الخميس 08/مايو/2025

محللون في لبنان: خطاب خالد مشعل إستراتيجي وتناول مختلف محاور الشأن الفلسطيني

محللون في لبنان: خطاب خالد مشعل إستراتيجي وتناول مختلف محاور الشأن الفلسطيني
خطاب مهم وإستراتيجي.. وصفٌ اتفق عليه محللون في العاصمة اللبنانية بيروت بشأن الكلمة التي ألقاها رئيس المكتب السياسي لـ”لحماس” خالد مشعل في دمشق، وحدد فيها رؤية الحركة لمجمل التطورات الفلسطينية والإقليمية والدولية، وردَّ فيها على خطابي الرئيس الأمريكي باراك أوباما ورئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو.
 
المدير العام لمركز “شرق المتوسط للصحافة والإعلام” في بيروت ماجد عزام قال في تصريحاتٍ خاصة لـ”المركز الفلسطيني للإعلام” مساء الخميس (25-6) تعليقًا على خطاب مشعل، إن الخطاب غطى جوانب التطورات السياسية كافة؛ حيث رد على أوباما ونتنياهو، وعرض ثوابت الشعب الفلسطيني دون مواربة.
 
ووصف عزام خطاب مشعل بالمتوازن؛ حيث أكد الحقوق والثوابت الوطنية التي تم التوافق عليها في وثيقة الوفاق الوطني، وأوضح أن الشعب الفلسطيني مع التسوية، ولكن التسوية العادلة في سبيل الوصول إلى حقوقه.
 
وفيما يتعلق بخطاب أوباما قال عزام إن مشعل بعث برسالة واضحة إلى الإدارة الأمريكية مفادها أن التغيير الذي حصل في الولايات المتحدة لم يأت نتيجة اللغة الجديدة التي تحدث بها أوباما، إنما بفضل المقاومة وصمود الشعوب، كما طالبها بدور على أساس المصالح الوطنية لا على أساس تأجيج الخلافات الداخلية في الساحة الفلسطينية.
 
وختم عزام حديثه بقوله: “إن خطاب مشعل أظهر مدى انفتاح “حماس” والمقاومة على الأطروحات السياسية، وأنها ليست ضد التسوية شريطة عدم تجاوزها مصالحَ الشعب الفلسطيني وثوابته”.
 
أما الباحث في مركز “الزيتونة للدراسات” والمتخصص في الشأن الفلسطيني معين مناع فوصف خطاب مشعل بالإستراتيجي، وأنه وضع النقاط على الحروف.
 
وأضاف مناع أن “حديث مشعل جاء مثقلاً بالمواقف، ومتناولاً مختلفَ المحاور التي تهم الشأن الفلسطيني؛ حيث أوضح الموقف من الدور الأمريكي المطلوب، والموقف “الإسرائيلي”، وكذلك العربي، بالإضافة إلى الشأن الفلسطيني بعناوينه: التسوية والمقاومة، والانقسام والمصالحة”.
 
غير أن المهم في خطاب مشعل -حسب مناع- أنه حسم الأمر فيما يتعلق بخطاب أوباما الذي يجري تسويقه عربيًّا، ويهدف إلى تخدير الشارعين العربي والإسلامي.

 

وحول ما سيكون عليه الحال بعد خطاب مشعل، قال مناع إن التأثير سيكون بطبيعة الحال على قوى المقاومة لا على فريق التسوية والأنظمة العربية والإدارة الامريكية، منوهًا بأن الرهان الآن هو على الشارعين العربي والإسلامي، وطبيعة تعاطيه مع الدعوات التي أطلقها مشعل.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات