الأحد 11/مايو/2025

موسكو تجهض مشروعًا أمريكيًّا لاعتراف الرباعية بـدولة يهودية

موسكو تجهض مشروعًا أمريكيًّا لاعتراف الرباعية بـدولة يهودية
قالت صحيفة “هاآرتس” العبرية إن روسيا رفضت مقترحًا أمريكيًّا يفضي إلى تحقيق الهدف الصهيوني بدولة “يهودية” ذات حدود آمنة على أرض فلسطين.
وبحسب مصادر سياسية فإن موسكو برفضها هذا المقترح تكون قد أجهضت مشروعًا أمريكيًّا يقضي باعتراف اللجنة الرباعية الدولية بـ”إسرائيل” كدولة يهودية، وضم الكتل “الاستيطانية” الكبرى إلى حدودها.
وفي تفاصيل الخبر نشرت الصحيفة العبرية الجمعة (4-12) أن وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون اقترحت خلال مكالمة هاتفية الخميس قبل الماضي مع الدول الأعضاء في اللجنة الرباعية إصدار بيان مشترك، عهد صوغه إلى طاقم برئاسة مساعد الموفد الأمريكي الخاص إلى الشرق الأوسط ديفيد هيل.
وتضمَّنت مسودة البيان -بحسب الصحيفة- “الدعوة إلى استئناف المفاوضات من دون شروط مسبقة من أجل التوصل إلى اتفاق سلام “يحقق الهدف الفلسطيني بإقامة دولة مستقلة قابلة للحياة على أساس حدود العام 1967م مع تبادل أراضٍ متفق عليها (أي ضم الكتل “الاستيطانية” الكبرى للكيان الصهيوني في مقابل تعويض الفلسطينيين بأراضٍ بديلة)، وتحقيق الهدف الصهيوني لدولة يهودية ذات حدود آمنة معترف بها تعكس التطورات على الأرض وتلبي المطالب الأمنية (الإسرائيلية)”، غير أن الروس رفضوا هذا النص، معتبرين أن الإشارة إلى الحدود المستقبلية تشكِّل “تحديدًا مسبقًا لنتائج المفاوضات”، كما أكدوا رفضهم “اعتبار إسرائيل دولة يهودية”.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول أمريكي رفيع المستوى قوله: “لم نتراجع عن نيتنا نشر بيان الرباعية، لكن لم يكن هناك إجماع في اللجنة، وفي وضع كهذا لا يمكن نشر البيان”.
وأشارت صحيفة “الحياة” اللندنية إلى أنه في غضون ذلك فقد ا نتهت زيارة وزير الخارجية الصهيوني أفيغدور ليبرمان لموسكو من دون تحقيق نتائج بعدما فشلت اللجنة الحكومية “الروسية – الإسرائيلية” المشتركة في تقريب المواقف في الملفات الخلافية وتسوية المشكلات العالقة، واكتفى الطرفان بتبادل عبارات مجاملة، وأعلنا سعيهما لـ”مواصلة تعزيز التقارب”.
يُذكر أن ليبرمان يقود توجهًا داخل الحكومة الصهيونية لتعزيز ما يسمَّى “التحالف الإستراتيجي مع روسيا”، لكن وسائل إعلام في موسكو لفتت أمس إلى أن عبارات المجاملات التي تبادلها الطرفان خلال اللقاء هدفت إلى التغطية على فشل الزيارة في تحقيق أي من أهدافها، خصوصًا أن الجانب الصهيوني أخفق في إقناع الروس بإعادة فتح قنصليتين في سان بطرسبورغ ونوفوسيبيرسك، بل اكتفى نائب وزير الخارجية الروسي ألكسندر سلطانوف بالإشارة إلى أن موسكو “تفكر في الموضوع”.
كما فشل ليبرمان في إعادة تسيير الرحلات الجوية المتوقفة بين ميناء سوتشي الروسي على البحر الأسود والكيان الصهيوني، وكانت هذه الرحلات توقفت بعدما رفضت السلطات المحلية جنوب القوقاز الروسي شروطًا صهيونية تقضي بوجود ضباط أمن صهاينة على متن الرحلات، معتبرةً أن هذا التوجه يشكل خرقًا للأمن الوطني الروسي، وعندما شدَّدت تل أبيب على عدم تراجعها عن القرار، أوقفت السلطات الروسية المحلية كلَّ الرحلات الجوية من المنطقة.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات