أخبار

مرة: خطاب مشعل أعاد صورة الحقوق والثوابت الفلسطينية التي حاول البعض طمسها

الجمعة 26/يونيو/2009 الساعة 12:46 صباحًا

رأى رأفت مُرَّة المسؤول السياسي لحركة المقاومة الإسلامية “حماس” في بيروت أن خطاب مشعل السياسي يعتبر خطابًا تاريخيًّا، مؤكدًا أنه من أهم الخطابات التي ألقاها مشعل؛ لتحدثه باسم الفلسطينيين كافة.

وقال مرة في تصريح خاصٍّ لـ”المركز الفلسطيني للإعلام” مساء الخميس (25-6): “أعتبر هذا الخطاب الذي أدلى به مشعل خطابًا سياسيًّا بامتياز؛ فهو خطابٌ تاريخيٌّ، ومن أهم الخطب السياسية التي ألقاها مشعل؛ لتطرقه إلى كافة الجوانب والعناوين، ولتحدثه باسم كل الفلسطينيين، ولوضعه إجابات واضحة حول كل ما يثار من أسئلة”.

وأوضح أن الخطاب أجاب على الأسئلة التي تتعلق بالدولة الفلسطينية وحل الدولتين، ويهودية الكيان الصهيوني وقضية القدس، والمفاوضات ومستقبل الحوار، وحق تقرير المصير ورؤية “حماس” السياسية تجاه هذه القضايا.

وعن الجوانب التي أبرزت أهمية خطاب مشعل قال مرة: “إن خطاب مشعل كان مهمًّا من عدة نواحٍ؛ أهمها توقيت الخطاب الذي جاء بعد خطابَي أوباما ونتنياهو، وكان العالم بأجمعه ينتظر موقف المقاومة والشعب الفلسطيني؛ الموقف الذي عبَّر عنه الأخ المجاهد خالد مشع ل بصراحةٍ شديدة”.

وفي ذات السياق قال مرة إن مشعل لم يتحدث فقط باسم “حماس”، بل تحدث باسم كافة قوى المقاومة وباسم الشعب الفلسطيني؛ وذلك لتطرقه إلى القضايا الفلسطينية الجوهرية، وأعاد تأكيد الجذر الأساسي للصراع مع العدو الصهيوني المتمثل في الاحتلال، وأعاد إظهار صورة الحقوق والثوابت الوطنية الفلسطينية التي حاولت عملية التسوية طمسها من جانب، وحاول أوباما ونتنياهو تجاهلها في جوانب أخرى.

وأكد مرة أنه في ظل الظروف الصعبة التي يعيشها الشعب الفلسطيني “جاء الأخ خالد مشعل ليقول إن الشعب الفلسطيني لا يزال متمسكًا بحقوقه.. متمسكًا بالمقاومة التي هي الطريق الوحيد إلى استرجاع الحقوق والثوابت الفلسطينية”، وأشار إلى أنه “لم يغلق الباب في وجه الحوارات، سواءٌ مع الإدارة الأمريكية وفق الشروط والمصالح الفلسطينية، أو المصالحات الفلسطينية الداخلية التي يجب أن تتم في جوٍّ ملائمٍ تسبقه عملية وقف الملاحقات الأمنية ضد قوى المقاومة وإطلاق كافة الأسرى والمعتقلين من سجون عباس”.

واعتبر مرة أن الجديد في الخطاب هو “الرسالة التي أراد الأخ خالد مشعل إيصالها إلى الإدارة الأمريكية؛ بأنه إذا أردتم إحداث تغيير في مواقفكم تجاه الفلسطينيين فإن هذا التغيير يجب أن يكون عمليًّا وواقعًا ملموسًا لا مجرد عبارات إنشائية دعائية إعلامية تنتهي كفقاعة الصابون”.

الرابط المختصر:

تم النسخ