المركز الفلسطيني للإعلام يمثل فلسطين في المعرض الدولي السادس عشر للصحافة

شارك “المركز الفلسطيني للإعلام” باسم فلسطين للسنة الثالثة في المعرض الدولي السادس عشر للصحف ووكالات الأنباء الإيرانية والدولية مشاركة فاعلة وحيوية.

وأفاد مراسل “المركز الفلسطيني للإعلام” في طهران بأن المعرض أقيم في طهران عاصمة الجمهورية الإسلامية الإيرانية من (20-10) إلی (27-10) 2009م.

وأوضح أن هذا المعرض يقام سنويًّا في هذا التوقيت في طهران، وتشارك فيه الصحافة ووكالات الأنباء الإيرانية من مختلف التيارات السياسية والاجتماعية، إلی جانب الصحافة الأجنبية والصحفيين الأجانب من مختلف بلدان العالم.

وقال أحد مسؤولي المعرض لمراسل “المركز” إن 50 دولة من خمس قارات شاركت هذه السنة في المعرض؛ منها فلسطين، ومصر، وماليزيا، والصين، ولبنان، وبريطانيا، وإسبانيا، وروسيا، والعراق وسوريا، وأفغانستان.

وتضمَّن “جناح فلسطين” التعريف بموقع “المركز الفلسطيني للإعلام” ومواقع فلسطينية أخری بنشرات تعريفية إلی جانب الإعلام الفلسطيني المكتوب، مثل “مجلة فلسطين المسلمة” وصحيفتَيْ “الرسالة” و”فلسطين” ومجلات فلسطينية فارسية يصدرها مكتب حركة المقاومة الإسلامية “حماس” في طهران.

كما تم تخصيص صالة لعرض أفلام وثائقية وصور إلكترونية عن الحرب الصهيونية الأخيرة علی قطاع غزة بتنسيق مع مسؤولي المعرض، وتشكلت أيضًا جلسات للنقاش حول ما يتعلق بالقضية الفلسطينية والإجابة علی أسئلة الزوار حول القضية والمصالحة وإنجازات المقاومة وبعض الشبهات التي يروِّجها الصهاينة في البلدان الإسلامية، مثل “بيع الأراضي”.

وقام رئيس تحرير الموقع “الفارسي” بزيارة مختلف الأجنحة الإيرانية والدولية المشاركة في المعرض؛ وذلك لغرض التعريف بالإعلام الفلسطيني المقاوم و”المركز الفلسطيني للإعلام” وتفعيل دور وسائل الإعلام الإيرانية والأجنبية حيال ما يجري في الساحة الفلسطينية.

إلى ذلك التقی مندوب “المركز الفلسطيني للإعلام” في هذا المعرض بعض مسؤولي وكالات الأنباء الإيرانية، مثل وكالات أنباء: “فارس” و”إرنا” و”إيسنا”، وبعض مسؤولي الصحف والمجلات الإيرانية وبعض مندوبي وسائل الإعلام الأجنبية.

زيارة ممثلي الصحف ووكالات الأنباء المحلية والأجنبية “جناح فلسطين”

ومن جانب آخر زار عدد كبير من مسؤولي وسائل الإعلام المحلية والأجنبية المشارِكة في المعرض للصحافة ووكالات الأنباء “جناحَ فلسطين”، وتعرَّفوا عن كثب إلی وسائل الإعلام الفلسطينية، خاصة “المركز الفلسطيني للإعلام”.

وأكد مسؤولو الصحف ووكالات الأنباء الإيرانية اهتمامهم الكبير بالقضية الفلسطينية وتطوُّراتها، ونقل الأخبار عن المصادر الفلسطينية المهنية، مثل “المركز الفلسطيني للإعلام”؛ لكون المركز له موقع باللغة الفارسية أصبح مرجعًا ومصدرًا مهمًّا لأخبار فلسطين في الجمهورية الإسلامية الإيرانية، حسب وسائل الإعلام الإيرانية المشاركة في المعرض.

وكان هناك أكثر من 60 وسيلة إعلامية إيرانية من كبری الصحف ووكالات الأنباء تنشر أخبار فلسطين نقلاً عن الموقع الفارسي التابع لـ”المركز الفلسطيني للإعلام”.

وزار “جناح فلسطين” من الإعلام المشارك في المعرض كلٌّ من أحمد ورسي مدير “مجلة المسلم” البريطانية، والسيد قادر دميرل من صحيفة “ديلي شفق” التركية، والسيد أحمد السيوفي من صحيفة “الأهرام” المصرية، والسيد مزاري المدير العام وكالة “الصوت الأفغاني” للأنباء، والسيدة “آرتي بادي” من الهند، والوفد الماليزي المشارك، ومندوبو دول أخری مشاركة في المعرض.

