الأحد 11/مايو/2025

ريان.. كان قمة في العطاء والتضحية وبذل النفس من أجل خدمة السنة

ريان.. كان قمة في العطاء والتضحية وبذل النفس من أجل خدمة السنة

منذ أن دقَّت ساعة الصفر لانطلاق أعمال المؤتمر الرابع العلمي الذي تنظِّمه “كلية أصول الدين” بـ”الجامعة الإسلامية” في غزة تحت عنوان “الأستاذ الدكتور نزار ريان وجهوده في خدمة الإسلام”، حتى تهافت الجميع من وزراء ونواب وأكاديميين وإعلاميين وشخصيات قيادية بحركة “حماس” للحديث تباعًا عن محاسن وفضائل وصفات وشخصية وجهود الشهيد نزار ريان القيادي في حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، والذي اغتالته قوات العدو الصهيوني خلال حربها الشرسة الأخيرة على قطاع غزة، وعن دوره البارز في خدمة السنة النبوية والدعوة الإسلامية والعمل على إثراء الدراسات المعاصرة.

أهداف المؤتمر ومحاوره 

من جانبه أكد رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر زكريا زين الدين أن المؤتمر يستهدف الوقوف على شخصية الشهيد نزار ريان، وإبراز جهوده في الحقل الدعوي، وإثراء الدراسات المعاصرة في خدمة السنة النبوية والدعوة الإسلامية.

وأوضح زين الدين حجم الفائدة التي حصل عليها من “ريان” فيما يخص العلوم المتنوعة في ميدان السنة والتربية والخلق ومنهج البحث والتدريس.

وبشأن الجلسة العلمية الأولى، فقد تعرَّضت لمحور شخصية ريان، وحياته، وجهوده الدعوية والتربوية، وترأس الجلسة يحيى الدجني وقدم فيها مجموعة من الأبحاث العلمية.

وخلص البحث الذي قدمه رئيس “دار القرآن الكريم والسنة” الدكتور عبد الرحمن الجمل والأستاذة هيفاء رضوان إلى أنه كان للشهيد نزار ريان دور ريادي في القيادة والعمل وبذل النفس في سبيل الله ابتغاء الأجر من الله تعالى.

أسلوب جديد في كتابة السيرة

من جانبهما استعرض كل من الدكتور نعيم الصفدي وبشير سليمان المعالم التربوية في شرح كتاب (الورع)، ومنها: التربية على ذكر الصالحين والتربية على الإخلاص والورع، وتهذيب النفس بالخلوة، والتربية على الدين وإن خالف ما ألف الناس، وغيرها من النصائح التي تناولها الكتاب.

وأشار الصفدي إلى أن ريان انتهج أسلوبًا جديدًا في كتابة (السيرة)، يعتمد على جمع الروايات في سياق واحد، وربطها في الواقع، وتميز بتأصيل بعض القضايا.

وبدورهما تطرّق كل من زين الدين، فاطمة أبو كرش إلى أساليب ريان في التعليم ومدى تأثرها بالسنة النبوية، ومنها: الحث على طلب العلم، والتطبيق والممارسة العملية، والتشويق والإثارة، واختيار الأوقات المناسبة، والدعابة والمزاح والمرح، والتكرار وفصل الكلام.

وفي سياق متصل قدم أسامة حماد ورقة عمل بعنوان: “موازنة العالم الشهيد الأستاذ الدكتور ريان بين نداء الآخرة ومتطلبات الدنيا”، مستعرضًا من خلالها مقتطفات من حياته بيّنت صبره وزهده ومواقفه النبيلة مع الذين تعامل معهم.

الجلسة الثانية

وبخصوص الجلسة الثانية للمؤتمر، فقد ترأسها الدكتور رياض قاسم، وقدم خلاها عددًا من ملخصات الأبحاث تتعلق بمحور الجلسة الذي تناول الجهود العلمية والأدبية لـ”ريان”.

وفي سياق متصل قدم المحاضر بالجامعة الدكتور إسماعيل رضوان والأستاذة وهبة فرج الله ملخصًا لبحثهما حول “السنة النبوية وأثرها في حياة ريان”، وأرجعا ذلك لكونه مِنْ أبرز علماء السُنَّة النَّبَويَّة في فلسطين.

وأكدا أن ريان كان نموذجًا للعالم العامل؛ لما اتصف به من الأخلاق الحسنة والصفات الحميدة التي كان يتحلى بها.

مكتبة “ريان” وأثرها في طلبة العلم

وبخصوص مكتبة “ريان” وأثرها في طلبة العلم؛ أوضح الأستاذ إبراهيم الكرد أن “ريان” وفق في تكوين مكتبته الشخصية وكيفية التعامل معها، وأنه منح المكتبة ترتيبًا وتنظيمًا وفهرسةً وترقيمًا؛ اختصارًا للوقت وعدم تضييعه.

بدوره قال محمد كلاب حول جهود “ريان” في خدمة صحيح البخاري: “إن ريان أول من أفرد روايات البخاري ومسلم في مؤلَّفٍ واحدٍ مستقلّ، وأنه أول من أفرد تأليفًا مستقلاًّ عن الإمام اليونينيّ وجهوده في خدمة صحيح البخاري، وأنه قام بتحرير مسائل متعلّقة بصحيح الإمام البخاري.

وبشان منهج ريان في شرح الحديث التحريري أكد المحاضر شادي طبازة أن الشهيد نزار انتهج في دراسة الحديث التحليلي طريقة فريدة تتمثل في دراسة الحديث التحليلي من خلال ما يقارب ثمانية عشر أو تسعة عشر مبحثًا يتم من خلالها تحليل الحديث النبوي، ومنها ما يتعلق بتحليل السند وبتحليل المتن.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات