صراخ عباس وفريقه لن يشفع لهم أمام الشعب بعد جريمة تقرير غولدستون

تعرَّضت سلطة عباس في رام الله لضغوط كبيرة، بعد الفضيحة المجلجلة التي تمثلت في تواطؤ فريق عباس في قضية تأجيل عرض “تقرير غولدستون” على “المجلس العالمي لحقوق الإنسان”؛ تمهيدًا لعرضه على مجلس الأمن الدولي، هذه الضغوطات شارك فيها كافة أوساط الشعب الفلسطيني من فصائل فلسطينية ومؤسسات حقوقية وإنسانية ومواطنون فلسطينيون في الداخل وفي الشتات.
خلافات في الشارع الفلسطيني
“فتح” في مأزق حقيقي
حركة “فتح” وسلطة رام الله تعيشان مأزقًا حقيقيًّا بعد الفضيحة المشهودة؛ حيث حمَّل صائب عريقات كبير المفاوضين الفلسطينيين التابع لسلطة عباس “رئيس السلطة” المسؤولية عن تأجيل التصويت على “تقرير غولدستون”، وقال عبر وسائل الإعلام: “نحن من يتحمَّل المسؤولية الكاملة تجاه ذلك”.
ولم يقف الحد إلى هنا، بل وجَّه عددٌ غير قليل من الفتحاويين انتقادًا حادًّا إلى سلطة رام الله؛ نتيجة موقفها المخزي من تأجيل “تقرير غولدستون”؛ حيث وجَّه نبيل عمرو السفير الفلسطيني في القاهرة -والذي قدَّم استقالته- انتقادًا شديدًا وهجومًا لاذعًا على محمود عباس وحمَّله المسؤولية الأخلاقية والأدبية على هذا التصرف.
مقاطعة نبيل عمرو
خطاب عباس مليء بالأكاذيب
ويعيش عباس وفريقه مأزقًا حقيقيًّا؛ نتيجة الفضيحة المدوية التي ارتكبها هو وفريقه؛ الأمر الذي انعكس على خطابه المليء بالأكاذيب والمهاترات؛ حيث اعتبر المتابعون والمحللون أن سياسة التهجم التي انتهجها عباس في خطابه تعكس طبيعة المأزق الذي يعيشه بعد فضيحة “تقرير غولدستون”.
ويؤكد المراقبون أن عباس وفريق رام الله باتوا محشورين في الزاوية أمام الشعب الفلسطيني وأمام المراقبين الحقوقيين العرب والدوليين، والذين عبَّروا بدورهم عن استغرابهم الشديد من تصرفات عباس، ووصفوها بأنها غير مسؤولة، مشيرين إلى أنه لا يمتلك أي وسيلة منطقية يدافع فيها عن خطوته غير المحسوبة.
وبيَّن المراقبون أن عباس حاول التركيز خلال خطابه التهجُّمي على قصص كاذبة ومفبركة وعبارات مليئة بالأكاذيب والافتراءات؛ من أجل صرف الأنظار عن الجريمة التي ارتكبها بشأن تأجيل التصويت على “تقرير غولدستون”.
وفنَّد المراقبون كلام عباس حول ادعاءاته بهروب قيادة “حماس” إلى سيناء عبر سيارات الإسعاف خلال الحرب الصهيونية على غزة، وقالوا إن عباس يبدو أنه نسِيَ حادثة استشهاد “سعيد صيام” أحد قادة حركة “حماس”، واستشهاد القائد د. “نزار ريان” الذي قاد معركة “أيام الغضب”؛ حيث تم استشهاده هو وأفراد عائلته ونساؤه الأربع.
واستنكر المراقبون وصول شخص يمثل حركةً فلسطينيةً إلى هذا المستوى الوضيع في طرح أكاذيب، مشددين على أنها لن تنطلي على الشعب الفلسطيني.
الرابط المختصر:
أخبار ذات صلة
مختارات

إصابات واعتقالات بمواجهات مع الاحتلال في رام الله
رام الله – المركز الفلسطيني للإعلام أُصيب عدد من الشبان واعتُقل آخرون خلال مواجهات اندلعت مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في عدة بلدات بمحافظة رام الله...

القسام ينشر مقطع فيديو لأسيرين إسرائيليين أحدهما حاول الانتحار
المركز الفلسطيني للإعلام نشرت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، السبت، مقطع فيديو لأسيرين إسرائيليين ظهر أحدهما بحالة صعبة وممددا على الفراش....

جرائم الإبادة تلاحق السياح الإسرائيليين في اليابان
المركز الفلسطيني للإعلام في خطوة احتجاجية غير مسبوقة، فرضت شركة تشغيل فنادق في مدينة كيوتو اليابانية على الزبائن الإسرائيليين توقيع تعهد بعدم التورط...

سلطة المياه: 85 % من منشآت المياه والصرف الصحي بغزة تعرضت لأضرار جسيمة
المركز الفلسطيني للإعلام حذرت سلطة المياه الفلسطينية من كارثة إنسانية وشيكة تهدد أكثر من 2.3 مليون مواطن في قطاع غزة، نتيجة انهيار شبه الكامل في...

تقرير: إسرائيل تقتل مرضى السرطان انتظارًا وتضعهم في أتون جريمة الإبادة الجماعية
المركز الفلسطيني للإعلام حذر المركز الفلسطيني لحقوق الانسان، من إصرار دولة الاحتلال الاسرائيلي على الاستمرار في حرمان مرضى الأورام السرطانية من...

مستشفى الكويت الميداني بمواصي خانيونس يقلص خدماته بسبب الحصار
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام أعلن مستشفى الكويت التخصصي الميداني في مواصي خانيونس عن اضطراره لتقليص عدد من خدماته الطبية، وسط الأوضاع الصحية...

جيش الاحتلال يفرض إغلاقًا على قرية المغير في رام الله
رام الله - المركز الفلسطيني للإعلام فرضت قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم السبت، إغلاقًا على قرية المُغَيِّر شمال شرق مدينة رام الله وسط الضفة...