أخبار

من ابنة أسير إلى كارتر: هل تطيق عدم رؤيتك ابنتك لعشر سنوات؟!

الثلاثاء 16/يونيو/2009 الساعة 10:55 مساءً

التقى وفدٌ يضمُّ جمعية “واعد للأسرى والمحرَّرين” ومجموعة من أهالي الأسرى وأبنائهم الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر، وسلَّمه رسالةً حول الأوضاع المأساوية التي يعيشها الأسرى في سجون الاحتلال.

واستمع كارتر -خلال لقائه الوفد الأهلي الثلاثاء (16-6)- إلى معاناة أهالي الأسرى المستمرة، وتلقَّى سؤالاً وجَّهته الطفلة جمانة أبو جزر التي تُوفيت أمُّها ولا يزال والدها مختطفًا في سجون الاحتلال؛ حيث سألت الرئيس جيمي كارتر: “هل تستطيع أن تطيق عدم رؤية ابنتك لعشر سنوات؟! فأجاب كارتر بالنفي فورًا.

من جهته سلَّم صابر أبو كرش مدير جمعية “واعد” رسالةً من ذوي الأسرى وأبنائهم، يشرحون خلالها ظروف أحد عشر ألف أسير فلسطيني، وفيما نلي نص الرسالة مترجمةً عن اللغة الإنجليزية التي سلمتها “واعد” للرئيس الأمريكي السابق؛ نيابةً عن أحد عشر ألف أسير في سجون الاحتلال:

((إلى السيد جيمي كارتر..

سيدي الرئيس..

أولاً وقبل كل شيء نقدِّر زيارتَكم لأرض فلسطين، كجزءٍ من الجهود الجارية لتعزيز الحوار البنَّاء، ونحن نقدِّر الجهود التي تبذلونها من أجل حلِّ الصراع العربي “الإسرائيلي”.

نكتب هذه الرسالة نيابةً عن أسْر أكثر من أحد عشر ألفًا من الفلسطينيين هم قيدُ الاختطاف في السجون “الإسرائيلية”، في ظل ظروف صعبة للغاية؛ حيث يتم حرمانهم من حقوقهم الإنسانية.

إن أحد عشرَ ألفًا من السجناء هم جزءٌ من وقوع كارثة تاريخية، من ضمن أكثر من 650 ألف فلسطيني اعتقلتهم “إسرائيل” منذ غزوها الضفة الغربية وغزة والقدس في عام 1967م.

الفلسطينيون المحتجَزون بصورة غير قانونية من الرجال والنساء والأطفال، من خلال مجموعة من اللوائح التي تتحكَّم في كل جانب من جوانب الحياة الفلسطينية، والتي تنكر حقوقهم الإنسانية الأساسية -إضافةً إلى أوضاع السجون السيئة والمعاملة البشعة للسجناء المرضى- تشكِّل انتهاكًا دوليًّا صارخًا.

إن معظم السجناء محرُومون من حقوقهم في الزيارات العائلية، إضافةً إلى منع أبنائنا وبناتنا في السجون من كتابة الرسائل النصية، فضلاً عن حرمانهم من الالتحاق في أية جامعة لمواصلة تعليمهم.

كارتر.. عندما شاهدنا لك لقاءً مع والد “جلعاد شاليط”، والتزامك بعودته حرًّا؛ فسألنا أنفسنا: “ماذا عن أبناء 11 ألف أسير محتجَزون في السجون “الإسرائيلية”؟ أليسوا كبقية البشر الذين لهم حقوق؟!

إننا نطلب منكم كإنسان ورئيس أسبق للولايات المتحدة توصيل رسالتنا إلى العالم بأسرِه، وإعطاء قضية 11 ألف سجين فلسطيني أعلى قائمة الأولويات، وعدم تأخير هذا الملف عمن أية مفاوضات)).

الرابط المختصر:

تم النسخ