الاحتلال لا يفهم إلا سياسة لي الذراع ومرحلة عض الأصابع ستنتهي بانتصار المقاومة
صفقة شريط شاليط تعد خطوة مهمة لفصائل المقاومة الفلسطينية الآسرة للجندي الصهيوني غلعاد شاليط وداعمة لها، وثقة كبيرة منحها الفلسطينيون لـ”كتائب الشهيد عز الدين القسام” وبقية الفصائل المشاركة في عملية أسر الجندي، ويتمنى الفلسطينيون أن تكون صفقة شريط شاليط مقدمة لإتمام صفقة التبادل الكبرى، والإفراج عن كافة الأسرى والأسيرات في سجون الاحتلال.
صفقة شاليط هي مقدمة للصفقة الكبرى
قال محمد فرج الغول وزير شؤون الأسرى والمحرَّرين في الحكومة الفلسطينية برئاسة إسماعيل هنية: “إن إطلاق سراح الأسيرات الفلسطينيات ما كان ليتم لولا صبر الفصائل الفلسطينية وثباتها على المواقف رغم مرور أكثر من ثلاث سنوات على اختطاف الجندي غلعاد، ورغم صعوبة المفاوضات مع المحتل”.
وتمنى الغول أن تكون عملية إطلاق سراح الأسيرات العشرين أولى البشريات لإطلاق سراح كافة الأسرى من سجون الاحتلال رغم تعنت الاحتلال وإصراره على عدم إطلاق سراح أسرى تسببوا بقتل صهاينة، وأن العملية مقدمة لإتمام صفقة التبادل الكبرى بإذن الله تعالى.
20 أسيرة مقابل دقيقة فيديو انتصار للمقاومة
ويقول الصحفي إسماعيل الثوابتة مدير “المركز الفلسطيني للدفاع عن الأسرى”: “إن إطلاق سراح 20 أسيرة فلسطينية مقابل شريط فيديو مدته دقيقة واحدة يعتبر إنجازًا للمقاومة الفلسطينية الباسلة”، متمنيًا أن تتم الصفقة الكبرى، وأن يتم الإفراج عن كافة الأسرى في سجون الاحتلال الصهيوني.
وأوضح الثوابتة: “اليوم تتجسد المقولة التي تقول: ما أُخذ بالقوة لا يُسترَد إلا بالقوة”، وأضاف: “نحن في المركز الفلسطيني أصدرنا بيانات وتقارير أكدنا فيها على ضرورة انتهاج سياسة اختطاف الجنود وأسرهم، لأننا نؤمن إيمانًا عميقًا بأن سلطات الاحتلال لا تفهم إلا لغة واحدة وهي لغة القوة والردع”.
وشكر الثوابتة فصائل المقاومة الفلسطينية الآسرة للجندي الصهيوني غلعاد شاليط، متمنيًا عليها بذل مزيد من الحرص والدقة في خطو أية خطوة مستقبلية من أجل إتمام صفقة تبادل تكون مشرفة لكافة أبناء الشعب الفلسطيني.
مرحلة عض أصابع ستنتهي بانتصار المقاومة
المواطن عماد، من مخيم النصيرات (وسط قطاع غزة)، علق على صفقة الأسيرات بالقول: “كل أبناء شعبنا الفلسطيني يعلم جيدًا أن المرحلة الماضية كانت مرحلة قاسية على المقاومة الفلسطينية وعلى الكيان الصهيوني، ولكنها كانت أقسى على الاحتلال لأنه كان قلقًا بشأن قضية شاليط”، وأضاف: “أنا أعتبر أن المرحلة الماضية كانت عبارة عن مرحلة عض الأصابع، وفي ذات الوقت كنت أدرك جيدًا أن هذه المرحلة ستحسم لصالح المقاومة الفلسطينية ولصالح فصائل المقاومة الآسرة للجندي غلعاد شاليط في غزة، وهذا النصر يستحق الاحترام والتقدير، ونهنئ ذوي الأسيرات المحررات، ونتمنى أن يتم الإفراج عن كافة الأسرى والأسيرات في سجون الاحتلال الصهيوني البغيض”.
المفاوضات طريق هزيل
أما رامي من بيت حانون فقال: “المتابع لسياسة الاحتلال الصهيوني ولصفقات التبادل التي أجريت معه يدرك جيدًا أن الأسرى لا يمكن تحريرهم من خلال ما يسمى بالمفاوضات الهزيلة، وإنما يتم تحريرهم من خلال اختطاف الجنود ومبادلتهم بأسرى، وهذا هو الأسلوب الصحيح الذي يجب على كافة الفصائل الفلسطينية اتباعه من أجل تحرير الأسرى”.
وأضاف رامي: “ها هي المفاوضات مع الاحتلال مستمرة منذ زمن بعيد مع الاحتلال، ماذا جنينا منها سوى الذل والهوان؟ ولعلي أوثق حديثي باتفاق أوسلو الذي تضمن الإفراج عن كافة الأسرى آنذاك، ولكن الاحتلال ضرب بالاتفاق والمفاوضات عرض الحائط ولم يفرج عنهم، حتى أصبحت تسميتهم الآن الأسرى القدامى، وهؤلاء لن يخرجوا إلا باختطاف الجنود”.
الاحتلال لا يفهم إلا لغة القوة ولي الذراع
ويقول المواطن سفيان من محافظة غزة: “إن قوات الاحتلال الصهيوني لا تعرف أبدًا إلا لغة واحدة فقط، وهي لغة القوة ومنطق القوة، لأن هذه اللغة تشكل خطوة رادعة لسياسة الاحتلال”، وأضاف قائلاً: “الاحتلال، ومن خلال متابعتنا له على مدار عقود، نلاحظ أن سياسة لي الذراع تجدي معه بشكل كبير جدًّا، ويكاد لا يفهم سوى هذه السياسة، وبالتالي ليس لنا إلا استخدام سياسة لي الذراع من خلال اختطاف مزيد من الجنود وأسرهم لتحقيق أهدافنا بتحرير كافة الأسرى في سجون الاحتلال الصهيوني”.