الصليب الأحمر: المغتصبات الصهيونية تسبب معاناة كبيرة للفلسطينيين

أكد “ماتيو بيناتي” رئيس مكتب “اللجنة الدولية للصليب الأحمر” في مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية المحتلة، أن العنف الذي يمارسه المغتصبون الصهاينة بحق الفلسطينيين الذين يعيشون في الجزء الجنوبي من الضفة، وخصوصًا في مدينة الخليل القديمة، وكذلك القيود الصارمة المفروضة على حرية تنقلهم على حياتهم اليومية، يتسبَّب في معاناة كبيرة لسكان المدينة.

وأضاف “بيناتي” في تصريح صحفي نشره الموقع الإلكتروني لـ”اللجنة الدولية للصليب الأحمر” الأربعاء (24-6)، أن المغتصبات الصهيونية جعلت حياة الفلسطينيين صعبة جدًّا في العديد من النواحي، وخاصةً في بلدة الخليل القديمة؛ حيث يعيش حوالي 600 مغتصب في “مستعمرات” توجد بالقرب من 45 ألف فلسطيني تقريبًا.

وأوضح أن سلطات الاحتلال الصهيوني تفرض تدابير أمنية مشددة، فضلاً عن أنها أقامت العديد من نقاط التفتيش في هذه المنطقة من المدينة التي تضم الحرم الإبراهيمي، الذي يعد مكانًا مهمًّا للعبادة، كما أنها أغلقت العديد من الطرق أمام الفلسطينيين، ولا تسمح لهم بدخول المناطق التي يعيشون فيها بسياراتهم.

وأشار “بيناتي” إلى أن مئات الأسر الفلسطينية تضطر إلى اجتياز نقاط التفتيش لشراء الغذاء على سبيل المثال، وتواجه في غالب الأحيان تهديدات المغتصبين في نقاط التفتيش.

وأكد أن النساء الفلسطينيات على وجه الخصوص أكثر عرضة لهذا النوع من سوء المعاملة؛ حيث لا يُسمح للفلسطينيين بقيادة السيارات في كثير من هذه الشوارع؛ ما يجبر النساء على عبور نقاط التفتيش سيرًا على الأقدام، بينما يضطر المسنون، بسبب الطرق المغلقة، إلى جر أكياس التسوق مسافات طويلة.

وأضاف أن سيارات الإسعاف التي تنقل السكان الفلسطينيين إلى المستشفى في حالات الطوارئ، تواجه تأخيرات طويلة في نقاط التفتيش؛ حيث تجبر العائلات على حمل مرضاها على نقالات أو على ظهور الحمير لنقلهم إلى نقطة التقاط تنتظرهم عندها سيارة إسعاف.

وحول الوضع الاقتصادي للبلدة القديمة أشار “بيناتي” إلى أن الركود أصاب الحياة الاقتصادية في المدينة القديمة تقريبًا بسبب القيود المفروضة على حرية التنقل والعنف الذي يمارسه المغتصبون.

ولفت إلى أن بعض أصحاب المتاجر تلقَّوا أمرًا من الجيش بإغلاق أبواب محالهم، وفقد البعض الآخر زبائنهم؛ لخشية الفلسطينيين الاقتراب من المغتصبات الصهيونية .