نتنكر لها وستظل بصمات الشهيد المبحوح وإخوانه حاضرة في عملنا من أجل تحرير الأسرى مهما كلف ذلك من ثمن، وإن كتائبنا وحركتنا التي قدمت هذه الدماء الزكية الغزيرة من أجل قضية الأسرى هي أهلٌ لإنجاز ما وعدت به بإذن الله تعالى”.

ووجه المتحدث باسم “القسام” رسالة للعالم ولأعداء الشعب الفلسطيني، قائلاً: “إن الذي يلوّح بعدوان جديد على قطاع غزة، ليستعرض قوّته على شعبنا، أملاً في تحقيق إنجاز عسكري موهوم، فإن القطاع الذي خرّج أمثال القائد المبحوح سيظل شوكة مسمومة في حلوقكم ومعادلة صعبة مستعصية على الحل”.

وأضاف: “إذا كنتم في حربكم الماضية قد خرجتم بصفر كبير، وأوهمتم أنفسكم بتحقيق أهدافكم؛ فإننا وبعد أن سقط القناع وظهر فشلكم وإحباطكم، ننصحكم بألا تكرروا التجربة، لأنها لن تزيدكم إلا فشلاً وإحباطاً وستكون أشدّ وطأة عليكم، ولتعلموا أن غزة لم ولن تنهار بل ستستقبلكم كتائبنا ومقاومتنا بالمزيد مما تتوقعون وما لا تتوقعون”.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات