الإبعاد.. سياسة صهيونية لإقصاء الرموز الإسلامية والوطنية عن قلب الأحداث

عمدت سلطات الاحتلال الصهيوني مؤخرًا إلى إعادة إحياء سياسة الإبعاد بحق المواطنين الفلسطينيين عن مناطق سكناهم أو عملهم لمنعهم من المشاركة في أي مظاهر احتجاجية على اعتداءاتها بحق الأراضي الفلسطينية والمقدسات الإسلامية، وغالب المبعدين هم من القيادات الإسلامية والوطنية، وهو ما جرى مؤخرًا في مدينتَيْ القدس والخليل، والذي طال شخصيات بارزة أمثال الشيخ رائد صلاح والشيخ كمال الخطيب والشيخ علي أبو شيخة وحاتم عبد القادر والناشط الحقوقي فهمي شاهين وغيرهم العشرات من المواطنين الفلسطينيين.
وتنتهج سلطات الاحتلال أسلوب الإبعاد العنصري منذ احتلالها للأراضي الفلسطينية، من خلال تهجير المواطنين بشكلٍ إجباريٍّ باستخدام القوة أو القوانين العنصرية التي يشاركها فيه القضاء الصهيوني.
وشهدت مدينة القدس مؤخرًا ارتفاع أعداد المواطنين الذين تم إبعادهم عن المدينة، وتحديدًا عن المسجد الأقصى المبارك أو البلدة القديمة أو مدينة القدس.
كما منعت قوات الاحتلال الشيخ كمال الخطيب نائب رئيس الحركة الإسلامية من دخول مدينة القدس مدة 15 يومًا بعد احتجازه لعدة ساعات.
وأصدرت أيضًا قرارًا بإبعاد حاتم عبد القادر -“الوزير” السابق لشؤون القدس في “حكومة” فياض غير الشرعية- مدة 21 يومًا عن البلدة القديمة.
وقررت إبعاد الأستاذ علي أبو شيخة مسؤول ملف القدس بالحركة الإسلامية مدة أسبوع عن البلدة القديمة.
وقال شاهين إنه تم اعتقاله خلال مشاركته في اعتصام سلمي نفذه عشرات المواطنين من أهالي منطقة “تلة الجعابرة”، وتم اقتياده إلى مركز التوقيف، والتحقيق معه في مجمع شرطة الاحتلال، حيث أُبلغ أنه رهن الاعتقال بتهمتَي “التحريض وإعاقة عمل قوات الأمن، والتواجد في منطقة عسكرية مغلقة”.
وأضاف أبو شيخة في حديثٍ خاصٍّ لـ” المركز الفلسطيني للإعلام”: “قوات الاحتلال كانت ترى أن سبب إبعادنا لا علاقة له بالدفاع عن القدس والمسجد الأقصى، وهو أولاً وأخيرًا قرارٌ ظالمٌ جائرٌ وغير قانونيٍّ وغير شرعيٍّ”.
وأكد أن الالتفاف على هذه القرارات التي تُفرض بحق الشخصيات يتم بطرق قانونية؛ رغم عدم الإيمان بقانونية الاحتلال من الأصل، فمثلاً محاولة إبعاد الشيخ رائد عن القدس والبلدة القديمة ومنعه من التجمع في الساحات العامة كان المخرج القانوني له هو التجمع على سطح منزل، وهو ما جرى مدة 3 سنوات، لأن البيت مكانٌ خاصٌّ وليس عامًّا”.
وعن مدى فعالية هذه السياسة في الحد من نشاط المبعدين وهمتهم، قال أبو شيخة: “هذه السياسة تزيدنا إصرارًا على التواصل مع القدس والأقصى وأهلها، وما شاهدناه في الآونة الأخيرة كان زيادة لافتة في مسيرة “البيارق” إلى المسجد الأقصى من الداخل الفلسطيني، وعزيمة المقدسيين تزداد، ولقد شاهدنا حتى مع إبعاد الشيخ رائد وغيره اندفاعًا لدى الجميع لحماية الأقصى، وكان هذا واضحًا في الأيام الأخيرة من أحداث الأقصى”.
الرابط المختصر:
أخبار ذات صلة
مختارات

مسؤولون بالبرلمان الأوروبي يطالبون إسرائيل بإنهاء حصار غزة فورا
المركز الفلسطيني للإعلام طالب قادة العديد من الجماعات السياسية في البرلمان الأوروبي اليوم السبت، إسرائيل بالاستئناف الفوري لإدخال المساعدات...

جراء التجويع والحصار .. موت صامت يأكل كبار السن في غزة
المركز الفلسطيني للإعلام قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان إنّه إلى جانب أعداد الشهداء التي لا تتوقف جرّاء القصف الإسرائيلي المتواصل، فإنّ موتًا...

إصابات واعتقالات بمواجهات مع الاحتلال في رام الله
رام الله – المركز الفلسطيني للإعلام أُصيب عدد من الشبان واعتُقل آخرون خلال مواجهات اندلعت مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في عدة بلدات بمحافظة رام الله...

القسام ينشر مقطع فيديو لأسيرين إسرائيليين أحدهما حاول الانتحار
المركز الفلسطيني للإعلام نشرت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، السبت، مقطع فيديو لأسيرين إسرائيليين ظهر أحدهما بحالة صعبة وممددا على الفراش....

جرائم الإبادة تلاحق السياح الإسرائيليين في اليابان
المركز الفلسطيني للإعلام في خطوة احتجاجية غير مسبوقة، فرضت شركة تشغيل فنادق في مدينة كيوتو اليابانية على الزبائن الإسرائيليين توقيع تعهد بعدم التورط...

سلطة المياه: 85 % من منشآت المياه والصرف الصحي بغزة تعرضت لأضرار جسيمة
المركز الفلسطيني للإعلام حذرت سلطة المياه الفلسطينية من كارثة إنسانية وشيكة تهدد أكثر من 2.3 مليون مواطن في قطاع غزة، نتيجة انهيار شبه الكامل في...

تقرير: إسرائيل تقتل مرضى السرطان انتظارًا وتضعهم في أتون جريمة الإبادة الجماعية
المركز الفلسطيني للإعلام حذر المركز الفلسطيني لحقوق الانسان، من إصرار دولة الاحتلال الاسرائيلي على الاستمرار في حرمان مرضى الأورام السرطانية من...