الرشق: خطاب أوباما متغيرٌ شكلاً لكنه في الجوهر منحازٌ إلى الكيان الصهيوني

قلَّل القيادي في حركة المقاومة الإسلامية “حماس” عزت الرشق أهمية ما جاء في خطاب باراك أوباما إلى العالم الإسلامي من لغةٍ وصفها بـ”الناعمة” حيال حركته، وأكد أن الخطاب في مجمله يعكس تغييرًا في الشكل، أما جوهره فمنحازٌ لصالح الكيان الصهيوني.

وأوضح عضو المكتب السياسي لحركة “حماس” عزت الرشق في تصريحات خاصة لـ”قدس برس” الخميس (4-6) أن ما جاء في خطاب أوباما بشأن الشرق الأوسط تكرارٌ لخطاب الإدارات الأمريكية السابقة.

وأضاف أن المتابع لخطاب أوباما يجد أن التغيير فقط في المظهر لا في الجوهر، لا سيما في الموقف من الكيان الصهيوني، مشيرًا إلى أنه على الرغم من أن أوباما حاول أن تكون لغته ناعمة، لكنه في الحقيقة كرر مواقف الإدارات الأمريكية السابقة؛ بما في ذلك إدارة بوش.

وشدد على عدم انخداع حركته بإدارة أوباما أو بكلماته الناعمة، وأوضح أن انحيازه إلى الكيان الصهيوني كان واضحًا؛ “فقد تكلم مطولاً عن الروابط بين الكيان وأمريكا، وعن حق الصهاينة في الوجود، ولكنه لم يتطرَّق إلى معاناة الفلسطينيين من جرَّاء إرهاب الاحتلال”.

ولفت إلى أن “أوباما طالب “حماس” بالاعتراف بالكيان الصهيوني ونبذ العنف، لكنه لم يطالب الكيان بنبذه، ولا نتنياهو بالالتزام بحل الدولتين، لا سيما وأن الحكومة الصهيونية الحالية تتنصل من كل الالتزامات السابقة، ووضعت “فيتو” أمام حل الدولتين ووقف بناء المغتصبات”.

وشدد القيادي في حركة المقاومة الإسلامية “حماس” على تناقض خطاب أوباما عند حديثه عن الحكومات المنتخبة، بينما يتكلم عن “حماس” باعتبارها حركة تحظى بتأييد في الشارع الفلسطيني، وهي في الأصل حركة منتخبة، والأصل أن يتم التعامل معها باعتبارها تعكس إرادة الفلسطينيين لا باعتبارها حركة تحظى بتأييد الشارع الفلسطيني.

وأضاف الرشق: “أعتقد أن خطاب أوباما ليس فيه أي مؤشرات عن تغيير حقيقي في الموقف الأمريكي، وإنما هو تغيير في الشكل لا أكثر ولا أقل، فهناك تجاهل للشعب الفلسطيني الذي يقع تحت الاحتلال ولكل القوانين الدولية التي تؤكد حقه في مقاومة الاحتلال”.