حمدان: إعدام قادة القسام في قلقيلية عملٌ مدبرٌ مسبقًا وأبو مازن يحاول تدمير الحو

وأكد القيادي في الحركة في حوارٍ خاصٍّ لجريدة “العرب” القطرية الخميس (4-6) أن عملية الإعدام جاءت حصيلة جهدٍ بُذل بشكلٍ حثيثٍ في قلقيلية، وأشار إلى أنه قبل عملية الاغتيال تم اختطاف ما يزيد عن 40 كادرًا من كوادر “حماس” للوصول إلى الشهيدين السمان وياسين.

وفنَّد حمدان ادعاءات بعض الجهات في أجهزة عباس – دايتون بتعرُّض عناصر “القسام” لقوات الأجهزة الدايتونية بقوله: “إن الشهيدين لم يتعرَّضا لقوات الشرطة على الإطلاق، كما تحاول أن تدعيَ بعض الجهات، بل طُلب التحدث إليهما عبر مكبرات الصوت، ولكن عندما نزل الشهيد ياسين للحديث مع عناصر الشرطة جرى إطلاق النار عليه فورًا، وجرى قتله هو وصاحب المبنى الذي كان موجودًا فيه الشهيد عبد الناصر الباشا؛ مما اضطر الشهيد السمان إلى الدفاع عن نفسه”.

وأضاف ممثل الحركة في لبنان أن “الشرطة في قلقيلية تجول وتنادي عبر مكبرات الصوت وتهدد كل من يخفي مقاومًا، أو من يُعينه، أنه سيتحمَّل تبعات فعل هذا المقاوم كخارج عن القانون”.

وأوضح حمدان أنه يمكن تفسير ما حدث بأن زيارة محمود عباس إلى واشنطن لم تكن نتائجها بالمستوى الذي يريد؛ فهو يحاول بمثل هذه العملية استدرار موقف أمريكي من خلال الظهور بمظهر من يقتل المقاومين إذا اقتضى الأمر ذلك.

وتابع أن “أبو مازن يدرك أن الحوار الفلسطيني لن يذهب في الاتجاه الذي يريده، وأن أي حوارٍ فلسطينيٍّ جديٍّ سيذهب في اتجاه إعادة ترتيب البيت الفلسطيني، وهو يدرك أكثر من أي وقت مضى ألا مكان له في هذا البيت؛ فهو يحاول تدمير الحوار من خلال عملية بهذا الشكل”.

واعتقد ممثل “حماس” في لبنان أن هناك بعضًا من قادة الأجهزة الأمنية أراد بهذه العملية إثبات أن في صفوفها من يستطيع خلافة محمود عباس في حال غيابه.

وحول إمكانية إعطاء فرصة أخرى للحوار أكد حمدان أن على أبو مازن أن يعترف بالجريمة التي ارتكبت، وأن يحيل الضباط المسؤولين إلى التحقيق والمحاكمة، معتقدًا أن الجريمة وضعت الحوار في مأزق.