الأحد 11/مايو/2025

قناة الجزيرة في انطلاقتها الثالثة عشرة.. شكل جديد وبرامج مستحدثة وتمسك بالمهنية

قناة الجزيرة في انطلاقتها الثالثة عشرة.. شكل جديد وبرامج مستحدثة وتمسك بالمهنية
تحتفل “شبكة الجزيرة الفضائية” اليوم الأحد (1-11) بالذكرى الثالثة عشرة لانطلاقة الجزيرة الأم، والسادسة لانطلاقة “الجزيرة الرياضية”، والثالثة للقناتين “الإنجليزية” و”الوثائقية”، ويرافق الاحتفال بـ”يوم الجزيرة” الذي يوافق الأول من تشرين الثاني (نوفمبر) انطلاق الشكل الجديد للقناة وتدشين دورتها البرامجية الجديدة.
وبحسب موقع “الجزيرة نت” يكتسب احتفال هذا العام أهميةً خاصةً؛ إذ يترافق مع انطلاقة الشكل الجديد لقناة “الجزيرة” وتدشين الدورة البرامجية الجديدة، التي تضمُّ برامج جديدة تظهر للمرة الأولى على شاشة الجزيرة؛ مثل برنامج “في العمق” الذي يقدِّمه علي الظفيري، و”الملف” الذي يقدمه سامي كليب.

الاقتراب من المشاهدين

وقال وضاح خنفر المدير العام للشبكة إن التغيير الجديد في الشكل والبرامج تحكمه سياسة المؤسسة القائمة على “الرأي والرأي الآخر” والتوازن في طرح قضايا المنطقة، وأشار إلى أن “الجزيرة” تسعى عبر التغيير إلى تحقيق مزيد من الاقتراب من مشاهديها، لا سيما شرائح الشباب والأسرة والمرأة.

وأكد أن التفاعلية هي إحدى أهم أسس الدورة البرامجية الجديدة؛ بحيث يتمكن المشاهد من التواصل المباشر مع الشاشة وإبداء رأيه ومساهمته، وأضاف أن البرامج المستحدثة ستلاحق قضايا ساخنةً يجري تحليلها بشكل هادئ في محاولة متأنية لفهم مآلات الأحداث.

لا عودة عن الإعلام المهني

وفيما يخص المحاذير التي يمكن أن تضعها الدول على القضايا ذات الطبيعة الخلافية، قال خنفر إن هناك نموًّا مضطردًا لظاهرة الإعلام الجديد، ويمكن لأي مواطن يملك حدًّا أدنى من المعرفة التقنية أن يصبح مراسلاً صحفيًّا؛ ما يتيح فضَّ احتكار المؤسسات الإعلامية الرسمية لإيصال المعلومات.

وأضاف: “لا يمكن العودة إلى الخلف من خلال حجب الإعلام المهني الحر، كما يحصل في بعض الدول، وإن حصل ذلك، فسينقلب على الحكومات من حيث إن الناس سيبدءون في التعبير عن آرائهم”.

ومنذ انطلاقتها غيَّرت “الجزيرة” قواعد العمل الإعلامي في الشرق الأوسط، وأثارت مواجهاتٍ قويةً مع العديد من الدول العربية التي لم تحتمل مساحة الحرية التي تتيحها القناة.
ودأبت سلطة رام الله وحركة “فتح” على شنِّ هجمات تحريضية ضد قناة “الجزيرة”، ووصل الأمر إلى إغلاقها والتضييق على عمل مراسليها في الضفة الغربية المحتلة؛ بهدف تغطيتها المهنية الكاشفة لفضائح أقطاب تلك السلطة، بينما كان رجالات “فتح” يستسهلون اتهام القناة بأنها تابعةٌ للإخوان المسلمين ومنحازةٌ لحركة “حماس”؛ حتى وصل الأمر إلى اعتقال شقيق مدير عام القناة في الضفة الغربية؛ في إطار الانتقام ومحاولة الابتزاز.

برامج جديدة

من جهته كشف مدير البرامج في القناة عارف الحجاوي أن الدورة الجديدة تضمُّ عدة برامج هي “الملف” و”في العمق” و”إسلاميون”، و”قلب المدينة” الذي يبدأ بثُّه أواخر العام الجاري، إضافةً إلى البرنامج الرياضي “دنيا الكرة” الذي يقدمه المذيع محمد سعدون الكواري.

وكانت “الجزيرة” قد شرعت منذ عام في بحث تجديد الشكل بما يتوافق مع الهوية الفنية العامة التي عُرفت بها، سواء من حيث أعمال الجرافيك والترويج وشكل الأستوديو وغرفة الأخبار، وكل ما يرتبط بها من تفاصيل وصولاً إلى الإضاءة وملابس المذيعين والمراسلين وكل ما يتعلق بمظهرهم، بالإضافة إلى الإخراج والموسيقى والإيقاع، وما يشارك في الانطباع والإحساس العام بالمنتج الذي تقدمه، وفق ما قال مدير إدارة التشغيل الفني بالقناة وائل السرسي.
وأوضح السرسي أن الشكل الجديد الذي يبدأ ظهوره الأحد يعكس توجهًا عامًّا نحو البساطة والوضوح وموسيقى أكثر دينامكية، مع الحفاظ على لحن الجزيرة المميز، إضافةً إلى استخدام تصميمات متكاملة يتواءم فيها شكل الديكور مع الجرافيك ليكوِّنا معًا هويةً متميزةً للقناة، إضافةً إلى وجود تصميم أستوديو مبنيٍّ على المرونة والتعدد في زوايا ومواقع التصوير.

الهوية العامة

من جهته أوضح منسق إدارة التشغيل ومشرف الشكل الجديد رمزان النعيمي أنه تمت مراعاة استخدام التكنولوجيا بما يتفق مع الهوية العامة ويقدم صورة عالية الجودة تجذب المشاهد وتحقق التواصل معه.

وأضاف أنه جرى استحداث أستوديو للتغطيات الخاصة إضافة إلى إدخال تصميمات متكاملة يتواءم فيها شكل الديكور مع الجرافيك ليكونا معًا هوية متميزة للقناة، كما جرت إضافة طاولة أخبار مرنة ومتعددة الاستخدامات وقابلة للحركة، وتم توفير شاشات متعددة للشرح واستعراض البيانات والجرافيك، وجرى تصميم إضاءة متغيرة أكثر إشراقًا ومرونة وقدرة على التغيير اللوني وتوزيع مناسب على عناصر الديكور.

أما من الناحية الإخراجية فإن الشكل الجديد يعتمد على الصورة المرئية كخلفية مثل تقنية “الفيديو وول” والإضاءة الجديدة التي تلعب دورًا رئيسيًّا في التكوينات التي يظهر فيها المذيع بحيث يكون الكادر الجديد مختلفًا عما هو معمول به في الشكل القديم، حسب ما قال رئيس قسم الإخراج في القناة عماد بهجت.

وأضاف بهجت أن الخطة الإخراجية الجديدة ستستخدم عدة كوارد في النشرة الواحدة وفقًا لنوعية الخدمة التي تقدمها، بحيث تنوع بين اللقطات المتوسطة والطويلة والطويلة جدًا بما يبرز أهمية الخبر ويوصله للمشاهد.

كما ينعكس التطوير الجديد على الشكل الذي سيظهر فيه الجرافيك؛ حيث تم اعتماد ألوان جديدة أكثر إشراقًا وتبتعد عن التنوع في الألوان الحارة؛ بحيث تقدم المعلومة بشكل واضح، وفق ما يقول رئيس قسم الجرافيك نضال إلهامي.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات