الجمعة 09/مايو/2025

الأقصى في خطر.. مهرجان سنوي يدق أجراس خطر خطط الاحتلال للمس بأولى القبلتين

الأقصى في خطر.. مهرجان سنوي يدق أجراس خطر خطط الاحتلال للمس بأولى القبلتين

“بالروح بالدم نفديك يا أقصى”.. بهذا الهتاف دوَّى صوت أكثر من 70 ألف فلسطيني شاركوا في مهرجان “الأقصى في خطر” في نسخته الرابعة عشرة في أم الفحم معقل الحركة الإسلامية داخل فلسطين المحتلة منذ عام 1948، بينما لوَّحت الجماهير برايات التوحيد الخضراء، وقاطعت بهتافاتها الحماسية كلمات المداخلين التي أكدت التمسُّك بالقدس والاستعداد للتضحية في سبيلها.

صلاح: أمة لا تستسلم

شيخ المسجد الأقصى ورئيس الحركة الإسلامية الشيخ رائد صلاح وجَّه في كلمته عدة رسائل حث خلالها على الرباط في المسجد الأقصى للدفاع عنه وحمايته من خطط الاحتلال وسوائم المغتصبين الصهاينة، معلنًا الاستعداد للشهادة من أجل حماية المسجد الأقصى وعدم التخلي عنه.

وشدد: “أقولها سلفًا للقاصي والداني.. للصديق والعدو: نحن في القدس المحتلة وأكنافها كما قال الشيخ الثائر عمر المختار: نحن أمة لا تستسلم أو نموت أو ننتصر، والقدس قضية لا تستلم، والأقصى قضية لا تستسلم، وقد يؤذى ولكن سينتصر”.

زيدان: الاحتلال زائل مهما طال

وفي كلمته دعا محمد زيدان رئيس لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية الأمة إلى أن تستيقظ قبل فوات الأوان، وقال: “هناك مؤامرات.. لن يواجه الأنفاق تحت المسجد الأقصى هذا السكوت المعيب.. لا يمكن لرجل عاقل في قلبه ذرة من انتماء أن يسكت بشكل معيب عما يحصل في المسجد الأقصى”.

وتابع: “هذه رسالتنا إلى الأمة العربية: يجب أن تستيقظ قبل فوات الأوان.. يجب أن تقول كلمتها قبل فوات الأوان” كما توجَّه إلى الاحتلال بقوله:” هناك منطق في التاريخ أن الاحتلال لن يدوم؛ فسبقكم الفرس والرومان والصليبيون، ومهما تخاذل المتخاذلون لا يمكن أن يستمر الاحتلال، ومصيره سيكون نفس المصير”، وشدد على أن “الاحتلال زائل مهما طال.

هندركس: لا بد لليل أن ينجلي

وألقى الشيخ عبد الرحمن أبو الهيجاء كلمة بعثها الشيخ إحسان هندركس رئيس مجلس القضاء الإسلامي في جنوب أفريقيا، والذي منعته قوات الاحتلال من الوصول والمشاركة في المهرجان.

وقال هندركس: “نؤكد أننا متضامنون معكم ومع الشعب فلسطين تضامنًا كاملاً، وسنواصل هذا التضامن ما دمنا على قيد الحياة، وفي أي مكان وجدنا فيه وحتى نلقى الله عز وجل.. نقسم بالله العلي العظيم أننا سنحمي المسجد الأقصى المبارك معكم بحول الله ومدده”.

وأضاف: “سنجتهد وسنستعين بكل ما نملك من طاقة وقوة لتحرير المسجد الأقصى المبارك ومدينة القدس الحبيبة وجميع أراضي فلسطين المحتلة من أيدي قوات الاحتلال”.

وختم بقوله: “صبرًا يا قدس صبرًا؛ فلا بد لليل أن ينجلي، ولا بد للفجر أن يبزغ، وويحك يا محتل!؛ فالقدس تنتظرنا عن قريب لابسة ثوبها الأبيض تحتفل بعرس تحريرها معًا ،ولأقصانا الحبيب نقول: مهما نخروا جسدك بالأنفاق ودنس أرضك “المستوطنون” وحاولوا جاهدين منعنا من زيارتك إننا على العهد باقون، وقضيتك قضيتنا، ولن يغمض لنا جفن حتى نصلي فيك مع إخوان لنا من جميع أقطار الأرض.

