رابطة علماء فلسطين تستنكر بشدة اقتحام باحات المسجد الأقصى المبارك

أعربت “رابطة علماء فلسطين” عن استنكارها الشديد لإقدام وزير الأمن الداخلي الصهيوني “يتسحاك أهرونوفيتش” برفقة عشرات الصهاينة على اقتحام باحات المسجد الأقصى المبارك، وتدنيس الجامع القبلي المسقوف والمصلَّى المرواني ومسجد قبة الصخرة، معتبرةً ذلك خطوةً استفزازيةً تدلِّل على مدى الاستهتار بمشاعر المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها

وفي بيان لها تلقَّى “المركز الفلسطيني للإعلام” نسخةً منه الثلاثاء (23-6)؛ اعتبرت الرابطة هذا الاقتحام استمرارًا للنهج العنصري الرامي إلى تهويد المدينة المقدسة وطمس معالمها الإسلامية؛ الأمر الذي يستوجب مضاعفة اليقظة من قِبَل حرَّاس المسجد الأقصى المبارك، ومفارقة مربَّع الصمت والتخاذل من قِبَل حكام الأمة، والانتقال إلى مربع العمل لنصرة مسرى النبي محمد عليه الصلاة والسلام

وحذَّرت الرابطة من تصاعد وتيرة المحاولات الصهيونية للنَّيل من الرموز الإسلامية، لا سيما إقدام سلطات الاحتلال على سرقة أحجار من المسجد الأقصى وآثاره، وكذلك سماح محكمة صهيونية مؤخرًا بإقامة حظيرة للأبقار على مقبرة إسلامية داخل الأراضي المحتلة عام 48، مؤكدةً أن من شأن استمرار هذه المحاولات البغيضة تفجير الأوضاع في المنطقة وإشعال فتيل التوتر والاضطراب من جديد

وناشدت الرابطةُ الأمتين العربية والإسلامية ضرورةَ نفْض غبار الصمت، والتحرك على مختلف الصُّعُد لنصرة المسجد الأقصى المبارك، لا سيما أن الصهاينة يضاعفون اعتداءاتهم كلما لمسوا استكانةً وضعفًا لدى المسلمين، ويتوغَّلون أكثر في المقدسات الإسلامية غير مبالين بأي قيم أو مبادئ تنص على حرمة الأماكن المقدسة وضرورة عدم المسِّ بها بأيِّ شكل من الأشكال.