الأحد 11/مايو/2025

عائلة معروف: إبراهيم ليس له سوابق مع الأمن المصري وهو يحافظ على أمن مصر

عائلة معروف: إبراهيم ليس له سوابق مع الأمن المصري وهو يحافظ على أمن مصر
ناشدت عائلة معروف التي تقطن خان يونس (جنوب قطاع غزة) السلطات المصرية الإفراج الفوري والعاجل عن ابنها إبراهيم أحمد معروف، المقدم في الشرطة الفلسطينية، مؤكدةً أنه ليس له أية سوابق مع الأمن المصري وهو ممن يحافظون على أمن مصر.
مراسل “المركز الفلسطيني للإعلام” زار منزل عائلة المقدّم معروف، وتعرَّف على وضعه وأسرته، فقابلنا والده المريض الذي وصل منذ أيام قليلة تاركًا ابنه إبراهيم بعد أن أسرته السلطات المصرية أثناء عودتهم من رحلة العلاج التي استمرَّت 22 يومًا في مصر.

الحاج أبو إبراهيم كانت ملامح التعب والمرض واضحةً على وجهه، ولم يستطع التحدث لنا، فترك مجال الحديث لابنه محمد عن شقيقه الأكبر إبراهيم.

حياته الأسرية

إبراهيم أحمد إبراهيم معروف (35 عامًا) أب لستة أولاد، أكبرهم في الصف الثالث الإعدادي، وأصغرهم لا يتجاوز شهرًا ونصفًا، يُعد إبراهيم العائل الأول لأسرته ولأهله بصفته الابن الأكبر لوالده المريض.

يقول شقيقه محمد: “لجأ إبراهيم لعمل في صفوف الشرطة الفلسطينية كنائب لمدير شرطة الدوريات، بعد أن ترك عمله كنجَّار مجبرًا، وذلك من جرَّاء الحصار الخانق المفروض على قطاع غزة منذ أربع سنوات”.

ليس له سوابق

يؤكد محمد معروف أن شقيقه إبراهيم لم يكن له أي سوابق مع الأمن المصري على الإطلاق، مبينًا أنه سافر لأكثر من مرة مع والده المريض للعلاج في مصر، وكانت الأمور طبيعية جدًّا.

وعن آخر مرة سافر فيها إبراهيم مع والده مصر، يؤكد محمد أن عائلته حاولت الربط بين الأحداث الأخيرة بين قوات الأمن المصري والمواطنين على حدود رفح، لكنها لم تتوقع ذلك؛ حيث إن إبراهيم كان موجودًا في مصر مع والده المريض لتلقي العلاج قبل تلك الأحداث بأيام، موضحًا أن إبراهيم سافر بتاريخ (5-1-2010م)؛ ما يعني أنه لا علاقة له من قريب ولا من بعيد في الأحداث الأخيرة إذا كان الأمن المصري يدَّعي ذلك.

تُهم متوقعة

وعما إذا ما كان لإبراهيم أي تُهم أخرى، أكد شقيقه محمد أن إبراهيم لم يكن يومًا يُفكر أن يغدر أو أن يؤذي أحدًا وقد كان من المهتمين بالمحافظة على النظام والأمن أينما وُجد.

وتوقع محمد أن يكون الأمن المصري اعتقل شقيقه إبراهيم بتهمة العمل في الشرطة الفلسطينية، لافتًا إلى أن الشرطة هي وظيفة لحماية أمن الوطن والمواطن وليس دافعًا للاتهام والإدانة.

يوم الاعتقال

وعن يوم الاعتقال لم يستطع أيضًا الحاج أبو إبراهيم الحديث، وحاولنا بصعوبة التحدث إليها، وقال: “بعد ما رجعنا من رحلة علاج في مصر استمرت 22 يومًا وصلنا إلى المعبر، وإذا بجنود مصريين يوقفون ابني إبراهيم الذي كان مرافقًا لي ويستدعونه، وبعدها أبلغني أحد الضباط أن إبراهيم تمَّ اعتقاله وأنه عليَّ العودة إلى غزة وحيدًا”.

ويضيف الحاج المريض بصعوبة: “حاولت أن أسأل الضابط والأمن في المعبر عن سبب اعتقال ابني المرافق الخاص بي، فلم أجد جوابًا على الإطلاق وتركوني أعود إلى غزة وحيدًا”، مناشدًا جميع الجهات الإفراجَ عنه سريعًا.

الأمل موجود

ويؤكد محمد معروف أن الأمل لا يزال موجودًا بقوة لدى عائلته؛ بأن إبراهيم سيعود خلال الأيام القليلة القادمة، معللاً ذلك بأن إبراهيم ليس له أي تهمة تستحق أن يُسجن في سجن عربي عليها.

وعما إذا تواصلت العائلة مع ابنها الأسير أكد محمد أن العائلة تواصلت مع الجهات الحكومية والحقوقية في غزة ولم تتمكَّن من التواصل مع جهات في مصر؛ لأنه ليس لها دراية بالجهات هناك.

مناشدة ورسالة

وفي ختام حديثه وجَّه محمد مناشدةً ورسالةً، وقال: “نناشد أولاً إخوة العروبة والإسلام في مصر أن أفرجوا عن شقيقي فورًا؛ لأنه ليس مُتهمًا أو مُدانًا، وأناشد ثانيًّا الجهات الحقوقية في غزة وفي مصر أن تشكّل جبهة ضاغطة للإفراج عنه وعن جميع الأسرى الفلسطينيين في السجون المصرية”.

وفي رسالة وجَّهها محمد للسلطات المصرية قائلاً: “إذا كان أخي إبراهيم مُتهمًا ومُدانًا فحاكموه محاكمةً عادلةً وأطلعونا عليها ولنعلم لماذا؟ وكيف؟ وأين هو؟، ولكن لا تتركونا هكذا لا ندري عنه شيئًا”.

جديرٌ بالذكر أنه وباعتقال المقدم معروف يرتفع عدد المعتقلين الفلسطينيين في السجون المصرية إلى 23 معتقلاً، وسط مناشدات ونداءات بإطلاق سراحهم بأسرع وقت ممكن.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات