همام: قرارات وزراء الخارجية العرب تنازل جديد يمنح الصهاينة المزيد من الوقت لتنفي

استنكرت الحركة الإسلامية في الأردن تعهُّد وزراء الخارجية العرب بدعم التحرك الأمريكي الساعي إلى مقايضة التطبيع بين الدول العربية والكيان الصهيوني بوقف “الاستيطان”.

وقال المراقب العام لـ”جماعة الإخوان المسلمين” في الأردن الدكتور همام سعيد، في تصريح له وصلت “المركز الفلسطيني للإعلام” نسخة منه اليوم الخميس (25-6)، إن قرارات وزراء الخارجية العرب “تشكل “تنازلاً جديدًا من شأنه إعطاء الاحتلال مزيدًا من الوقت لتنفيذ مخططاته الساعية إلى فرض المزيد من الوقائع على الأرض”.

ولفت إلى أن “الالتزام العربي الجديد لن يساعد سوى المخططات التوسعية للكيان الصهيوني الذي تديره طغمة متطرفة تسعى إلى التهجير”.

واستهجن سعيد “محاولات الأنظمة العربية استمالة الكيان الصهيوني من خلال تقديم المزيد من التنازلات” التي قال إنها “تزيد من تطرُّف المجتمع الصهيوني وتفاقم عدوانيته”.

وحمَّل القيادي في الحركة الإسلامية “القادة العرب المسؤولية التاريخية إزاء الفرصة التي يمنحونها الصهاينة كي يحققوا ما يسعون إليه من يهودية الكيان وما يرتبط بهذا الأمر من شطبٍ لحق العودة من جهة وتهجير جديد من جهة أخرى”.

ورأى أن “المراهنة على مواقف الإدارة الأمريكية تمسكٌ بالسراب”، مشددًا على أن ما يحمله أوباما من مخطط لتصفية القضية الفلسطينية “مرفوض ومدان ولا يمكن أن تقبله الشعوب”.

وأشار المراقب العام إلى أن “قرارات المؤتمرين في القاهرة تتناقض مع مطالب الشعوب العربية التي ترى أن دور قادتها “يجب أن يتركز في فك الحصار الظالم عن الشعب الفلسطيني وتدعيم صموده وإعمار ما هدمه الاحتلال ودعم المقاومة وإلغاء معاهدات التسوية وعلاقات التطبيع مع الكيان الصهيوني، والإعداد لمواجهة مشاريع تمدده”، وتابع أن قرارات الاجتماع “تدلل على الفجوة بين مواقف الشعوب والأنظمة”.

وختم بتأكيد أن مواقف الأنظمة العربية المتخاذلة تصب في خانة تصفية القضية الفلسطينية بصورة ظالمة” بما يفضي إلى إلغاء حق العودة والتفريط في الأرض والمقدسات وإتاحة المجال للكيان الصهيوني لتنفيذ مخططات الترحيل.

وكان وزراء الخارجية العرب قد تعهُّدوا في ختام اجتماع استثنائي عقدوه في القاهرة أمس، بالتعامل بايجابية مع طرح الرئيس الأمريكي باراك أوباما لتسوية نزاع الشرق الأوسط واتخاذ ما يلزم من خطوات لدعم التحرك الأمريكي.