موسى: الصمت شجَّع العدوان

وفي كلمةٍ للأمين العام لـ”جامعة الدول العربية” عمرو موسى ألقاها نيابة عنه المحامي زاهي نجيدات المتحدث باسم الحركة الإسلامية؛ استعرض التحديات التي تواجه القدس في ظل تعدد أشكال العدوان الصهيوني، مشددًا على أن كافة هذه الممارسات تمثل تحديًا سافرًا للعالم العربي والمجتمع الدولي ككل، كما تمثل انتهاكًا صريحًا لقرارات الشرعية الدولية المتعلقة بالقدس والقانون الدولي الإنساني.

وأقرَّ بأن استمرار الصمت الدولي شجَّع الاحتلال على مواصلة عدوانه على المقدسات ودور العبادة، وأيضًا التمادي في انتهاك هذه القرارات والقواعد القانونية الدولية المستقرَّة.

وقال إن مدينة القدس ومقدَّساتها وأهلها وتراثها من أولويات الاهتمام العربي والإسلامي، وهي في بؤرة اهتمامي الشخصي كمواطنٍ عربيٍّ يتألمٍ لمشاهد العدوان اليومي على مقدسات هذه المدينة وأهلها، ورغم عدم تمكننا من تحقيق أهدافنا، ورغم قصور جهودنا في هذا المجال، سنستمر في التصدي للممارسات الصهيونية بكافة السبل، وسنستمر في العمل على دعم صمود أهلها والعمل على إلزام قوى الاحتلال بوقف هذه الممارسات.

وأضاف: “إننا نؤمن بأن هناك واجبًا أخلاقيًّا وقانونيًّا تجاه القدس من جانب جميع الدول والمنظمات التي تلتزم بقواعد القانون الدولي واتفاقية “جنيف الرابعة”، ولن نتوانى في العمل لحماية مقدساتنا حتى تعود القدس العربية المؤمنة بالتسامح الديني والتعايش بين أبناء كافة الديانات.

ودعا جميع الدول العربية حكوماتٍ وشعوبًا وهيئات إلى ضرورة مواصلة دعم صندوق الأقصى الذي تخصَّص موارده لدعم مدينة القدس وتنميتها.

المطران عطا الله: المؤامرات تزداد

من جهته قال المطران عطا الله حنا رئيس أساقفة سبسطية الروم الأرثوذكس: “إننا نلحظ في هذه السنة التي فيها نشارك في هذا المهرجان، أن المؤامرات كبيرة على القدس والمقدسات والمخططات التي تستهدف المسجد الأقصى المبارك.. المؤامرات كبير على مقدساتنا وعلى قدسنا؛ ولذلك من هنا، وعلى هذه المنصة، ندق ناقوس الخطر ونقول: الأقصى في خطر.. القدس في خطر.. مدينتنا المقدسة في خطر”.

وتابع: “على أمتنا العربية وللمسلمين في كل مكان والمسيحيين أن يتحرَّكوا من أجل القدس؛ لأنها تضيع من بين أيدينا”.

وأضاف: “المؤامرة مستمرة ومتواصلة وتستهدف القدس وكل مكوناتها الدينية والتاريخية والحضارية.. أتيناكم أيها الأحبة ونحن نحمل رسالة تضامن من كنائس القدس المسيحية في هذه البلاد مع إخوانهم المسلمين الذي يتعرَّضون لهذا التطاول والمؤامرات التي تستهدف أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين”.

وأردف: “وإن كان الاعتداء على الأقصى اعتداءً على المسلمين، إلا أننا في القدس ككنائس ومسيحيين وفلسطينيين نعتقد ونستشعر أن استهداف الأقصى استهدافٌ لنا جميعًا؛ لكل القدس، لكل مكونتها الدينية والحضارية والوطنية.. إن الاعتداء على الأقصى ليس اعتداءً على المسلمين وحدهم، بل هو اعتداء على شعبنا وأمتنا العربية بأسرها وعلى كل الشرفاء في هذا العالم”.

فقرات فنية

وتخللت المهرجان أناشيد؛ من ضمنها أنشودة “هو الحق يحشد أجناده”، وأعلن عريف المهرجان أنّها ستكون أنشودة الحركة الإسلامية منذ اليوم.

كما عُرضت مسرحية بعنوان “القدس الجريحة”، وهي مسرحية جديدة من إخراج “مؤسسة الفجر للفن الإسلامي” وإنتاجها، وإشراف مسؤولها الشيخ زياد زرعيني، وتتحدَّث عن القدس ومعاناة أهلها والاستعداد للتضحية في سبيلها.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

شهيدان باستهداف الاحتلال في نابلس

شهيدان باستهداف الاحتلال في نابلس

نابلس - المركز الفلسطيني للإعلام استشهد مقاومان بعد خوضه اشتباكاً مسلحاً - مساء الجمعة- مع قوات الاحتلال الصهيوني التي حاصرته في منزل بمنطقة عين...