وزارة الداخلية: لن نتساهل مع من يحاول العبث بمقدرات الشعب الفلسطيني

وقال أبو صبحة: “لتسوية وضع تلك الجمعية نعمل على إعادة الانتخابات وتشكيل مجلس إدارة جديد، ونتأكد في الوقت ذاته من نزاهة أعضائه؛ ليمارسوا عملهم بشكل طبيعي وشفَّاف، وسنُعيد تلك الأموال المسروقة لرقم حساب الجمعية”.

وفي موضوع متصل أوضح أبو صبحة أنه تمَّ الكشف عن فضيحة أخلاقية في جمعية أهلية أخرى؛ حيث تم ضبط كاميرا في مبنى الجمعية موثَّق فيها صور فاضحة لما يدور في أروقة الجمعية.

وأفاد أبو صبحة أن إدارته اتخذت قرارًا بحل الجمعية، وهو ما أثار في بداية الأمر امتعاض مدير مكتب اليونيسيف في غزة “شالز ستركليز”؛ لما يوجد من تنسيق بين اليونيسيف والجمعية التي تمَّ حلها، فطلب مقابلة مدير داخلية خان يونس لمعرفة أسباب التعامل مع تلك الجمعية على النحو.

وقال أبو صبحة: “أوضحت لمدير عمليات اليونيسيف بغزة بعض ملفات الفساد التي كانت تحدث في الجمعية، فما كان ردُّه إلا كلمة شكر وتقدير لما تقوم به وزارة الداخلية في القطاع للمحافظة على أبناء الشعب الفلسطيني ومقدَّراته”.

وأشار أبو صبحة إلى أن دائرته تعمل على معالجة ملفات الفساد بنوع من السرية؛ لأن الهدف هو عدم الإساءة إلى أحد، وأكد أن مديرية الداخلية بخان يونس كشفت أكثر من 185 جمعية وهمية، مهمَّتها الاختلاس والنصب على الناس لمصالح شخصية، وتمَّ التعامل مع جميعها، وإنهاء الفساد الموجود في تلك الملفات.

وشدَّد أبو صبحة على أن مديريته تقف على مسافة واحدة من جميع الجمعيات، وليس كما يدَّعي البعض في المواقع الإخبارية الصفراء التي تشكِّك في عمل المديرية، مؤكدًا أن عملها بعيد كل البعد عن السياسة ودهاليزها.

وأوضح مدير عام مديرية الداخلية بخان يونس أن المديرية تعمل بشكل صارم مع أصحاب الجمعيات الأهلية، وتقوم بمراقبتهم ومحاسبتهم؛ حتى تصل الأموال إلى مستحقيها، وتصل المستحقات والمقدَّرات إلى أهلها وأصحابها.