الخميس 01/مايو/2025

تفاصيل العرض التفاوضي الذي قدمه أولمرت حول اللاجئين والقدس

تفاصيل العرض التفاوضي الذي قدمه أولمرت حول اللاجئين والقدس

قالت صحيفة “هآرتس” العبرية، انّ رئيس الوزراء السابق إيهود أولمرت فصل في مقابلة مع مجلة “نيوزويك” الأمريكية اقتراح السلام الذي سلمه في ايلول/ سبتمبر من العام الماضي 2008 لرئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، ان يكون الحوض المقدس، في القدس الشرقية المحتلة اي منطقة البلدة القديمة ومحيطها، دون سيادة، وان تدار بواسطة لجنة متعددة الجنسيات تضم السعودية، الاردن، إسرائيل، الفلسطينيين والولايات المتحدة الامريكية.

وبحسب الصحيفة فانّ اقتراح اولمرت جاء لتجاوز المصاعب في وجه تحقيق اتفاق على تقسيم السيادة في الاماكن المقدسة في القدس، والتي ادت الى فشل مؤتمر كامب ديفيد في تموز (يوليو) من العام 2000 والتي شارك فيها رئيس الوزراء انذاك، ايهود باراك، والرئيس الفلسطيني الراحل، ياسر عرفات، ويكمن في الاقتراح استعداد إسرائيلي للتخلي عن مطلب السيادة على الحرم (التسمية الإسرائيلية للحرم القدسي الشريف)، على البلدة القديمة وعلى جبل الزيتون.

وأشارت “هآرتس” إلى أنّ أولمرت أخفى تفاصيل الاقتراح في حينه عن الجمهور، خصوصا وانّه يتعارض أيضا مع وعده لحزب شاس اليميني الديني المتطرف بعدم التفاوض على القدس.

لكنّ الصحيفة تابعت قائلة انّه في أيلول/ سبتمبر 2008 كان أولمرت يقف على رأس حكومة انتقالية، بعد استقالته في تموز/ يوليو من نفس العام، ولهذا فقد كان معفيا من الاضطرار إلى الائتلافية.

وقال أولمرت للصحيفة الأمريكية انّه اقترح على عباس أن تنسحب “إسرائيل” من كل الضفة الغربية تقريبا، وان تسلم للفلسطينيين 93.5 حتى 93.7% من مساحة الضفة وبالمقابل تعطيهم 5.8% أراضي بديلة، وممراً من الضفة الغربية إلى قطاع غزة.

وحسب أقواله، فانه رفض المطلب الفلسطيني بـحق العودة واقترح بادرة إنسانية باستيعاب عدد قليل من اللاجئين الفلسطينيين في إسرائيل، مشيرا إلى أنّ العدد الذي اقترحه اقل بكثير جدا من العدد الذي طالب به الفلسطينيون.

كما قالت الصحيفة الإسرائيلية إنّ رئيس الفريق الفلسطيني المفاوض صائب عريقات أكد لـ”نيوزويك” تصريحات أولمرت في المقابلة، ورد على ذلك بالقول إنّ هذا محزن جدا، فقد كان أولمرت جديا إلى ابعد الحدود.

وتابع عريقات قائلا انّه والرئيس عباس اطلعا على التفاصيل وبدآ يعالجان الاقتراح الفلسطيني المضاد، ولكن الزمن نفد، فبعد عدة أشهر من تسليم أولمرت اقتراحه لعباس، اندلعت الحرب في غزة وغادر أولمرت منصبه.

ولفتت الصحيفة الإسرائيلية إلى أنّ تصريحات أولمرت، والتأكيد الذي تلقته من الجانب الفلسطيني، تؤيد ادعاءه ومقربيه بأنه سار بعيدا أكثر من أي رئيس وزراء آخر في اقتراحاته السلمية التي نقلها إلى الفلسطينيين، على حد تعبير الصحيفة.

ولفت المراسلان السياسيان في الصحيفة، ألوف بن وباراك رافيد، إلى أنّ الصحيفة الإسرائيلية كانت قد نشرت تصريحات أولمرت في الصيف الماضي.

هآرتس، 24/6/2009

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

91% من سكان غزة يعانون أزمة غذائية

91% من سكان غزة يعانون أزمة غذائية

غزة - المركز الفلسطيني للإعلام أعلن المدير العام لوزارة الصحة في قطاع غزة منير البرش، اليوم الخميس، أن 91% من سكان القطاع يعانون من "أزمة غذائية"...