رجا: ما جرى في قلقيلية هو المسمار الأخير في نعش الحوار ونعش سلطة رام الله المتها

أكد أنور رجا القيادي في “الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين – القيادة العامة” أن أحداث قلقيلية تأتي في سياق حرص السلطة على تقديم أوراق اعتماد للصهاينة والأمريكان، لافتًا إلى أن مواقف السلطة تؤكد أنه لا مجال لأنصاف الحلول مع رموزها، داعيًا فصائل “منظمة التحرير الفلسطينية” إلى رفع الغطاء عن هذه الفئة التي وصفها بـ”الباغية”.

وفي معرض رده على سؤال مراسل “المركز الفلسطيني للإعلام” مساء الخميس (4-6) على هامش اعتصام جماهيري نظَّمته “حماس” في مخيم اليرموك بدمشق احتجاجًا على ممارسات أجهزة عباس – دايتون في الضفة الغربية وخاصة في قلقيلية قال: “أحداث قلقيلية مؤشر على أن السلطة تريد أن تقدم دائمًا أوراق اعتماد للصهاينة والأمريكان، وهو تأكيد على أنهم كانوا يتسلون بما يسمى الحوار الفلسطيني، وكانوا يستثمرون الوقت للانقضاض على المقاومة في الفترة التي يرونها مناسبة”.

وأشار رجا إلى أن عباس قد أعلن بشكل واضح وصريح أنه لا سلاح في الضفة الغربية إلا سلاح السلطة، متسائلاً: “عن أية شرعية يتحدثون في الوقت الذي يعتقلون فيه المجاهدين، ويلاحقون فيه المقاومة، ويتحاورون فيه مع العدو، ويقتنصون الفرصة المناسبة للقضاء على المقاومة؟”.

وأردف قائلا: “الشعب الفلسطيني أمام فصلٍ دامٍ جديد، يعتقلون فيه الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية بأكمله لإرهابه، بعد أن منعوه من أن يتضامن مع أهله في غزة، فالضفة الغربية تم تحييدها عمليًّا خلال العدوان الصهيوني النازي على قطاع غزة، حينها أعلن عباس أنه لن يكون مع مقاومة تدمر شعبها”.

وحول انعكاس هذه الأحداث على الحوار الفلسطيني في القاهرة قال: “هذه المواقف الحنونة مع العدو والقاسية على أبناء شعبنا تؤكد حقيقةَ أنه لا مجال لأنصاف الحلول مع هؤلاء، ما جرى في قلقيلية هو المسمار الأخير في نعش الحوار، بل في نعش هذه السلطة المتهالكة”.

كما وجَّه القيادي في الجبهة رسالة إلى فصائل منظمة التحرير دعا خلالها إلى رفع الغطاء عن الفئة التي وصفها بالباغية قائلاً: “آن الأوان لأن ترفعوا الغطاء عن هذه الفئة الباغية التي تمارس القتل بحق أبناء شعبها، وتمارس المجون السياسي بحق القضية، على هذه الفصائل ألا تلعب دورًا وسطيًّا وهي ترى كيف يتم اعتقال فتيات فلسطين الماجدات وإرهاب أئمة المساجد ورجال العلم والفكر والسياسة وكل من ينطق بكلمة من أجل فلسطين”.

وختم بدعوة فصائل المقاومة للبدء عمليًّا في تشكيل المرجعية الفلسطينية بعيدًا عما أسماه “ترهات طبخة البحص” التي تجري في القاهرة.