الجمعة 09/مايو/2025

مواطنو الضفة: أحداث قلقيلية تجاوز للخطوط الحمراء وعلى حماس إيجاد طرق عملية لوقفه

مواطنو الضفة: أحداث قلقيلية تجاوز للخطوط الحمراء وعلى حماس إيجاد طرق عملية لوقفه
هزت أحداث قلقيلية مشاعر مواطني الضفة الغربية وانعكست على تعابير وجوههم، حيث اعتبروها غريبة ودخيلة على أخلاق الشعب الفلسطيني وقيمه النضالية والجهادية، فلا يصدق أيُّ فلسطينيٍّ حرٍّ وشريفٍ أن يقوم فلسطينيٌّ يعاني من الاحتلال بالبحث عن مطلوب للاحتلال من “حماس” أو من “الجهاد” أو من أفراد المقاومة ليقتله لأجل “الراتب”، وعبر بعض الأفكار الخاطئة التي يعبَّأ بها، ومن ثم يقوم بما لا يُعقَل من أعمالٍ عجز الاحتلال عن القيام بها رغم جبروته.
 
هذا ما نقله مواطنو الضفة الغربية المحتلة لمراسل “المركز الفلسطيني للإعلام” تعليقًا على الجريمة التي قامت بها أجهزة عباس – دايتون أمس الخميس (4-6) في قلقيلية.

 

يكفي صراخًا

المواطن سلامه عبد الله من رام الله يقول أن ما جرى هو نتيجة “محاضرات دايتون” التي غسل بها عقول أفراد أجهزة عباس – دايتون الأمنية، وهو ما يشير إلى قدرته على تحويل الفلسطيني إلى أداةٍ طيعةٍ بيده لإنهاء القضية الفلسطينية لاحقًا عبر الارتماء في أحضان الاحتلال، وتنفيذ الشقِّ الأمنيِّ فقط لا غير، وهو ما يُظهر الفلسطينيَّ كعميلٍ وخائنٍ.

ويرى الطالب عزات جميل من جامعة بير زيت أن أحداث قلقيلية تحتم على “حماس” وقف ما يجري لعناصرها من قتلٍ وتعذيبٍ وملاحقةٍ، ليس عبر البيانات والصراخ والمناشدات، فهذه ما عادت تفيد، بل يجب أن يتم البحث عن خطواتٍ عمليةٍ، فكل مرحلة لها ما يناسبها من أدوات، وهذه المرحلة لا يمكن السكوت عنها وإلا خسرت “حماس” بنيتها الصلبة من الكتائب، ومن ثم البقية تتلاحق.

حلولٌ للخلاص
وفي أحاديث المواطنين عما جرى يرى المواطن حمد هلال من الخليل أنه يجب تتبع من يقوم بمثل هذه الأعمال من قبل المعنيين، والاتصال بعائلته عبر الجوالات أو التليفونات من غزة أو من الخارج أو حتى عبر رقمٍ خاصٍّ وتوضيح خطورة ما يقوم به ابنهم من أعمال على القضية الفلسطينية وعليهم خدمةً لدايتون والاحتلال.
 
من جهته يرى المواطن عبد الخالق مصطفى من بيت لحم أن قرار “القسام” ملاحقة أسماء بعينها هي من قامت بالجريمة، وذكرها عبر الفضائيات، هو قرارٌ صائبٌ، وأنه يجب تعميم ذلك حتى في الدول الأخرى، ليبقى كلُّ خائنٍ ملاحَقًا ولا يشعر بالأمان، ولا يستطيع الإفلات من جريمته النكراء، في الوقت الذي غدت فيه الخيانة وجهة نظر معتبرة.
 
ويرى الشاب محمد  محمود، والذي بدا عليه الحماس الشديد وكره أجهزة عباس – دايتون الأمنية، أن الحل هو في أمرين لا ثالث لهما؛ إما أن تحل حركة “حماس” نفسها في الضفة، وبهذا توقف الأجهزة ملاحقتها، وهو أمر صعب، وإما أن تكون “حماس” على قدر المسؤولية و”قدَّها وقدود”-بحسب قوله- وتقوم بملاحقة كل خائنٍ ومن يقتل أو يعذب عناصرها، لأن ما يعجز الاحتلال عنه تقوم الأجهزة به بكل سرعة وقوة، وذلك بتحويل الحقِّ إلى باطل تحت حجة المحافظة على القانون وهم أول من يقوم بخرقه عبر التعامل مع الاحتلال. 

عقلانية “حماس”

بينما يرى الطالب الجامعي شادي إبراهيم من جنين أن “حماس” عقلانية، ولا تريد أن تردَّ الطعنة في الظهر من الأقارب، وأن عليها أن تصبر وتصابر حتى يعود أفراد الأجهزة إلى رشدهم، ويستفيقوا من بشاعة ما يقومون به، فالدم الفلسطينيُّ خطٌّ أحمر، وما جرى سحابة صيف سرعان ما تزول ويعود العقلاء إلى رشدهم، فـ”حماس” و”فتح” أخوة، ويوجد عقلاء كثر في “فتح” قطعًا سيتحركون لوقف ما يجري وضمان عدم تكراره، لأن الاحتلال هو من يستفيد من هذه الأحداث.
 
لكن الطالب عبد الله عبد الحميد عارضه معتبرًا أن الصبر قد يُفهم منه العجز وعدم القدرة على الردِّ، أو قد يُعتبر ذلك جبنٌ وخوفٌ، وهذا ما يجعل هذه الأجهزة الأمنية تستأسد على أفراد “حماس” وتقتل مطلوبيها بحجة “الراتب” وتحت غسيل الدماغ الممنهج والمبرمج من دايتون، ومن ثم تفقد “حماس” تنظيمها وقدرتها في الضفة الغربية، وهو ما يريده دايتون، ويتبع ذلك الإجهاز على القضية الفلسطينية.

 

المواطن علي محمد من نابلس يؤكد أن إعلام حركة “فتح” حوَّل الحق إلى باطل، وأن على “حماس” أن تكثف إعلامها وحضورها في الأوساط الإعلامية، موضحًا أن أفراد أجهزة عباس – دايتون الأمنية يفعلون ما فعلوا لأجل “الراتب” وركوب السيارات الحديثة، إضافة إلى غسيل الدماغ الذي ينسيهم كل المبادئ والأخلاق والقيم الفلسطينية، ويرى علي محمد أن عدم الردِّ الفعليِّ من “حماس” يجعل هؤلاء يستقوون إلى ما لا نهاية، فهم مجرد آلات يحركها دايتون، كما أن على “حماس” فضح كل من تلوثت يداه بدم “القسام” على الملأ، وملاحقته بمختلف الوسائل حتى يرجع عن غيه. 


لا وقت للكلام
ويرى المواطن عبد الجبار المصري من طولكرم أن وقت الكلام قد انتهى، وحان وقت العمل السريِّ والدقيق ضد من يقوم بمثل هذه الأعمال، و”حماس” لن تخسر شيئًا، فعناصرها يُقتلون ويُعذبون منذ سنتين وعلى مدار الساعة بدون سببٍ أو مبررٍ اللهم إلا لأنهم آمنوا بقضيتهم، فليُقتلوا إذن ويُعذبوا لسببٍ مهمٍّ وشريفٍ ووطنيٍّ وهو ملاحقة من يتعامل مع الاحتلال من أفراد الأجهزة الأمنية لا جميعهم، وهو ما تجيزه كل الشرائع والقوانين.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات