أخبار

أوروبيون لأجل القدس تدعو إلى بلورة مشروعات مبتكرة لبناء جسور التواصل مع المقدسيي

الأربعاء 24/يونيو/2009 الساعة 8:54 مساءً

حذَّر تجمع “أوروبيون لأجل القدس” في ندوة دولية عُقدت في العاصمة اليونانية أثينا احتفالاً بالقدس عاصمةً للثقافة العربية؛ من أن عدوان الاحتلال الصهيوني على مدينة القدس وهويتها التاريخية والحضارية يزداد شراسةً، داعيًا إلى القيام ببرامج ومشروعات لبناء جسور التواصل التضامني مع المواطنين الفلسطينيين المقدسيين ردًّا على ذلك.

جاء ذلك في ندوة أقيمت الإثنين (22-6) في أثينا بعنوان “القدس عاصمة الثقافة العربية 2009 – أوروبا من أجل القدس وغزة”، نظَّمتها كلٌّ من جمعية “الصداقة اليونانية الفلسطينية” وتجمّع “أوروبيون لأجل القدس”، وشارك فيها شخصيات بارزة من اليونان وأوروبا وفلسطين، بينهم سياسيون وبرلمانيون وعلماء ومفكرون ومثقفون وممثلو مؤسسات المجتمع المدني.

وقال يحيى عابد المنسِّق التنفيذي للتجمع إنه “لا شكّ أن هذا الانعقاد المهمّ يأتي في توقيت بالغ الأهمية، فنحن نشهد في الشهور والأسابيع الأخيرة هجمةً عدوانيّةً شرسةً على القدس”، مؤكدًا أن هذه الهجمة تمثل اختبارًا جدِّيًّا لنا جميعًا، وإذا ما تمكَّن الاحتلال من تمرير هذه الهجمة والمضيِّ فيها بلا رادع له، فإن علينا انتظار ما هو أخطر.

وشدَّد عابد على أنه بات من الواضح أن العدوان على القدس وهويّتها الحضارية والتراث الإنساني العالمي فيها؛ أصبح أشدَّ شراسةً من ذي قبل، مستهجنًا ما يجري في القدسِ من عمليات هدم وتدمير وحفريات خطيرة أسفل المواقع الأثرية والمقدسة.

وأشار عابد إلى أنه في الوقت الذي تحرص فيه الأسرة الدولية على حماية الآثار والمعالم التاريخية؛ فإنّ الاحتلال يواصل العبث والتدمير بلا هوادة، مؤكدًا: “ونحن من هنا، من أثينا، وبكل ما في ذلك من مغزى ودلالة؛ نطالب لجنة التراث الإنساني باليونيسكو في اجتماعات دورتها الثالثة والثلاثين المنعقدة حاليًّا في مدينة أشبيلية الإسبانية؛ بضرورة التحرّك السريع، والقيام بمسؤولياتها قبل فوات الأوان”.

وشدَّد على الدفع باتجاه فرض عقوبات على الاحتلال الصهيوني لقاء هذه الممارسات، التي تستهدف هويَّة القدس الثقافية، وتتجاهل كافة الالتزامات الإنسانية والقانونية والدولية، داعيًا إلى بلوَرة مشروعات مبتكرة، وبرامج عمل فاعلة لبناء جسور التواصلِ مع السكانِ الشرعيين بالقدس (المقدسيين).

الرابط المختصر:

تم النسخ