عاجل

الثلاثاء 13/مايو/2025

مواطنون: مشاركتنا في مهرجان انطلاقة حماس رسالة تحدٍّ إلى الاحتلال

مواطنون: مشاركتنا في مهرجان انطلاقة حماس رسالة تحدٍّ إلى الاحتلال

تتزامن ذكرى انطلاقة حركة المقاومة الإسلامية “حماس” الثانية والعشرون مع مرور عام على العدوان الصهيوني الأخير على قطاع غزة الذي كان على رأس أهدافه إجهاض الحركة والقضاء عليها، ومع مرور أربع سنوات من الحصار الجائر الذي قوبل بصمود الشعب المقاوم.

يترقب مئات الآلاف من أبناء الشعب الفلسطيني غدًا الإثنين (14-12) للمشاركة في فعاليات حركة “حماس” وأنشطتها خلال الانطلاقة على أرض الكتيبة الخضراء بغزة؛ فما هي الرسالة التي ستوجِّهها “حماس” إلى الحشود الجماهيرية المشاركة في ذكرى انطلاقتها؟ وما مدى تأثير الدعايات الصهيونية والفتحاوية الصفراء في حجم المشاركة في مهرجان “انتصار الفرقان” الذي تقيمه “حماس” هذا العام؟

رسالة تحدٍّ وانتصار

المواطن أبو علي العايدي (50 عامًا) من مخيم المغازي الذي دمِّر منزله خلال العدوان الصهيوني الأخير علي القطاع؛ أكد أن مشاركته في مهرجان “انتصار الفرقان” تعد رسالة تحدٍّ إلى الاحتلال الغاشم الذي راهن على استئصال المقاومة الفلسطينية من قطاع غزة وكسر شوكتها، وأخرى إلى كل المتآمرين على دماء الشعب الفلسطيني وآهاته.

ويضيف قائلاًَ: “الحرب الصهيونية على غزة كانت تهدف إلى القضاء على حركة “حماس” والحكومة الفلسطينية في غزة، ولكن باءت بالفشل، ولم تحقق أهدافها، وزاد الالتفاف الجماهيري حول “حماس”، وزاد التأييد الشعبي بعدما أثبتت جدارتها في ميادين السياسة والمقاومة”.

وحول حجم المشاركة في المهرجان تابع أبو علي: “كلنا أمل في شعبنا الفلسطيني وأبناء حركة “حماس” وأنصارها الأوفياء لدينهم ألا تؤثر فيهم بعض الترهات هنا وهناك، ونقول: سيهب الشعب للمشاركة في المهرجان، وستفشل كل الجهود الخبيثة في ثني الناس عن المشاركة”.

ولم يختلف الشاب همام صيام (21 عامًا، من حي الشيخ رضوان بغزة) مع سابقه في سبب المشاركة في المهرجان قائلاً: “إننا مع هذه الحركة العظيمة قلبًا وقالبًا مهما حدثت من ظروف عصيبة، ورسالتنا واضحة أنه رغم التحديات والصعاب والمؤامرات التي تحاك ليل نهار فنحن مع خيار المقاومة حتى تحرير كل شبر من أرض فلسطين”.

دعايات صفراء

وفي معرض رده على سؤالنا حول تأثير الدعاية الصهيونية والفتحاوية الصفراء في حجم المشاركة الفاعلة أجاب: “لن تستطيع هذه الدعاية الصفراء التأثير في إقبال الجماهير الفلسطينية؛ لأن الشعب أدرك المعادلة بشكلها الصحيح”، موجهًا رسالة إلى الطرف الفلسطيني المفاوض قائلاً: “عودوا إلى شعبكم الطاهر وإلى مقاومتكم الباسلة؛ فأنتم من أضعتم فلسطين والقدس من خلال النهج التفاوضي العبثي”.

وتوقع همَّام أن تشهد ساحة الكتيبة الخضراء أضخم حشدٍ جماهيريٍّ من خلال مشاركة جميع أطياف الشعب الفلسطيني؛ لكي تفشل رهانات الجميع على إسقاط “حماس” والقضاء على المقاومة الفلسطينية في القطاع.

وأعرب الطالب يحيى عياش (20 عامًا) الذي يدرس في “الجامعة الإسلامية”، عن استيائه الشديد من الحملات الصفراء التي تقودها العصابات الصهيونية وتشارك فيها جهات فلسطينية لحث الناس على عدم المشاركة في مهرجان “انتصار الفرقان” من خلال زعزعة نفوس الشارع الفلسطيني، وإرهابهم وبثِّ روح الهزيمة.

وأضاف: “سنخرج من كافة ربوع قطاع غزة الحبيب ومحافظاته لنشارك في ذكرى الانطلاقة ونرسل إلى العالم أجمع رسالة أننا انتصرنا في معركة “الفرقان”، ولن تخيفنا طائراتكم ولا دباباتكم ولا تهديداتكم بشن عدوان صهيوني جديد على القطاع”.

وأوضح عياش أن الشعب الفلسطيني الذي صمد في وجه الحصار الصهيوني الغاشم لمدة أربع سنوات على التوالي، وتحمَّل حربًا شرسة وضروسًا لم تشهد المنطقة مثيلاً لها، وصمد في وجه العدوان والغطرسة الصهيونية؛ لن تخيفه هذه التحديات، ولكن سيجمع شمله ويقوِّي عضده ليقول للعدو الصهيوني وأعوانه: ستفشل كل محاولات الإبادة والقتل والتدمير التي ترتكبونها ضد شعبنا الفلسطيني.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات