عاجل

الإثنين 01/يوليو/2024

النائب المحرر عبد الجواد: قرار سلطة عباس وقف تبني تقرير غولدستون فضيحة كبيرة

النائب المحرر عبد الجواد: قرار سلطة عباس وقف تبني تقرير غولدستون فضيحة كبيرة

استهجن النائب المحرَّر ناصر عبد الجواد قرار سلطة رام الله برئاسة محمود عباس المنتهية ولايته، والقاضي بوقف تبني قرار لجنة غولدستون حول الحرب الصهيونية الأخيرة على قطاع غزة.

واعتبر النائب المحرَّر في حوارٍ خاصٍّ أجراه معه مراسل “المركز الفلسطيني للإعلام” الجمعة (2-10) (ينشر لاحقًا) قرار سلطة عباس فضيحة كبيرة للسلطة الفلسطينية التي يتزعمها.

وقال النائب المحرر: “كان من المفترض أن تقف السلطة الفلسطينية بجانب الضحايا من أبناء شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة من أطفال ونساء ومدنيين.. كان يجب أن تقف بجانب هؤلاء ضد الاحتلال الصهيوني الغاشم، وكان من المفترض أن تبادر إلى دعم هذا التقرير ورفعه إلى كل الجهات تمهيدًا لمحاكمة قادة الاحتلال المجرمين الذين أثخنوا القتل في أبناء شعبنا الفلسطيني، والكشف عن الوجه الإجرامي الحقيقي للعدو الصهيوني.. فعلاً إنه أمر مخجل أن يكون الموقف بهذه الصورة الفاضحة”.

من جهةٍ أخرى استنكر النائب المحرر عبد الجواد قرار أجهزة أمن عباس منع النواب الإسلاميين من المشاركة في استقبال الأسيرات المحررات، معتبرًا أن ذلك يعد “أسلوبًا غير منطقي بحق النواب”، مبينًا أنه من المفترض أن يتم احترام النواب الذين كانوا أسرى في سجون الاحتلال، وألا يتم منعهم من مشاركة أبناء شعبهم فرحتهم.

وأضاف أن تلك الممارسات تأتي استكمالاً للممارسات الاستفزازية وغير الوطنية التي تمارسها أجهزة أمن عباس بحق نواب المجلس التشريعي في الضفة الغربية المحتلة.

وعن صفقة تبادل المحرَّرات أوضح النائب عبد الجواد أن هذه الصفقة تعتبر صفقة مشرفة، وتابع قائلاً: “لقد عمَّت الفرحة كل بيت فلسطيني؛ فكلنا يشعر شعور هؤلاء الأسيرات.. كلنا شعر بالفرحة والسعادة الغامرة التي دخلت قلوبنا نتيجة الإفراج عنهن من سجون الظلم الصهيوني، ونحن كنوابٍ في المجلس التشريعي الفلسطيني سعداء جدًّا بهذه الخطوة المشرفة”.

وأضاف: “هذه الصفقة بالمناسبة هي أول صفقة تبادل تتم على الصعيد الفلسطيني الداخلي، أي داخل الوطن، وهي خطوة مهمة ونقطة محسوبة للمقاومة الفلسطينية، وهذا الإنجاز يُسجَّل لصالح شعبنا الفلسطيني داخل الوطن، ونحن نتمنى أن تكون هذه الصفقة مقدمة للصفقة القادمة الكبرى بإذن الله عز وجل؛ هذه الصفقة التي ينتظرها أبناؤنا الأسرى والمعتقلون في سجون الاحتلال؛ هؤلاء الأبطال الذين قدَّموا كل ما يملكون من أجل القضية الفلسطينية.. هذه الصفقة ينتظرها الأسرى، لا سيما الأسرى القدامى وكافة الأسرى الذين يعتبرون أنفسهم ضمن الشهداء الأحياء”.

وفيما يلي نص الحوار:

* في أي إطار يمكن فهم قرار سلطة عباس المنتهية ولايته وقف تبني قرار لجنة غولدستون حول الحرب الصهيونية الأخيرة على قطاع غزة؟

** دعني أقول لك إن هذه القضية للأسف الشديد عبارة عن فضيحة كبيرة ووصمة عار على جبين السلطة الفلسطينية التي يتزعمها محمود عباس (المنتهية ولايته).

كان من المفترض أن تقف السلطة الفلسطينية بجانب الضحايا من أبناء شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة من أطفال ونساء ومدنيين، كان يجب أن تقف بجانب هؤلاء ضد الاحتلال الصهيوني الغاشم، وكان من المفترض أن تبادر إلى دعم هذا التقرير ورفعه إلى كل الجهات تمهيدًا لمحاكمة قادة الاحتلال المجرمين الذين أثخنوا القتل في أبناء شعبنا الفلسطيني والكشف عن الوجه الإجرامي الحقيقي للعدو الصهيوني.. فعلاً إنه أمرٌ مخجلٌ أن يكون الموقف بهذه الصورة الفاضحة.

* كيف تعبِّرون عما جرى في صفقة تبادل المحرَّرات التي تمَّت الجمعة حين أفرج عن 20 أسيرة فلسطينية مقابل مقطع فيديو للجندي شاليط؟

** هذه صفقة مشرفة.. لقد عمَّت الفرحة كل بيت فلسطيني؛ فكلنا يشعر بشعور هؤلاء الأسيرات.. كلنا شعر بالفرحة والسعادة الغامرة التي دخلت قلوبنا نتيجة الإفراج عنهن من سجون الظلم الصهيوني، ونحن كنوابٍ في المجلس التشريعي الفلسطيني سعداء جدًّا بهذه الخطوة المشرِّفة، وهي بالمناسبة أول صفقة تبادل تتم على الصعيد الفلسطيني الداخلي، أي داخل الوطن، وهي خطوة مهمة ونقطة محسوبة للمقاومة الفلسطينية، وهذا الإنجاز يُسجَّل لصالح شعبنا الفلسطيني داخل الوطن، ونحن نتمنى أن تكون هذه الصفقة مقدمة للصفقة القادمة الكبرى بإذن الله عز وجل؛ هذه الصفقة التي ينتظرها أبناؤنا الأسرى والمعتقلون في سجون الاحتلال؛ هؤلاء الأبطال الذين قدَّموا كل ما يملكون من أجل القضية الفلسطينية، هذه الصفقة ينتظرها الأسرى، لا سيما القدامى الذين يعتبرون أنفسهم ضمن الشهداء الأحياء.

* سمعنا أن أجهزة أمن عباس منعت النواب الإسلاميين في الضفة الغربية من المشاركة في استقبال الأسيرات المحررات.. وما تعليقكم على ذلك؟

** نحن نستنكر ما قامت به الأجهزة الأمنية من منع النواب الإسلاميين في الضفة الغربية المحتلة من المشاركة في استقبال الأسيرات المحررات، وهذا يعتبر أسلوبًا غير منطقي بحق نواب المجلس التشريعي الفلسطيني.

من المفترض أن يتم احترام النواب الذين خرجوا لتوِّهم من سجون الاحتلال الصهيوني، وألا يتم منعهم من مشاركة أبناء شعبهم فرحتهم، ونحن نعتبر أن هذه الممارسات تأتي استكمالاً للممارسات الاستفزازية وغير الوطنية التي تمارسها الأجهزة الأمنية بحق نواب المجلس التشريعي في الضفة الغربية المحتلة، وأيضًا نحن نعتبر هذه الخطوة تأتي في إطار الحملة التي تقوم بها سلطة رام الله تجاه نواب الضفة الغربية والمواطنين.

ودعني أشير إلى أنها (الأجهزة الأمنية) منعت المهنئين من استقبالنا نحن النواب الذين أفرج عنا من سجون الاحتلال.. لقد اعتقلت الأجهزة الأمنية في الضفة الغربية بعض المواطنين الذين حضروا لتهنئتنا بسلامة الإفراج عنا من سجون الاحتلال، وعذبتهم لأنهم صافحونا وسلَّموا علينا، وحتى الآن هناك من يتم تعذيبه في سجون السلطة في رام الله لأنهم رافقونا في رحلة الإفراج عنا.. انظر إلى أي مدى وصلت الأمور.

وبتحليلي الشخصي فإنني أعتقد أن السلطة في رام الله تمهد لانتخابات قادمة؛ حيث إنها تريد من خلال هذه الممارسات غير المقبولة إرهاب المواطنين وإبعاد الناس عنا، وزرع الخوف في قلوبهم من أجل منعهم من الوقوف بجانب أي مرشح قادم، وإلا فمن سيقف بجانب المرشح الإسلامي فإنه سيعرِّض نفسه للملاحقة والخطر والسجن، وهذه خطوة مستقبلية.

* ما الرسالة التي توجِّهونها كنوابٍ في المجلس التشريعي الفلسطيني إلى فصائل المقاومة الفلسطينية الآسرة للجندي غلعاد شاليط؟

** في اعتقادي أن شريط الفيديو هذا الذي ظهر فيه الجندي الصهيوني الأسير غلعاد شاليط يعتبر ورقة ضغط جديدة على حكومة الاحتلال الصهيوني، وهذا يدفع إلى ضغطٍ شعبيٍّ على العدو ينادي بضرورة تحرير هذا الجندي مقابل أي ثمن.