الأسطوانات الفنية المعروضة في “جناح فلسطين”

ومن جانب آخر تم توزيع أربعة أقراص (cd) فنية مغلفة ومترجمة إلی الفارسية تحتوي علی ما يلي:

– أسطوانة الصور التي تحتوی علی أكثر من ألفَيْ صورة عن الحرب الصهيونية علی غزة.

– أسطوانة العمليات القسامية في الحرب الأخيرة.

– أسطوانة فيلم وثائقي عن قصف المساجد والمستشفيات والمراكز الصحية في قطاع غزة أثناء الحرب.

– أسطوانة الأناشيد الفلسطينية والتي تحتوي علی أكثر من 20 أنشودة.

ونظرًا لخطورة الانتهاكات الصهيونية بحق القدس والمسجد الأقصى في هذه الأيام، تم تأليف وطباعة كتاب تحت عنوان “القدس وتسونامي التهويد” باللغة الفارسية وزعت آلاف النسخ منه وملصقات تعريفية بالمسجد الأقصى علی زوار المعرض ووسائل الإعلام المشاركة فيه.

زيارة المسؤولين الإيرانيين “جناح فلسطين”

وإلی جانب زيارة الإعلاميين الإيرانيين والمتخصِّصين في مجال الإعلام “جناح فلسطين”، زار كلٌّ من وزير الثقافة والإرشاد الإسلامي الإيراني الدكتور محمد حسيني ومساعديه، وعدد من نواب البرلمان الإيراني، والمستشار الإعلامي للرئيس الإيراني السيد جوانفكر، ووزير الخارجية الدكتور منوشهر متكي، والعميد محمد رضا نقدي قائد قوات الباسيج، وعدد آخر من المسؤولين إيرانيين في المحافظات الإيرانية، كما تم تقديم لوحة مجسم المسجد الأقصى ولفحات فلسطينية كهدايا تذكارية إلى المسؤولين الزوار.

صحفي مصري: الإعلام هو الذي يدير العالم

قال الصحفي المصري أحمد السيوفي، والذي شارك ممثلاً لصحيفة “الأهرام” المصرية في المعرض السادس عشر للصحافة ووكالات الأنباء، ردًّا علی سؤال مراسل “المركز الفلسطيني للإعلام” حول وجهة نظره بالنسبة للمعرض: “رغم أن المعرض يحتاج المزيد من التعاون بين المشاركين فيه حتى تتحقق الفائدة، فإن وجود هذا الكم من الإعلاميين والمؤسَّسات الإعلامية بداية جيدة للتعاون بين الإعلاميين وأجهزة الإعلام بين الدول العربية والإسلامية”.

وحول أهمية الإعلام قال السيوفي: “إننا نعلم أن الإعلام هو الذي يدير العالم؛ فكثير من الحروب -مثل حرب احتلال العراق والاعتداء الإجرامي علی كلٍّ من غزة ولبنان، في كل هذه الأحداث المهمة والخطيرة- كان الإعلام لاعبًا أساسيًّا فيها؛ إما محرضًا كما فعلت (CNN) في احتلال العراق، أو كاشفًا كما فعلت فضائيات “الجزيرة” و”العالم” و”الأقصی” في حربَيْ لبنان وغزة، وفي كل هذه الأمثلة كان للإعلام دوره الأساسي والرئيسي والفعال”.

وحول زيارته “جناح فلسطين” أكد السيد أحمد السيوفي أنه “قد زرت “جناح فلسطين” وشعرت كأني أزور غزة الجريحة وأنا أشاهد مجددًا الصور والأفلام والأخبار التي وفَّرها القائمون علی هذا الجناح، والتي تعيد إلی الذاكرة هذه المأساة الإجرامية التي ارتكبها الكيان الصهيوني بمساندة أمريكية وبدعم غربي وتواطؤ عربي.. الجناح وفر نماذج مطبوعة ونماذج مرئية وصورًا فوتوغرافية وخدمة إخبارية وخدمة إلكترونية، ووجود مركز فلسطيني إعلامي بعدة لغات يكون زادًا لمن يريد أن يعرف ولمن يريد أن يفهم ما يجري في داخل غزة، ومرة أخری أحيِّي هذا الجهد وأسأل الله أن يكون جهدًا مخلصًا نافذًا ومؤثرًا حتى تتحقق الرسالة المنشودة والغاية المطلوبة”.