لجان المقاومة: حوار القاهرة متعثِّر وهزيل وما حدث في قلقيلية التفاف على المقاومة

أكد القيادي البارز في “لجان المقاومة الشعبية” الشيخ زهير القيسي “أبو إبراهيم” أن أحداث قلقيلية المؤلمة والمؤسفة جاءت نتاجًا لاستمرار “سلطة رام الله” برئاسة محمود عباس المنتهية ولايته في نهج التنسيق الأمني مع العدو الصهيوني الذي هو استحقاقٌ لاتفاقية أوسلو، وخارطة الطريق، واستسلام السلطة للضغوط التي تمارَس عليها من قِبَل العدو الصهيوني وأمريكا والرباعية الدولية.

وأوضح أبو إبراهيم في تصريح صحفي مكتوبِ تلقى “المركز الفلسطيني للإعلام” نسخة منه اليوم الأحد (7-6) أن تساوق بعض قادة الأجهزة الأمنية في الضفة مع المشاريع الأمنية الصهيونية، التي تهدف إلى محاربة المقاومة والقضاء عليها من أجل توفير الأمن لقطعان المغتصبين؛ هو السبب الرئيسي في أحداث قلقيلية.

وقال القيادي البارز في “لجان المقاومة” إن ما يحدث هو التفاف على المقاومة، وطعنٌ لها في الخاصرة، ولا يوجد مبرِّر قط لمحاصرة المجاهدين المطلوبين للاحتلال؛ الأمر الذي أدَّى إلى استشهادهم، قائلاً: “كان من الواجب على السلطة الفلسطينية وأجهزتها الأمنية أن توفِّر لهم الغطاء والحماية من العدو الذي يتربَّص بهم منذ سنوات ويطاردهم؛ حتى لا تكون هذه النهاية الأسيفة والمخجلة؛ أن يُقتل المجاهدون بهذه الطريقة بينما العدو واقف يضحك ملء فيه ويشعر بالنشوة والانتصار”.

وبخصوص الحوار الوطني الفلسطيني أوضح “أبو إبراهيم” أن هذا الحوار هزيلٌ ومتعثِّرٌ، مشيرًا إلى أن الأحداث التي حدثت في قلقيلية تزيد من تعقيد الأمور وتعميق الهوَّة بين الطرفين.

وأكد أبو إبراهيم أن الحوار الفلسطيني هو ضرورة وواجب لكنَّ المداخلات في موضوع الحوار ليست فلسطينية بالكامل، فهناك مصالح إقليمية وحسابات.