عاجل

الثلاثاء 13/مايو/2025

سيناريو الحرب الصهيونية القادمة على غزة

سيناريو الحرب الصهيونية القادمة على غزة

تشير بعض التخمينات الإستخبارية الصادرة في مطلع عام 2010 الحالي، والذي لم تمض منه سوى بضعة أيام، إلى احتمالات أن يشهد قطاع غزة عملية عسكرية جديدة، على غرار عملية الرصاص المسكوب التي سبق أن نفذتها القوات “الإسرائيلية” في مطلع عام2009 الماضي.

معطيات الذرائع

تقول المعلومات، بأن الخبير الأمريكي، بروس رايديل، قد قدم تقريرا للإدارة الأمريكية، وتحديدا للرئيس الأمريكي باراك أوباما، تطرق فيه إلى النقاط الآتية:

1. يوجد احتمال متزايد بأن تندلع حرب “إسرائيلية”-فلسطينية جديدة ضد قطاع غزة، وذلك بسبب الخلايا الجهادية التي بدأت تتجمع وتتمركز في قطاع غزة.

2. توجد العديد من السيناريوهات التي تتضمن انطلاق الشرارة الأولى لاندلاع هذه الحرب، منها على سبيل المثال لا الحصر، قيام هذه الخلايا الجهادية باستهداف الإسرائيليين الموجودين في المناطق المحيطة بالقطاع، وتحديدا على طول امتداد حدود إسرائيل-قطاع غزة، أو المناطق البحرية المواجهة للقطاع.

وأشار تخمين بروس رايديل، إلى أن الخلايا الجهادية التي بدأت تتجمع وتتمركز في قطاع غزة، عند قيامها بأي استهداف ضد “الإسرائيليين”، يمكن أن تقتل بعض الجنود.

وما هو أكثر خطورة قد يتمثل في قيام عناصر هذه الخلايا بغارة عابرة لحدود القطاع تسفر عن اعتقال جندي إسرائيلي، بما قد يؤدي إلى وجود ” شاليط” جديد تحت قبضة هذه الخلايا، وهو ما لن تستطيع “إسرائيل” أن تتحمله هذه المرة، في ظل رئيس الوزراء الليكودي بنيامين نتنياهو، الذي سيسعى لاستغلال وتوظيف الوضع الجديد بما قد يؤدي إلى إشعال حريق أكبر، وعلى وجه الخصوص إذا أدركت حكومة الليكود-إسرائيل بيتنا بأن هذا الحريق قد يشكل مخرجاً جديداً.

الخلايا الجديدة

خلال الفترة الممتدة من لحظة صعود حركة حماس لجهة إكمال سيطرتها على القطاع تواترت المزيد من التقارير والتسريبات التي سعت إلى التأكيد على تزايد العناصر الجهادية في القطاع.

وكان من أبرز هذه التسريبات، المزاعم التي قالت بأن بعض الأطراف الأصولية السلفية تعمل لجهة نشر المزيد من الخلايا السلفية-الجهادية في مناطق جنوب قطاع غزة، لموازنة نفوذ حركة حماس التي تمركزت في شمال القطاع.

وبرغم عدم الاهتمام بهذه المعلومات، فقد جاءت تطورات الوقائع والأحداث اللاحقة وهي تتضمن قيام أحد زعماء الجهاديين بالإعلان في خطبة الجمعة بأحد مساجد جنوب قطاع غزة عن قيام “الإمارة الإسلامية في القطاع” الأمر الذي أدى إلى دخول أنصاره في اشتباك مسلح مع عناصر حركة حماس، والتي سعت من خلال ذلك إلى التأكيد مجددا على كامل سيطرتها على شمال ووسط وجنوب القطاع.

أشارت بعض التسريبات إلى وجود عملية تبادل معلومات واسعة النطاق تشترك فيها: وكالة المخابرات المركزية الأمريكية-جهات الموساد الإسرائيلي-المخابرات المصرية-المخابرات الأردنية-المخابرات السعودية-المخابرات اليمنية-إضافة إلى المخابرات الباكستانية، وقد أسفرت عملية تبادل المعلومات هذه عن النقاط الآتية:

– وجود حركة عناصر جهادية بين المسرح الباكستاني ومسرح قطاع غزة.

– وجود عمليات تسلل مستمرة ومنظمة لداخل القطاع بواسطة العناصر الجهادية-السلفية السعودية.

أضافت التسريبات، بأن تنظيم القاعدة، الذي ظلت مراكز رئاساته تتمركز في المناطق الشمالية من الحدود الأفغانية-الباكستانية، قد نجح مؤخراًَ في نقل هذه المراكز إلى منطقة بلوشستان الباكستانية المجاورة للحدود الباكستانية-الإيرانية.

حالياً، يسعى تنظيم القاعدة باتجاه تعزيز وجود رئاساته في بعض المناطق اليمنية، والمناطق الصومالية التي تسيطر عليها حركة شباب المجاهدين، التي تشكل الذراع الصومالي للقاعدة، وبرغم ازدحام جدول أعمال تنظيم القاعدة.

فمن المتوقع أن يتولى تنظيم القاعدة اهتماما أكبر بالسعي لإيجاد موطئ قدم في منطقة شرق المتوسط، وبرغم الإخفاق الذي مني به تنظيم القاعدة في الساحة اللبنانية.

فمن المتوقع أن يسعى التنظيم لاستغلال الفرصة التي أصبحت تلوح أمامه في قطاع غزة، خاصة وأنها ستوفر له موطئ قدم لجهة استهداف الإسرائيليين، والنظامين المصري والأردني، إضافة إلى الأطراف الفلسطينية المهادنة لإسرائيل.

السيناريو والسيناريو المضاد

تؤكد كل تصريحات زعيم القاعدة أسامة بن لادن، ونائبه أيمن الظواهري على أن التمركز في منطقة الشرق الأوسط، هو حلم القاعدة الأول، لجهة الربط بين مشروع إقامة الإمارة الإسلامية، ومشروع تحرير القدس، أما بالنسبة لنجاح تنظيم القاعدة في تحقيق التمركز في قطاع غزة، فهو أمر يصعب تأكيده أو نفيه، وذلك، بسبب:

– استمرار سيطرة حركة حماس على قطاع غزة، بسبب تفوقها العسكري والمعنوي داخل القطاع.

– عدم قدرة حماس على فرض سيطرة كاملة، لأن دعم السكان المحليين في القطاع هو الذي يحدد في نهاية الأمر من هو الذي سوف يسيطر.

موقع الجمل الإخباري، 10/1/2010

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات