الاحتلال يدق طبول الحرب على غزة والقسام تعده باستقباله بالنار

عادت قوات الاحتلال الصهيوني تدق طبول الحرب ضد قطاع غزة، متذرعة بتجربة مزعومة أجرتها حركة “حماس” لإطلاق صاروخ يصل مداه 60 كم وقادر على ضرب عمق الكيان الصهيوني، بينما أكدت كتائب “القسام” أخذها التهديدات على محمل الجد، واستعدادها لمواجهتها مع الشعب بإيمان وبسالة.
وقال نائب وزير الجيش الصهيوني متان فلنائي “إن الدوائر الأمنية تعد العدة من الناحيتين الهجومية والدفاعية للتعامل مع احتمال تزود حركة “حماس” بصواريخ بعيدة المدى”.
وبالرغم من أن فلنائي ادعى في سياق مقابلة إذاعية صباح اليوم الأربعاء (4-11) أن “حماس” تلقنت دروس العملية العسكرية الصهيونية في قطاع غزة وهي تحاول حاليًّا تجنب مواجهة أخرى مع “الكيان”، إلا أنه عاد ليناقض نفسه بالقول إن الحركة تجري مع ذلك استعداداتها لخوض مواجهة مستقبلية.
محلل صهيوني: المواجهة الشهر المقبل
ووصل الأمر بالمحلل العسكري في صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية ألكس فيشمان، المقرب من قيادة الجيش الصهيوني، إلى التأكيد أنهم في القيادة الأمنية الصهيونية لا يسألون إذا كانت ستقع مواجهة عسكرية أخرى مع “حماس” في قطاع غزة بل متى؟”،
متوقعًا أن “المواجهة ستستأنف بحجم واسع في أثناء كانون الثاني (يناير) القريب (أي الشهر المقبل)، مع ختام سنة على حملة (الرصاص المصبوب)”.
واعتبر فيشمان أن العد التنازلي بدأ يوم الخميس الماضي، وذلك بعد أن أجرت “حماس” تجربة أولى تحت ظل حالة الطقس العاصفة على صاروخ إيراني بعيد المدى أطلق من شاطئ غزة نحو البحر، على حد زعمه.
“حماس” ترد على الذرائع والعدو ماض في التحضير لعدوانه
وبالرغم من أن حركة “حماس” دحضت هذه المزاعم الصهيونية واعتبرتها محاولة لخلف ذرائع تمهيدًا لعدوان محتمل جديد بحق غزة وسكانها الذين يطالبون المجتمع الدولي بإنصافهم بعد جرائم الحرب التي اقترفها الاحتلال وأكدتها بعثة الأمم المتحدة لتقصي الحقائق التي رئسها القاضي ريتشارد غولدستون، إلا أن قادة الاحتلال مستمرون في ترديد الأمر والتحذير من خطورة هذا التطور.
“حماس” تطبق الدروس وتستعد
ويرى المحلل الصهيوني أن “حماس” طبقت أحد الدروس المركزية من حملة الرصاص المصبوب من خلال قناعتهم بأنه “طالما لا تكون في أيديهم صواريخ تهدد “تل أبيب” فليس لديهم أي ورقة حقيقية تؤثر على الرأي العام في “إسرائيل” وتردع بشكل حقيقي الحكومة والجيش (الإسرائيلي)”.
ويقول فيشمان “إنه من اللحظة التي تصبح فيها منظومة الصواريخ بعيدة المدى التي تجمعها “حماس” تنفيذية – فإن المواجهة تكون فقط مسألة وقت، معتبرًا أن الشهر القادم، كانون الأول(ديسمبر)، كفيل بأن يكون الموعد الذي (منه فصاعدًا قد تنشب مواجهة)”.
ثلاثة أسباب ستشعل الحرب
وقال إنهم في الكيان الصهيوني يقدِّرون بأنه إذا ما أجرى أبو مازن بالفعل انتخابات في “السلطة الفلسطينية” في 24 كانون الثاني (يناير)2010، دون أن يشرك “حماس” فيها، ستحاول “حماس” تقويض هذه الانتخابات من خلال مواجهة عسكرية.
كما أشار إلى أن استمرار الجمود السياسي والمصاعب في الاتصالات لاستكمال صفقة السجناء من شأنه أن يثير هياجًا يشعل ليس فقط الضفة بل والقطاع أيضًا.
ويخلص المحلل العسكري الصهيوني إلى أن التقدير هو أنه حتى الشهر القادم ستكمل “حماس” الاستعداد العسكري اللازم بالحد الأدنى كي تقف في وجه الجيش الصهيوني.
اختلاق المزيد من الذرائع
ومن أجل خلق المزيد من الذرائع لشنِّ الحرب العدوانية الجديدة، زعم رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية الصهيونية “أمان”، اللواء عاموس يدلين أن “حماس” لم تستكمل فقط ترسانتها من الصواريخ والمقذوفات الصاروخية التي فقدتها في “الرصاص المصبوب”، بل تسلَّحت أيضًا بكميات أكبر من تلك التي كانت في حوزتها عشية الحملة.
وادَّعى أن بحوزة “حماس” أكثر من ألف صاروخ “قسام” للمدى القصير حتى 20كم ونحو 200 “جراد” بمدى نحو 40كم، معتبرًا أن الافتراض هو أن “حماس” أقامت منظومةً من بضع مئات من الصواريخ بعيدة المدى، بما في ذلك صواريخ “جراد” وصواريخ قادرة على ضرب العمق الصهيوني، بمدى 40 – 70كم عن القطاع.
مناورات مؤشر خطير جديد
وفي تطور لافت، ومع إقرار الاحتلال بفشل سياسة الردع التي اعتمدها خلال حربه العدوانية الأخيرة كثف من إجراء المناورات وتحضير سكان المغتصبات الصهيونية المجاورة لغزة وصولاً لعمق الكيان للتعامل مع وضعٍ فيه تنهر الصواريخ عليهم.
وبحسب صحيفة “يديعوت أحرونوت” فمن المقرر أن تجرى اليوم الأربعاء (4-11) في مغتصبة “سديه دوف” في “تل أبيب” مناورة استعداد لحالة الطوارئ، في أثنائها ستكون في المطار وفي محيطه حركة سير نشطة من سيارات الإسعاف وسيارات الإنقاذ.
وذكرت أنه بالأمس جرت مناورة شاملة في حيفا بهدف فحص أداء محافل الطوارئ المختلفة والتنسيق بينها في حالة وقوع مصيبة كثيرة الإصابات.
“القسام” تتابع وتستعد
من جهتها، أكدت “كتائب الشهيد عز الدين القسام” الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية “حماس” أنها تأخذ على محمل الجد التهديدات الصهيونية، معتبرةً في نفس الوقت أنها تشكِّل دليلاً جديدًا على فشل الحرب السابقة.
وقال أبو عبيدة الناطق الإعلامي باسم “كتائب القسام” إن التهديدات الصهيونية المتجددة والمتواصلة لقطاع غزة وللمقاومة تدلُّ على أن العدو يعيش حالةً من التخبط والارتباك بعد انكشاف سوءته أمام العالم.
وشدَّد على أن الاحتلال يعترف رسميًّا اليوم من خلال هذه التهديدات بأن حربه على غزة مطلع العام قد فشلت فشلاً ذريعًا ولم تحقق أهدافها، كما كان يروِّج القادة العسكريون والسياسيون منذ انتهاء الحرب”.
وأكد أن “كتائب القسام” ومعها كل المقاومين الشرفاء تأخذ كل تهديد “إسرائيلي” على محمل الجد، مؤكدًا أن “الاحتلال لن يجد منا أقل مما لاقاه في حربه الأخيرة، بل أكثر، وليس لدينا سوى النار لنستقبل بها العدو المتغطرس، ولن يجد في غزة سوى المقاومة”.
الرابط المختصر:
أخبار ذات صلة
مختارات

