السبت 10/مايو/2025

ذهول ودهشة في الضفة بموقف السلطة تجاه تقرير غولدستون

ذهول ودهشة في الضفة بموقف السلطة تجاه تقرير غولدستون

ما إن تناهى إلى مسامع مواطني الضفة الغربية خبر سحب السلطة مشروع القرار المقدم إلى المجلس الدولي لحقوق الإنسان في دورة انعقاده أمس في جنيف، حتى عمَّ الغضب والسخط والذهول مختلف شرائح المجتمع الفلسطيني لهذا الموقف الذي لا يمكن تفسيره ولا تبريره تحت أية حجة كانت.

وذهب الكثير من المواطنين إلى وصف موقف كهذا بـ”الخيانة والعمالة والجبن” وضرورة تقديم من قدَّم الطلب إلى محكمة جرائم الحرب، وهو ما عكر صفو فرحة الإفراج عن الأسيرات العشرين في صفقةٍ برهنت صدق المقاومة وفعاليتها في إرجاع الحقوق المسلوبة.
وكانت أكثر من 35 دولة ساندت مشروع القرار، ورفضت الضغوط الأمريكية والصهيونية، انتصارًا لشهداء فلسطين، وتضامنًا مع ذوي الضحايا لتأتي مكالمة بائسة إلى السفير الفلسطيني في جنيف من رئيسه في رام الله السيد محمود عباس بسحب طلب التصويت على القرار.

آراء المواطنين في الضفة

 المواطن عبد الله عبد الخالق (من رام الله) يقول: “كنا نتوقع دعم القرار أسوة ببقية الدول الداعمة للقضية الفلسطينية التي لم ترضخ لضغوط أمريكا ولا الاحتلال، وفوجئنا بالسلطة تسحب القرار؛ فلا يمكن وصف قرار السلطة إلا بـ”وصمة العار والمتاجرة بدماء الشهداء وبيع الحقوق”.
وأضاف: “الواحد صار يستحي بهيك سلطة فماذا سنقول لشعوب العالم التي تظاهرت في الشوارع طوال أيام العدوان على قطاع غزة؟! هل نقول لهم الخيانة وجهة نظر ولا يخلف على حدا ونحن نقبل قنادر الاحتلال حتى لو قتلوا أطفالنا!؟ فأي خسة وعار هذا؟!”.
الحاجة أم حسن صلاحات (من مدينة نابلس) قالت: “والله.. الواحد مو عارف شو يحكي ليحكي صار الحكي ما بنفع، وإن لم تستح فاصنع ما شئت يا مكتب رئاسة عباس في رام الله، لأن خبر كهذا لا يصدق ولا يعقل ولا يقبل، ووصف خيانة قليل، وحسبنا الله ونعم الوكيل على كل من يخون دم الشهداء علشان بضعة دولارات”.
المواطن المزارع قاسم محمود (من قرية دير الحطب) يقول: “ما جرى تنازل مجاني يشكل إهانة مذلة لآلاف الشهداء، ومعهم الملايين من أبناء شعبهم.. هذه اللحظة التاريخية التي يرون فيها مجرمي الحرب “الإسرائيليين” يقفون خلف القضبان ويشفون غليلهم في الاحتلال ومجرمي الحرب الصهاينة المجرمين”.

                                                  ليس بالجديد

المواطن عصام خالد (من جنين) يقول: “هذه فعلة شنيعة، ولكنها ليست بالجديدة؛ فمن يتنازل عن دماء الشهداء بهذه السهولة وبهذه الطريقة المخجلة يبيع قضية فلسطين وحقوق شعبها دون أن يرف له جفن، والسلطة أصلاً فعلت أفظع من هذا وأشنع عندما ساندت العدوان على غزة وطلبت عدم وقف إبادة غزة قبل القضاء على (حماس)”.

                                        “فتح” تتحمَّل المسؤولية

الحاج عبد الله نصيرات (من الخليل) يقول: “يا جماعة.. “فتح” هي المسؤولة؛ فكيف تسكت عن جرم كهذا؟! إذن مشكلتنا مع “فتح”؛ فحسرة عليها وهي تضيع تاريخها النضالي مقابل بضعة ملايين من الدولارات في صفقة جوال وغيره، إخص على هيك الناس عملوها وما خافوا غضبة الشعب”.

وأضاف: “ولذلك فهي مطالبة بالكف عن الهروب من مسؤولياتها بأعذار مختلفة، والتصدي بقوة لهذا الانحراف الخطير عن ميثاقها وإرثها النضالي العريق”.
ويرى المواطن ماهر عبود (من أريحا) أن “ما جرى هو لأجل صفقة هاتف محمول بقيمة ملايين الدولارات ومقابل حفنة من ملايين الشواقل تذهب إلى حسابات شركة أصحابها هم بعض المتقنفذين وأبناؤهم، والشعب الفلسطيني يعرف هؤلاء جميعًا واحدًا واحدًا، ولن يصمت طويلاً، وغدًا سيحاسبهم حسابًا عسيرًا”.

وأضاف: “الشيء المخجل والمعيب والذي لا يفسر هو أن ريتشارد غولدستون أكثر وطنية من قيادة السلطة وبعض حوارييها، عندما يتمسك بتقريره ويؤكد كل كلمة وردت فيه عن جرائم الحرب (الإسرائيلية)”.

وحول قول صائب عريقات “كبير” المفاوضين إن الوفد الفلسطيني في جنيف لم يتخذ قرار سحب مشروع التصويت على تقرير غولدستون؛ لأن فلسطين ليست عضوًا في المجلس الحقوقي العالمي، وإنما هي عضو مراقب؛ قال المحامي الشاب والمتدرب صلاح طاهر (من رام الله): “هذا استخفاف بعقولنا؛ فكيف إذن صدرت جميع القرارات المؤيدة للحق العربي في “الأمم المتحدة”، وهي بالعشرات، وباسم من جرى تقديمها، وأبرزها قرار إدانة “إسرائيل” كحركة عنصرية؟! ألم تكن فلسطين عضوًا مراقبًا؟! ألم تقدم مشاريع هذه القرارات إلى الجمعية العامة ومجلس الأمن؟! فلو سكت عريقات لكان أفضل له من الكذب والمراوغة”.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

شهيدان باستهداف الاحتلال في نابلس

شهيدان باستهداف الاحتلال في نابلس

نابلس - المركز الفلسطيني للإعلام استشهد مقاومان بعد خوضه اشتباكاً مسلحاً - مساء الجمعة- مع قوات الاحتلال الصهيوني التي حاصرته في منزل بمنطقة عين...