وفاة رضيع من رفح منعه الكيان الصهيوني من مغادرة قطاع غزة للعلاج

توفي الطفل زين الدين إبراهيم محمد زعرب (سبعة أشهر) أمس الأربعاء (3-6) من جرَّاء فشل في التنفس وفي القلب، والذي كان يرقد في قسم العناية المركزة في مستشفى “غزة الأوروبي” في خان يونس.

وحسب توثيق “مركز الميزان لحقوق الإنسان” فقد حصلت عائلة الطفل على تحويلة للعلاج في مستشفى “المقاصد الخيرية” في القدس الشرقية ابتداءً من 18-5-2009م ولمدة ثلاثين يومًا، وحضرت العائلة إلى مكتب المركز في مدينة رفح، وقامت بتوكيله في متابعة استصدار تصريح السفر إلى القدس عبر الكيان الصهيوني، إلا أن قوات الاحتلال لم تعطِ أي رد على طلب استصدار التصريح للطفل وعائلته حتى أمس.

وأشارت تقارير المستشفى الطبية إلى أن الطفل كان يعاني من التهابات رئوية حادة ومتكررة في الصدر، نتج منها تليفات في الشعب الهوائية.

وأكد أطباء مستشفى غزة الأوروبي أن السبب الرئيس في حالة الطفل يعود إلى إصابته بمرض التحوصل البنكرياسي، والذي لا توجد لدى مستشفيات قطاع غزة القدرة والكفاءة اللازمة لإجراء الفحوصات الطبية اللازمة لمعالجة هذه الحالات؛ ولذا تم تحويله إلى مستشفى “المقاصد الخيرية” في القدس.

وفي ذات السياق ندد “مركز الميزان لحقوق الإنسان” بأشد العبارات بالحصار الصهيوني لقطاع غزة، ومنع الفلسطينيين من السفر لغرض تلقي الرعاية الطبية غير المتاحة لهم في قطاع غزة.

وحمَّل الكيان الصهيوني مسؤولية وفاة أكثر من 35 مريضًا من قطاع غزة بسبب عدم إصدار تصاريح لهم بمغادرة القطاع، والعشرات غيرهم ممن تسبب الحصار والإغلاق ونقص العلاج والكهرباء والوقود في موتهم في مستشفيات غزة.