1500 مواطن فقدوا بصرهم جراء الإبادة في غزة
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام كشفت وزارة الصحة الفلسطينية أن نحو 1500 مواطن فقدوا البصر جراء حرب الإبادة، و 4000 آخرون مهددون بفقدانه؛ مع نقص...

الاحتلال يشن حملة دهم واعتقالات في الضفة الغربية
الضفة الغربية- المركز الفلسطيني للإعلام شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم السبت، حملة دهم واعتقالات في عدة مناطق في الضفة الغربية المحتلة، تخللها...

مسؤولون بالبرلمان الأوروبي يطالبون إسرائيل بإنهاء حصار غزة فورا
المركز الفلسطيني للإعلام طالب قادة العديد من الجماعات السياسية في البرلمان الأوروبي اليوم السبت، إسرائيل بالاستئناف الفوري لإدخال المساعدات...

جراء التجويع والحصار .. موت صامت يأكل كبار السن في غزة
المركز الفلسطيني للإعلام قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان إنّه إلى جانب أعداد الشهداء التي لا تتوقف جرّاء القصف الإسرائيلي المتواصل، فإنّ موتًا...

إصابات واعتقالات بمواجهات مع الاحتلال في رام الله
رام الله – المركز الفلسطيني للإعلام أُصيب عدد من الشبان واعتُقل آخرون خلال مواجهات اندلعت مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في عدة بلدات بمحافظة رام الله...

القسام ينشر مقطع فيديو لأسيرين إسرائيليين أحدهما حاول الانتحار
المركز الفلسطيني للإعلام نشرت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، السبت، مقطع فيديو لأسيرين إسرائيليين ظهر أحدهما بحالة صعبة وممددا على الفراش....

جرائم الإبادة تلاحق السياح الإسرائيليين في اليابان
المركز الفلسطيني للإعلام في خطوة احتجاجية غير مسبوقة، فرضت شركة تشغيل فنادق في مدينة كيوتو اليابانية على الزبائن الإسرائيليين توقيع تعهد بعدم التورط...