والرسالة التي نوجِّهها إلى فصائل المقاومة الفلسطينية الآسرة للجندي شاليط نقول فيها: عليكم الإصرارَ على مطالبكم العادلة التي أعلنت عنها في هذه الصفقة، ونطالبكم بعدم الرضوخ لأي نوع من الضغوط؛ لأن هذه المطالب عادلة، ويجب على الاحتلال أن يدفع الثمن، ويجب أن يتم الإفراج عن أسرانا من سجون الاحتلال الصهيوني.

* بالانتقال إلى الحوار الفلسطيني – الفلسطيني.. هل تعتقد أن الحوار والمصالحة الفلسطينية سيتم إنجازها في ظل استمرار الاعتقالات في الضفة الغربية؟

** لا أدري كيف ستتم هذه المصالحة الفلسطينية، ولا أدري كيف سينجح الحوار الفلسطيني – الفلسطيني في ظل هذه الأجواء في الضفة الغربية المحتلة، وهنا أتساءل:

لمصلحة من تتم هذه الاعتقالات السياسية في ظل عدم وجود قضاء وفي ظل وجود التعذيب الشديد في سجون السلطة في رام الله؟! لا يمكن للحوار ولا المصالحة أن يتمَّا في ظل هذه الأجواء السلبية.. يجب أن يكون هناك ثقة متبادلة بين أبناء الشعب الفلسطيني الواحد.

أنا أشك في إتمام المصالحة الفلسطينية، وأشك في نجاح الحوار الفلسطيني الداخلي في ظل استمرار الوضع في الضفة الغربية، وهناك علامات استفهام كبيرة وشكوك حول إتمام هذه الاستحقاقات.

* اشتدت الهجمة اليهودية الصهيونية على مدينة القدس والمسجد الأقصى المبارك.. ما الرسالة التي تريدون توصيلها إلى العالم بأسره؟

** أنا أقول إن مدينة القدس والمسجد الأقصى المبارك أصبحا منذ زمن في دائرة الاستهداف الصهيوني، وللأسف الشديد هذه الهجمة الشرسة على القدس والأقصى تستمر في ظل وجود صمت عربي وإسلامي غريب حيال الأقصى وحيال الممارسات التهويدية بحق المدينة المقدسة والمسجد.

نحن نؤكد أن هناك خطرًا حقيقيًّا يواجه المسجد الأقصى المباركة والقدس المحتلة، ويجب على الجميع المسارعة دون تأخير إلى الوحدة العربية والإسلامية والفلسطينية من أجل إنقاذ المسجد الأقصى ونصرة القدس.

للأسف الشديد.. نحن نتحدث عن التهويد في القدس والأقصى، ولكن هناك بعض الدول العربية تلهث خلف فتح مكاتب صهيونية في أراضيها، وتلهث خلف التطبيع، وهذا تناقض عجيب.

المطلوب وقفة حقيقية وجادة من أجل نصرة مدينة القدس المحتلة والمسجد الأقصى الأسير.

* في ظل تصاعد “الاستيطان” وزيادة عدد الحواجز العسكرية في الضفة الغربية والاستمرار في بناء جدار الفصل العنصري.. هل تعتقد أن هذه الإجراءات تأتي في إطار الاستخفاف بالمفاوض الفلسطيني؟

** السلطة الفلسطينية موقفها محرج، ولو كان هناك إحساسٌ بالمسؤولية الوطنية الحقيقية لما رأينا هذا يحدث على أرض الواقع.

نحن نؤكد أن هناك استهتارًا حقيقيًّا بكل ما يجري من أحداثٍ على أرض الواقع.. الاحتلال مستمر في تهويد القدس والضفة الغربية المحتلة.

وهنا دعني أقول لك إنني -وعندما أفرج عني من سجون الاحتلال- فوجئت بتصاعد “الاستيطان” بشكلٍ مخيفٍ وكبيرٍ جدًّا، وفوجئت كذلك بالاستمرار في بناء جدار الفصل العنصري الذي أدانته كافة القوانين الدولية، وفوجئت بزيادة عدد الحواجز الصهيونية في الضفة الغربية، وهنا أتساءل: أين الدولة الفلسطينية التي ينادون بقيامها؟! أين ستقام هذه الدولة؟! أين حدودها؟!

السلطة الفلسطينية ستفاجأ في المستقبل وستندم على ما تفعله الآن من ممارسات

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات